|
في صالة الانتظار نادت ( الممرضة ) بصوت رخيم : مدام حنان ! من بين الحضور قام أحدهم متجهاً ناحية غرفة جلوس النساء وبدوره بدأ ينادي ( علي .. علي ) ! ردّت عليه زوجته من الطرف الآخر : أيوة .. ايوة !! بعد لحظات يتكرر نفس المشهد لكن مع اختلاف الاسم .. مدام خلود ! فقام من بينا رجل ينادي عند غرفة جلوس النساء ( مروان .. مروااان ) !! تعجّبت .. الممرضة تنادي : مدام حنان .. خلود ! والزوج ينادي .. مروااان .. وعلي ! وبدأت اسأل نفسي .. الآن كل من في الصالة عرف اسم ( زوجته ) حين نادت الممرضة بإسمها .. فماالداعي أن يناديها هو باسمه أو بإسم ابنها ؟! بتصرفه هذا عرفنا اسمه واسم زوجته وانا غارق في تعجّيي . . قفز في حسّي سؤال آخر لم يمهلني حتى للحظات لأسترسل مع تعجّبي . . فسألني لأسأل نفسي . . ماذا سيكون موقفي لو خرجت الممرضة وهي تنادي بإسم زوجتي : مداااا م ... - طبعاً عيب أقول اسم الحرمة - ! بدأت اشعر بنوع من الحرج .. ليس من الممرضة ولا من المدام .. لكن من ذات السؤال لم يمهلني الوقت طويلاً . . حتى خرجت ( أم أحمد ) بنفسها قبل أن تأتي الممرضة لتنادي بإسمها . . ! بصراحة .. أنقذتني من موقف محرج - ربما - !!
هنا . . اسمحوا لي أن اسأل .. لو كان أحدكم في نفس الموقف .. ماذا كان سيفعل حين تنادي الممرضة باسم ( مدامته ) .. فكيف سينادي زوجته وهي في صالة انتظار النساء ؟! بإسمها . . بإسمه ..!! بإسم ولده أو بنته! أو يتنحنح !! أو برسالة جوال وياترى : ما هو شعور الزوجة لو ناداها زوجها باسمها وهي بين النساء ؟! وطبع المرأة أنها تحب أن ( تغاير ) قريناتها !! وكيف يكون شعورها لو سمعته بصوت أجشّ ينادي بإسمه وهو يقصدها ( مرواااان ) !! صدقوني ايها الكرام . . ليس عيباً أن نمارس هذه الصورة من ( الحب ) مع زوجاتنا . . حتى لا نُصاب بالإنقراض !
|