أختي بعد موت زوجها

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أما بعد: لدى مشكله قد أتعبتني ثلاث سنين مع أختي الكبيرة التي أعتبرها كأمي وأقدم لها كل الاحترام والتقدير.. أود أن اكتب التفاصيل لكي تكون الصورة لديكم واضحة وتعينوني على إيجاد حل لهذه المعاناة التي قد تهدم أسرة كاملة وتشتت عائلات... المشكلة بدأت بعد وفاة زوج أختي الذي يكبرها 40 سنه وعندها منه بنات وأولاد وأكبرهم متزوج وعنده ولد.. لا أخفي عليكم أن أختي ذاقت الأمرين مع هذا الرجل بسبب اختلاف العمر لكنها صبرت لأجل أولادها... لكن بعد وفاة الأب تغيرت هذه المرأة وصارت لا تبالي بمال ولا حلال ولا حرام وأهملت البيت وصارت تنفق من حلال أولادها بدون أن تشاورهم لأن فيهم الصغير والكبير الذي ضاع مع ضياعها. وازدادت المشكلة عندما اشترت الهاتف المحمول وصارت تنفق الكثير عليه وعلى زينتها والمحلات الفخمة التي تشتري منها وهي تركبها الديون من أخمص قدميها إلى رأسها وكثيرا ما يأتون عند باب بيتها يطالبونها مما يسبب الإحراج لأولادها أمام الجيران.. ازداد الوضع سواءً حينما وضعت قفلاً جديدا لباب غرفتها وصارت كثيرة الخروج دون سبب وازداد مكوثاً في غرفتها وابتعدت عن أولادها بالجلوس في الغرفة والتحدث بالهاتف ساعات وساعات حتى أن الجيران أحسوا بذلك مما رأوا من طلعات على الفاظي والزينة التي مع إنها وهي متزوجة لم تتزين هكذا. المهم أحس الأولاد بأن أمهم تعرف شخصاً ما وقد سمعوها مرة وهي تغازله عبر الهاتف وقد أخبرتني ابنتها الصغيرة التي تنام معها والتي عمرها 4 سنوات أن أختي تحادث أحدا وتكلمه بصوت منخفض وتقول كذا وكذا... اشتبت النار في جوفي واشتعلت غضباً مما سمعت على لسان هذه الطفلة البريئة التي ترى أمها في هذا الوضع. فاتحت أولادها بهذا الموضوع وفوجئت بأنهم يعلمون منذ زمن لكن لا حول لهم ولا قوة. ويشتكون قائلين: الحالة المادية صعبه أمنا تنفق بلا حساب والأولاد يحتاجون إلى حنان ورعاية بعد الوالد والمراقبة في السلوك وبينهم المراهق والطفل والصغير الذي يحتاج إلى عناية خاصة... ومره صارحتها ابنتها الكبرى وقالت إن الناس يا أمي يتكلمون عنا وأنتي لستِ بأنتي وهذا مهب طبعك.. زاد النقاش ورفعت البنت صوتها على أمها التي لا تشعر تجاهها بالاحترام والتقدير بعد ما صارت الأم كثيرة الكذب والنفاق والخداع وازداد كلام الناس عليها وكنا ندافع عنها لكن الآن أعجز بعدما رأيت وسمعت. لم نترك أي وسيله إلا وجربناها.. أخبرت إخواني الأكبر سنا بعد طول تفكير وبعد ما أحسست أن مصير بناتها سيتأثر بسمعة أمهم. لكن دون جدوى أنكرت ما قلت أمام إخواني. مع إنهم لم يصدقوها سكتوا لأنهم لم يرو بأعينهم؟؟؟ أنا رأيت وسمعت وعانيت مع أولادها الذين يبكون على حال أمهم ويتمنون موتها على أن يسمعوا الكلام الذي يقال عنها ويرون تصرفاتها الصبيانية. واجهتها عدة مرات بالحسنى والكلام الطيب لكن دون جدوى تعترف وتتوب وبعد يومين تعود كما كانت. هذه هي مشكلتي أرجو أن تقرئوها بتمعن وتقدير للأوضاع التي يمرون فيها الأبناء وخاصة في هذا الوقت الصعب أعينوني بحل أعانكم الله وادعوا لها معي بالهداية هدانا وهداكم الله وشكرا أرجو الرد سريعاً

28-03-2010

الإجابة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الحمد لله..
أولاً: أشكر لك اهتمامك بأختك وغيرتك على عرضك وهذا يدل على إيمانك بربك، وإحساسك بمسؤوليتك تجاه أخواتك وفقك الله وأحسن جزاءك.
ثانياً: أوصيك بأن تكون قريباً من أختك وأن تكسب ودّها وتتحسس مشاعرها وتكون لها صديقاً وأخاً. وبالتالي تستطيع إقناعها بسوء المسلك الذي تسير فيه.
ثالثاً: أقنعها بالعدول عن الجوال كإحدى الخطوات للتصحيح.
رابعاً: كرر الاجتماع بإخوتك، وحاول أن تتوزعوا مسئولية رعاية أبناء أختكم والاهتمام بها من باب أولى.
خامساً: إذا لم تجد هذه الخطوات كلّها في هدايتها، فأرى أن تجتمع مع إخوتك على رأي واحد في محاولة كفها قسراً.
أسأل الله أن يحفظنا وإياكم وجميع المسلمين.

28-03-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني