أحب زوجي .. لكن نحفي يزعجه !

 

السؤال

أنا فتاة تزوجت من 8 أشهر من ابن عمتي مشكلتي هي أني أحب زوجي حبا شديدا ولكنه لا يبادلني بنفس الشعور و عندما أواجهه يرد علي بأنه يحبني ولكن نحافتي الزائدة لا تعجبه حاولت كثيرا لزيادة وزني ولكن النتائج عكسية أرجوكم ساعدوني لأن حبي له بدأ بالفتور بسبب قسوته ومعاملته المتقلبة.

15-01-2010

الإجابة

 

الأخت الفاضلة..
 أسأل الله أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينك وزوجك على خير وطاعة وبر وهدى.. الحب يا أخيتي ليس مشكلة!! الحب روح الحياة.. وبدون الحب تبقى الحياة ضنكاً وضيقاً!!
 اختنا الفاضلة.. وبقدر جمال الحب وروعته لكنه لا يكفي حتى يتكلل هذا الجمال وتلك الروعة بالمنح والمبادلة. فالحب المكتوم مهما كان شديداً فإنه ليس كالحب الذائع!! ولذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم المتحابين أن يخبر أحدهما الآخر بحبه له فقال: "إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره"!!
 هذا المقام فيما يكون بين الإخوان فكيف مقام الزوجية فهو أشدّ وآكد. إن نحافة الجسم ليست عيباً بقدر ما يكون العيب هو سوء الخلق أو الجنوح بالعشرة إلى الصمت، والاستسلام لهذا النقص دون محاولة سدّه وتكميله من جوانب أخرى!!
 ليس بالضرورة أخيتي الفاضلة أن يكون جانب التكميل هو أن تسعي إلى زيادة الوزن فقد لا يكون لك في هذا الجانب حيلة، والله جل وتعالى ركّبك وصوّرك على صورة وصفها بقوله: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}
(التين:4) فجسمك لن يكون إلاّ جسمك!! لكن هناك جوانب أخرى في مقدورك أن تسعي إلى تكميلها وبحسن كمالها تتلاشى النظرة الجسدية التي ينظر بها إليك زوجك!! إنه جانب الأخلاق وحسن العشرة بالمعروف.!! وهذا المعنى العظيم هو الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم لمّا ضحك بعض الصحابة من دقّة ساقي ابن مسعود رضي الله عنه الذي كان نحيل الجسد، فقال صلى الله عليه وسلم: "أتضحكون من دقّة ساقيه والله إنهما في الميزان أثقل من جبل أحد"!! وثقلهما إنما حصل بتكميله لجانب الروح!!
وهو الجانب الذي بمقدور كل إنسان أن يسعى إلى تحصيله وتكميله وتغييره، بعكس التغيير في الجسد والوزن أو الطول ونحوه!! وكل هذه المظاهر من الجمال تذوي كما تذوي الزهور كلما تقدم الزمن، لكن الأخلاق والحب وحسن العشرة تنمو كلّما تقدّم الزمن أو طال!! وانشغال فكرك وهمّك بزيادة وزنك ربما يلهيك عن صناعة الحب وتكميل جانب الروح فيك.
 أخيتي الفاضلة عمر زواجك لا يزال عمرا بكراً فمن الصعب أن تحكمي على نفسك أو على زوجك بالفشل أو الإحباط أو السماح للفتور بأن يتسلل إليكما، نصيحتي لك أيتها الفاضلة أن تسعي إلى تكميل جانب الروح وأن تغسلي روحك بالحب وتعمّقيه في حياتك بكل طريق ممكن ووسيلة متاحة فمن ذلك:
- أن تعوّدي نفسك على أن تصارحي زوجك بالحب كل صباح ومساء..
 - حاولي أن تستغلي كل فرصة مواتية لتعبّري فيها لزوجك عن الحب..
- ابتكري كل طريقة ووسيلة لتعميق الحب بينك وبينه بالبسمة والهدية والرسالة وطيب المأكل وحسن الزينة والملبس والتجديد في تهيئة مكان النوم ونحو ذلك.
- أحسني إلى والديه وأشعريه بحبك لأهله وبرّك بهما وبرهني على هذا الوصل والبر بالاتصال والهدية بين كل فترة وأخرى، وسؤاله عنهم في حين وآخر.
- استمعي واقرئي للمواد التي تتحدث حول ثقافة فنون الحياة الزوجية، والتي تحكي تجارباً ومهارات في فنون التعامل مع الزوج.
- احرصي أشد الحرص على أن تغلّفي حياتك وزوجك بغلاف الإيمان وتزكية النفس وذلك بالحرص على الصلوات ومساعدة زوجك على ذلك، فإن هذا الحرص وهذه المشاركة من أسباب تنزّل الرحمة على الزوجين، وإذا نزلت بكم الرحمة حلّت بينكم السعادة والرضا. قال صلى الله عليه وسلم: "رحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت ثم أيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء" إنه دعاء من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لا ترد دعوته، دعاء بالرحمة لكل زوجين تعاونا على الطاعة والإيمان. - أخيراً يمكنك أخيتي أن تسألي عن خلطة (أعشاب) تجدينها عند العطّارين أحد مكوناتها (العنبر) فهي مفيدة في زيادة وزن الجسم، لكن الإفراط في تناول مثل هذه الخلطات (العشبية) له نتائج عكسية!!
ولعلك أخيتي تتطلعين على هذا الرابط ربما يفيدك: http://www.naseh.net/vb/showthread.php?t=20859

أسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك الألفة والمحبة وأن يدفع عنكم الملل والفتور والنفور في حياتكما..

15-01-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني