أنا وأمي وصعوبة التفاهم بيننا !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته د. جاسم.. تحية طيبة، ورمضان كريم.. انا بنت عمري 22، حابه استشيرك في مشكلة اواجهها مع امي ومالقيت لها حل.. المشكلة هي ان انا وامي مختلفين نوعاً ما، وخصوصاً بالتفكير. نظرتنا للأمور مختلفة وعشان كذا تتفاقم عندنا المشاكل. أمي تقريباً بعمر الستين، وهذا يعني اننا من اجيال مختلفة ومحنا قادرين نتفق على أشياء. هي عنيدة وانا كمان. احاول ما أكون عنيدة بعض الأحيان بس أحياناً ما أقدر. وأحس نفس الشيء معها. المشكلة بدأت من زمان شويه.. في البداية كنت اختار اني اتجاهلها بس كل مالها تزداد إلى الحد اللي ما أتحمله ولا أسمح لأحد يتعداه. هو يجرح لأنها تشوّه صورتي قدام الناس والأقارب والأخوان بدون ما تحس. أنا طبعي هادئ وبارد وخجول. وأمي تستمر في الكلام والتقليل من شأني قدام الناس وما تسمع لي، واذا تناقشت معاها تشوف إني بنت غير بارة (عاقة). للحين أنا احيانا اسكت بس احس بداخلي ألم. أشوفها ما تفهمني ولا لها الرغبة تفهمني. أبغى أصير بارة فيها، بس هي ما تساعدني.. تسبني وتقول إني عاقة ومن هالكلام.. المفروض اني اقولها اني اتضايق من هذا الشيء بس ما اقدر، ويمكن تشوفني كمان أسوأ باعتراضي هذا. هي تبغاني اصير زيها، نفس تفكيرها، نفس اسلوبها لأنها تشوف ان هذا الصح، ولو ما سويت اللي تبغاه فأنا غير بارة.. وأنا من ناحيتي أشوف نفسي مختلفة، أنظر للأشياء بمنظور غير عن منظورها، أتفهم الاشياء لكن هي متعصبة.. تبغاني اصير زيها بالضبط، أنا ما ابغى ولا اقدر، واذا اعترضت فأنا السيئة بنظرها.. هل هذا عقوق؟ شكراً لك مقدماً وعذراً على الرسالة الطويلة

08-06-2017

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يرزقك حسن البرّ بها .
 
 ياابنتي ..
 ماذا لو سألتك ..
 هل يعزّ عليك أن تفقدي أمك ؟!
 هل هو شيء هين أن تفارقك أمك .؟
 
  ي ابنتي ..
 ماذا لو دار الزمان للوراء .. وللوراء كثيراً ، يوم أن كنت في مراحل عمرك الأولى ، كم كان الفارق الزمني حينها بينك وبين أمك ؟!
 في ذلك العمر .. هل كانت أمك لتقول : ليت ابنتي في مثل عمري لتتصرف كالكبار !
 فلا تبكي ولا تكسر ولا تعبث ولا ولا ولا ...!
 
 ياابنتي ..
 الحياة بين الأم وابنتها ( تتكرر من جديد ) لكن الآن الدور عليك في الصبر والتحمّل ومراعاتها وملاطفتها كما كانت تراعيك وتلاطفك في صغرك ولم تكن تتضجّر من ذلك .
 
  شيء طبيعي ياابنتي أن يكون طريقة تفكيرك تختلف عن طريقة تفكيرها ..
 لكن الشيء الذي لا يتغيّر ولا يتبدّل هو أن ( البرّ )  لا يختلف أبداً مهما طال العمر أو قصر .
 
 نصيحتي لك ..
 امسحي من ذاكرتك  فكرة أن والدتك لابد أن تفكر مثل تفكيرك ، ولابد أن تهتم بك بالطريقةالتي أنتِ ترغبين فيها ، ولابد أن تعاملك بالأسلوب الذي يعجبك ..
 تعاملي مع والدتك كما هي ، واقبليها كما هي ..
 حتى في المواقف التي تقولين أنها تحرجك فيها أمام الآخرين اقبليها كما هي ولا تفسريها على أنها تتعمّد إيذاءك ..
 إنما هذا طبعها وربما دافعها الحرص .. هي هكذا تفهم الحرص وتمارسه .
 تقبّلي الموقف بشكل مرح ، وهادئ جداً ..
 احتضني أمك كلما شعرتِ انك لا تقبلين تصرفها ..
 قبّليها وابتسمي لها ومازحيها كلما حدثتك نفسك أن ( أمي لا تفهمني ) !
 
 الآن دورك ياابنتي أن تُداري أمك ، وتقبليها كما هي ...
 وليس دورها أن تكون كما ترغبين أنت .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

08-06-2017

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني