زوجتي وأهلها

 

السؤال

أنا معلم متزوج من خمس سنين وعندي طفلان من زوجتي التي دائما معها في مشاكل تصدقوا خلال 5 سنين زواج نقلت من أكثر من 5 شقق في مكة لعدم الاستقرار ولان أهلها ما يراعوا هذا الشيء وسبق أني سكنت معهم في البيت ولكن حصلت مشاكل من أبوها الذي كان يطالبني فلوس من ليلة الدخلة لانه مادي بحت وهو سبب كل المشاكل لأني دائم أعايرها به وبالرغم من ذلك حاولت أن أنسى وقررنا أن نسافر مع بعض ورحنا مع أهلها وبعد الرجعة قررنا العودة لبيتهم وبرغم من معارضة أهلي بالعودة وسبب العودة لان أطفالي اتركهم عند أمها لأنها تدرس بالجامعة ولم يتبقى عليها سوى سنه وحدة وحصلت مشكلة بيني وبين زوجتي واضطرتني اضربها وجاء أخوها وتهجم علي في البيت وتشابكنا بالأيدي وخرجت من هناك ونزلت لجدة محل راحتي النفسية وأنا قررت أن انقل عملي في جدة لأنها مكان راحتي بصراحة ولا أخفيكم أني غضبان جدا من أبوها ومن فعل أخيها وأنا أريد زوجتي وأولادي ولكنهم ينصحوها بالطلاق. المهم أنا فكرت أن أنقل لجدة وان اجعلها تكمل الجامعة وآخذها في آخر الأسبوع وأبوها الآن يطلب اجتماع كبير لانه يريد أن يفضحنا!!! ايش رأيكم حتى انه ما راح يوافق على النقل وأنا بصراحة أكرهه لانه ما يقدر احد وما يهده إلا المرض وأنا واضع النقل في كفة والشيء الثاني في كفة, وبصراحة خائف من الاجتماع لأني عصبي وخائف افقد أعصابي واخسر زوجتي, وزوجتي عنادية مرة ما أعطتني فرصة حتى تكسبني ولكن اعتقد أنها تعلمت بعد هذا الانقطاع اللي دام شهرين. أنا آسف لعدم ترتيب الكلام ولكن متوتر و زعلان. ارجوا منكم حل لوضعي هذا ما أقول إلا جزاكم الله ألف خير وجعله في موازين حسناتكم ويوفقكم لما فيه الخير والصلاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم بخير

09-05-2010

الإجابة

 


الأخ الفاضل /......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأسأله جل وتعالى أن يبعد عنك وعن زوجتك ما يسوء حياتكما ويكدر عيشكما..

أخي الفاضل...
لم توضّح ماهية المشاكل بينك وبين زوجتك!!
وكلّ الذي أفهمه أن مشكلتك مع أهلها وليس مع زوجتك في غالبها.
مشكلتك مع زوجتك أنها (عنادية)!!
وبقيت مشاكلك إنما هي مع أهلها!!
أخي الكريم...
ما رأيك لو طلبت منك أن تتأمل في عباراتك التالية:
(وهو سبب كل المشاكل لأني دائم أعايرها به)!
(واضطرتني أضربها)!!
لو سألتك: ما هو شعورك عندما تعايرك زوجتك  بخلق سيء في والدك أو والدتك؟!
أي شعور تشعر به لحظتها؟!!
أخي الفاضل...
عناد الزوجة، وسوء خلقها ليس حلّه أن نقابل ذلك بالعناد وسوء الخلق أيضاً!!
الزوجة كالمرآة تعكس أفعالك معها!!
بقدر ما تكون ألطف في معاشرتها وفي التعامل معها بقدر ما تكون هي مستجيبة لك!!
المرأة من طبيعتها أنها خُلقت من ضلع أعوج!!
فإذا جئت تقيم العوج كسرته، وإذا أردت أن تستمتع بها استمتعت بها على عوجها نصيحتي لك أيها الفاضل:
1 - أن تحسن معاشرة زوجك، وأن تأسر قلبها وعواطفها بمشاعر حبك لها، وكن صادقاً في مصارحتها بحبك لها وشوقك إليها.
إن المصارحة بالحب والتعبير عن الحب في حياتك الزوجية من أكثر الوسائل إيجابية في تذويب جليد المشاكل بين الزوجين!!
اكتب لها رسالة، أهدها هدية، اخرج وإيّاها في نزهة، حقق لها بعض أمنياتها...
المقصود أن تجتهد في التعبير عن حبك لها وحرصك عليها سيما وأن بينكما أطفالاً كعمر الزهور.
2 - لا بأس من أن تنتقل إلى مكان بعيد عن أهلها سواء في سكنك أو عملك لأن القرب في بعض الأحيان يولّد المشاكل.
3 - اتفق أنت وزوجتك على أن أي مشكلة تقع بينكما ينبغي أن تُحلّ داخل البيت، ولا ينبغي أن يصل الخبر إلى خارج البيت!!
4 - احرص دائماً عند غضبك أو خلافك مع زوجتك أن لا تستخدم يدك في التفاهم إن ضرب الزوجة على مشكلة عابرة هي حيلة الضعفاء!!
فاحرص على عدم الضرب، وإن وجدت نفسك أنك لا تتمالك أعصابك فلا باس أن تخرج من الغرفة أو من البيت، المهم أن لا تخرج هي من البيت!!
5 - احرص دائما على احترام أهل زوجتك أمام زوجتك وأن لا تذكر عيوب أهلها أمامها ولا تعايرها بذلك.
6 - عمّق احترامك لأهلها بإكرامهم بالهدية والتواصل بقدر لا يفسد عليك حياتك.
7 - احرص على أن تلتحق ببعض الدورات الأسرية التأهيلية التي تساعدك على بناء ثقافة الحياة الزوجية ومهارات التعامل والتواصل. واحرص على أن تقرأ في ذلك الكتب التي تعتني بثقافة الحياة الزوجية وفنونها ومهاراتها وسماع الأشرطة في ذلك.

حاول أن تُرجع زوجتك بطرق سلمية تحافظ فيها على مشاعرها ومشاعرك، كإرسال رسالة لها أو هدية أو نحو ذلك من الوسائل التي تقدّر بها مشاعرها وعواطفها وتبين مشاعرك نحوها.
ومن رأيي أن لم يكن بدّ إلاّ أن تحضر الاجتماع فاحضر الاجتماع وأنت متهيئ نفسياً بحيث تكون أكثر هدوءاً، وضع في حسبانك أن تكون أكثر مرونة وتساهلاً في بعض التشرّطات والطلبات التي ربما يملونها عليك!!
قارن بين مصلحة قبولك ببعض طلباتهم وأن تخسر زوجتك التي لك منها الولد!!
لا تحرص خلال الاجتماع على فضح الأوراق وكشفها, واستر على زوجتك ما كنت تعانيه منها.
واحرص أن يكون الاجتماع اجتماع إصلاح وليس اجتماع عتاب وتلاوم!!
حتى وإن حصل من والدها أو غيره تلاوم وعتاب, فلا تأنف من أن تقبل ما يكون حقّاً، ولا تكابر في المعاندة، وكما قلت لك لابد أن تكون أكثر مرونة في لقاءك معهم بالقدر الذي تستطيع المحافظة به على زوجتك.

أسأل الله العظيم أن يصلح ما بينك وبين زوجتك وأن يجعل لكما حلاًّ وفرجاً..

 

09-05-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني