زوجتي متشاحنة مع أمي وأختي

 

السؤال

تزوجت منذ أكثر من تسعة عشر سنة ولدي خمسة من الأبناء والمشكلة تكمن في أن زوجتي متشاحنة مع أمي وأختي من بدايات الزواج إلا أنهم كل في حالة ولا يكون التزاور إلا في المناسبات وهذا ما يخفف المشكلة إلى أن حدثت الطامة وهي تكلمت زوجتي مع زوج أختي وأرسلت له برسائل عن طريق الجوال كيدا منها لتقنعه وتصل إلى أمه لتهدم بيت أختي إلا أن زوج أختي اخبرني بفعل زوجتي وواجهتها برسائل فاعترفت وقالت إنها زلة ومن كيد النساء وهي الآن تعتذر مني ومن أختي وأمي وكنت قد أمرتها أن تذهب إلى بيت أهلها حتى نرى في أمرها إلا أن الوالد تدخل وأمرها أن ترجع إلى بيتها وأنا الآن في حيرة من أمري هل أطلقها علما باني قد طلقتها من قبل مرتين وهذه ستكون الثالثة البائنة وشهادة لله لم اعرف عنها إلا الصلاح والاستقامة في الدين والالتزام وكان ما فعلته صدمه حتى عند أمي وأختي والآن أنا في حيرة من أمري أرجو أن تنصحوني لما فيه خيري الدنيا والآخرة وان لا اظلم هذه المرأة وهي أم أبنائي ولكن أرجو أن يكون الكلام منطقي وعقلاني وان لا يطغى الكلام العاطفي على الموضوع إذ أني بين كرامتي كرجل لاستغفالها لي وبين فعلتها في محاولتها هدم بيت أختي وبين أمي وبين إخواني الذين يطالبون أن أتخلص منها خصوصا أنها استخدمت الخفض بالقول في الكيد وهذا لا يغفر........... كل ما أقوله أني في حيرة من أمري والله المستعان

06-05-2010

الإجابة

 

الأخ الفاضل أبو محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نشكر لك ثقتك بالموقع، وتواصلك معنا، ونسأل الله عز وجل التوفيق لك ولمن تحب..
إن التعامل مع الزوجة وتعامل الزوجة مع زوجها ينبغي أن يكون من خلال مبادئ الإسلام وشرائعه والتي اقتبس منها ما هو ذكرى لي ولك وليكون نبراساً في حل مشكلاتنا ومن هذه المصابيح:
1. كلنا خطاّء: قال صلى الله عليه وسلم: [كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ. وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ] وعليه نحن نتعامل مع بشر ليسو معصومين كما عصم الله عز وجل الأنبياء بل يصيبون ويخطئون، ولكن خيرهم أسرعهم لله توبة، {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} (لأعراف:201) {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا} (آل عمران: من الآية135) وقد ذكرت أن زوجتك * اعترفت* وندمت* كما ذكرت أنها على استقامة وصلاح.
2. فقه الموازنات: إن مما جاءت به الشريعة الإسلامية تحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها وعليها مدار الشريعة وعليه، فإن من الحكمة أن نراعي في أحكامنا هذا المبدأ، ولا شك أن صبرك على زوجتك مع توبتها واستقامتها خيرٌ لك من الصبر عنها بطلاقها وهي أم لأبنائك وما ينتج عن ذلك من تشتيت للأُسرة وهدم لأركانها.
لذا فإني أرى أن لا تطلقها بل تحسن إليها، وترعاها بالتربية الصالحة.
وفقك الله وسددك.

06-05-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني