طباعة |
هل يجوز للزوجة أو الزوج أن يقبل فرج الآخر؟
وقد كره هذه الأمور طائفة من أهل العلم للأسباب التالية: أولا:إنّ اللسان محل الذكر ينبغي أن يُصان من المواضع التي يخرج منها البول والمذي والودي. ثانيا:إنّنا مأمورون بمجانبة النجاسات، ولا يخفى أنّه في حال مباشرة هذا العمل قد لا يسع التحرز من المذي وهو ماء أبيض لزج رقيق يخرج عند المداعبة أو تذكر الجماع أو إرادته، وقد لا يشعر الإنسان بخروجه، وهو من النجاسات التي يشقّ الاحتراز منها، الأمر الذي لا يبعد أن يخالط الريق حال مباشرة هذا الفعل. ثالثا:قد تتعلق بمحل التقبيل أشياء قذرة أو لها رائحة قذرة أو يتعلق بفرجه علّة، فإن لم تكن عرضة للأمراض فإنّ هذا الفعل مكروه بالطبع تستقذره النفوس السليمة. ومما ينبغي أن يذكر هنا وله أثر في الترجيح بل وربما التحريم لمباشرة الأعضاء باللسان هو هل لما يسمى في الأوساط الطبية ب (الجنس الفموي) أضرار صحية على الزوجين ؟ فقد ذكرت العديد من الدراسات العلمية بأن( ممارسة هذا النوع من المعاشرة ممارسة غير آمنة ) [4] قلت : و مما لابد من الإشارة إليه أن كثرة السؤال حول هذه الممارسة نتيجة للانفتاح على العالم الغربي الذي ربما يلجأ إلى مثل هذه الممارسات للتفسخ الأخلاقي والتعري البهيمي الذي أورثهم البرود الجنسي فإن الغربيين اليوم وبسبب هذا الانحلال يحتاجون باستمرار إلى محرك ومثير مثل التفرج على الأفلام الجنسية والشذوذ الجنسي و"الفياجرا"وتقبيل الأعضاء التناسلية وغير ذلك مما لا نحتاج إليه نحن عادة في البلاد العربية والإسلامية التي تقل فيها الخلاعة ويكثر فيها الستر.إن الواحد منا إذا كان لا يرى المرأة في الكثير من الأحيان إلا منقبة أو محجبة فإنه يثار بأي شيء يظهر من جسدها مهما كان بسيطا,أما الذي يكاد يرى من المرأة في كل وقت كل الجسد فإنه يحتاج إلى زيادة مثيرات حلت أو حرمت,فطرية أو شاذة,بسيطة أم مكلفة.[6] -------------------------------------------------------------------------------- [1] القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن ، (12/232) |
||
الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 http://www.naseh.net/print.ph/ |