الزوج أولاً...   والزوج ثانياً!!

الزوج أولاً...   والزوج ثانياً!!

جاءني يبحث عن زوجة ثانية ،وامراة مؤاتية، أينما طلبها لبت النداء ، لا تنشغل عنه بتربية الابناء ،ولا تعتذر بكثرة الاعمال والاعباء .

قال :أريد أن أعيش معها أجواءً "رومانسية" ،وانعم واياها بساعات هدوء وحب عسلية ..أُلاعبُها وتتلاعبني لا طفل عندها يأخذ لبها عني  فتتركني ..اتذكر معها أيامي الأولى من عرسنا ، حيث لا طفل يبكي فيكدر علينا سعادتنا وأُنسنا ...ثم هز رأسه وقال : آه   ..كم أتمنى تلك الايام.. وكم انا مشتاق لتلك اللقاءات وما فيها من عذوبة كلام ..

قلت : وما ذنب زوجتك وقد عكفت على أبنائك ؟..وحنت ظهرها على فلذات فؤادك وهل جزاؤها منك الا الشكران ، و( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ).؟؟!

قال : ولكنها آثرت أولادي عليّ ، ولم تلتفت اليّ، فاذا جئت ألفيتها مشغولة البال ،جسدها عندي وقلبها عند العيال!!

قلت: وهل ستتزوج عقيماً؟ ينبغي ان تعلم ان  انشغال الزوجة عن زوجها بابنائها او بأعمالها له سببان احدهما الزوج والاخر الزوجة

فالزوج قد تنصل من مسئوليته في تربية أولاده وادارة بيته ،والزوجة لم تحسن ادارة مملكتها وتوزيع واجباتها.. وليس الحل لهذا الانشغال  الزواج بثانية، ولذا فاني أقترح عليكما  أموراً منها :

أ_ تعاونا في الاعمال الخدمية داخل البيت فقد كان صلى الله عليه واله وسلم يشارك أهله في ذلك.

ب_ ليكن للزوج دوره الفاعل في تربية ابنائه .

ج_ تجتهد الزوجة في ترتيب واجباتها وفق ساعات الليل والنهار بحيث تتفرغ لشئون الزوج عند مجيئه.

د_ تنظيم النسل حتى لا يكون متتابعاً تتابعاً يضني الزوجة ويتعبها ويشغلها عن زوجها  .وقد قال جابر رضي الله عنه (كنا نعزل والقرآن ينزل)

هـ_ تفويض بعض شئون الابناء الى البنات الكبار ،فتقوم البنت الكبرى _على سبيل المثال _ ببعض الرعاية والاهتمام باخوانها واخواتها الاصغر منها سناً .وفي هذا تدريب لها على تربية الابناء وادارة البيت قبل الزواج وهو ما تفتقده الكثيرات من بناتنا في هذه الايام.

 

وكما ان الواجب  على الزوجة ان يكون شعارها الزوج اولاً والزوج ثانياً فان الواجب ايضاً على الزوج ان يكون شعاره أمك أولاً ثم زوجتك ثانياً فابناؤك ثالثاً .....واصدقاؤك عاشراً!!

الكاتب : د. مازن الفريح