رسائل غير مقروءة بين الزوجين

 

 
 في الصحيح من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم . تقول عائشة رضي الله عنها : 
اشتريت نمرقةً فيها تصاويرٌ ، فلما رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قام على البابِ فلم يدخل ، فعرفت في وجههِ الكراهيةَ !
قلت: يا رسولَ اللهِ ، أتوب إلى اللهِ وإلى رسولِه ، ماذا أذنبتُ ؟ 
قال : ( ما بال هذه النمرقةِ ) . 
فقلت : اشتريتُها لتقعدَ عليها وتوسدَها .
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( إنَّ أصحابَ هذه الصورِ يُعذَّبون يومَ القيامةِ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتُم . - وقال - : إنَّ البيتَ الذي فيه الصورُ لا تدخله الملائكةُ ) .
 
 ومرّة كان النبي صلى الله عليه وسلم يباسط ( زوجته ) عائشة رضي الله عنها ، فقال لها :  ( إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت عليّ غضبى ! ) 
قالت : من أين تعرف ذلك ؟ 
فقال : ( أمّا إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم ) . 
قالت :  أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك . !
 
 - في مهارات التواصل بين الزوجين ، ينبغي على كل طرف من أطراف العلاقة مع الأيام والعشرة أن يُدرك طبع شريك حياته ( زوجاً كان أو زوجة ) . ليكون ذلك أسهل عليه في حسن التواصل مع شريكه من غير أن يكون هناك نوع من التصادم أو  تعقيد في التصادم بينهما .
 هناك رسائل غير مقروءة  هي إحدى أهمّ اللغات في التواصل والتفاهم والتعاطف بين الزوجين .
 
 فمن ( السعادة ) أن يلاحظ كل طرف من الطرف الآخر ما يعرف منه ( حبّه ) و ( حرصه ) و ( رعايته ) . من غير أن يكلّفه أن يكون شيئا آخر .
 
- من الجيّد أيضاً أن يستخدم الزوجان مهارة ( الرسائل غير المقروءة ) في التعبير عمّا في دواخلهم . 
 حركة عين . أو إشارة بيد . أو تغيّراً في تقاسيم الوجه .. تُغني كثيراً عن كلمات ربما لو خرجت أفسدت أكثر مما أصلحت .
 
- كما أن من السعادة  التعامل مع هذه الرسائل غير المقروءة ( بحسن نيّة ) وان لا تٌفسّر بطريقة فيها نوع من الازدراء أو التقليل للطرف الآخر أو التشكيك في عاطفته ومشاعره تجاهك .
 
 بعض الأزواج .. 
 حين يرى من زوجته التهيؤ له وترتيب المكان ..
ينطلق تفسيره إلى أنه ( لها مصلحة ) !
 وبعض الزوجات ..
 إذا رأت زوجها تغيّر في هندامه وعنايته بنفسه .. ربما فسّرت ذلك بطريقة خاطئة وبدأت تفتش زوجها من كل جهة !
 
 بهذه الطريقة ..
 نحن لا نستمتع بالشيء الجميل ، وفي نفس الوقت نكرّس عند شريك الحياة شعوراً بالإحباط وإنه ما ( يفيد ) شيء !

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح
 07-06-2014  |  9645 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  العلاقات النفسية والعاطفية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني