السؤال

صديقتي لديها ولد عمره 21سنة عاطل عن الدراسة والعمل اكتشفت مؤخرا انه يتعاطى الحشيش ووالده متزوج امراتين على هذه المراة وقد اهمل اولاده واساء معاملتهم منذ صغرهم وخاصة هذا الولد وهو البكر هذه المراة لا تدري كيف تتصرف مع ابنها الان خاصة وان ابوه متخلي عن هذا الولد وليس لها معين الا الله ارجوكم ارشدوها ماهو التصرف السليم حيال هذه المشكلة

05-04-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب ولدها ويشرح صدره بالإيمان  ويجعله قرّة عين لها وذخراً لأمّـته . .

 عندما ينصرف الآباء لإشباع رغباتهم غير مستشعرين لأمانة الأبناء . .  فإن النتائج ستكون قاسية سواء عليهم كآباء بحكم أن الأبناء امتداد عمر الإنسان  ، وفي نفس الوقت ايضا ينعكس أثر ذلك عليهم من خلال عقوق الأبناء بآبائهم في حال الكبر بل ربما يصل الأمر إلى الإيذاء  والضرب والقسوة من ابن لأبيه !
 كما أن النتائج  ستكون قاسية على المجتمع لأنهم أفراد في هذا المجتمع  .
 فلو يُدرك الاباء عِظم الجناية حين يهملون تربية أبنائهم وحسن رعايتهم وكم يجنون على أنفسهم وعلى مجتمعاتهم  لو أدركوا بوعي  لما تساهلوا في حسن رعاية أبنائهم .

 ليس المطلوب من الآباء أن يرغموا أنباءهم على الصلاح ، لكن من واجبهم أن يحرصوا على صلاحهم والهداية منحة من الله .
 
 أختي الكريمة . .
 الشاب في مثل هذا العمر هو يجد نفسه وذاته  في هذا التعاطي  ، لأنه يشعر ان التعاطي يعطيه نوع من الاهتمام الذي كان يفقده وفي نفس الوقت التعاطي يعطيه نوع من الشعور بالوهم والهرب من الواقع وهمومه .

 النصيحة لهذه الأم . .
 أن تتكلم مع ولدها بروح الأم  لغة الحب . .  وتبين له أنه عزوتها بعد الله ، فهل يتركها ؟!
 أن تشعره بقيمته كرجل ، وانه الآن في عمر المسؤوليّة ، وأن الله سيسأله عن كل عمل يقوم به .
 أن تذكره بقيمته الاجتماعيّة وأن قيمته بين الناس أن يكون شاباً صالحاً  نافعاً منتجاً يخدم مجتمعه .
 أن تهزّ فيه ( أنانيّته ) وتخاطب نخوته كشاب  .. وأن المروءة والنخوة تحتم عليه أن لا يكون أنانيّاً يسعى فقط لإشباع رغباته وأهوائه ولو على حساب  ضرر الآخرين .

 المقصود أن تتناقش معه وتصارحه بحبها وحاجتها له  بحكم أنه الابن الأكبر  ,الذي تقع عليه مسؤولية أهله
 وأن تفريطه يعرّض والدته واخواته للذل والمهانة بين الناس فهل يرضى ذلك ؟!

 تكلمي مع والده   وذكريه بعظم مسؤوليته أمام الله  ثم أمام مجتمعه فإن ابنه يحمل اسمه وبين جنبيه يجري  دم من دمه . .
 حفزّي فيه الشعور  والإحساس بمسؤوليته تجاه ابنه . . قبل أن ينقلب الحال عليه  ويتجرّع من كأس  الإهمال عقوقاً وأذيّة وضرراً . .
 

 وفي نفس الوقت لو تتواصل مع الإخوة في الشئون الدينية في مستشفى الأمل  أو الإخوة في مستشفى الأمل المتخصصة في علاج الإدمان .
 ومن الجيد أن توعز إلى إمام الحي أو من تثق فيهم من أهل الدعوة والدعاة أن  يتواصلوا مع ابنها وتنسّق معهم كيف يتواصلون معه .

 أخيّة . .
 يقول الله تعالى : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "  وما على الانسان إلاّ أن يبذل السبب وهو يحسن الظن بالله .
 أكثري له من الدعاء بصدق وتخيّري أوقات الإجابة . . وثقي أن الله يعوّضك ويعطيك خيرا . .
 ويريك خيراً في نفسك وولدك ..

 أجاب عليها : أ. منير بن فرحان الصالح .

05-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني