أشعر أن خطيبتي غير منجذبة لي !

 

السؤال

السلام عليكم.. أنا خاطب من فترة شهر تقريبا، والمخطوبة قريبتي، أنا معظم الصفات التي ترغب فيها الفتيات فيًّ علم وثقافة، شقة، ..الخ موجود أي لست أقل من غيري وذو مكانة جيدة في البيئة المحلية، ومن تقدمت لخطبتها اعجبتني كثيراً وأحبها وأنا أريدها زوجة لي؛ وسنتزوج بحول الله بعد 3-4 شهور ! المشكلة تكمن في برودها تجاهي، وعدم اهتمامها رغم أني صارحتها بذلك وقد وعدت بالتغير لكن دون جدوى؛ أكلمها على الهاتف لاترد، اقول لها أحيانا في لقائاتنا وعلى المحادثات أحبك أو اشتقت لك جوابها بارد ويكون شكرا فقط، لم أسمع منها كلمة حلوة يوماً وقلت لها نفسي ارى منك رسالة أو اتصال لكن بدون رد !! -مع العلم نحن كتبنا الكتاب، أي نحن بمثابة أزواج لكن دون زفاف- ,, أحس أنها قد أُجبرت على، أو ما شابه، أو أن في بالها شيء آخر, وقد استبطت ذلك من بعض كلامها معي مثل -أنا لا أضع أحدا في قلبي بسهولة، هل أختار لك فتاه أخرى، ما بوعدك أصارحك لمن أقولها بدي تجاوبيني بصراحة، لمن سألتها ردة فعلك لمن جيت أخطبك ما رضيت تجاوب ..الخ الخ - لم أفرض عليها شيء مثل باقي الشباب، وتركت لها حرية العمل كتطوع مع أنني ضد ذلك ، ودائما أصارحها بحبي لها وأنها هي الخيار ويجب التنازل عن الكبرياء قليلا لكن لم أشعر أنها قد تغيرت، أنا لم أعتاد أن أوضع في مواقف هكذا، لدرجة أشعر نفسي طفلا صغيرا ولم أعتد على أن يتجاهلني أو يعاملني أحداً هكذا لو لم تكن خطيبتي لتعاملت بصورة أخرى، لكن أمسك نفسي واقول لعلّ الأمر خير وستتغير .. أريد أن تصارحني بمدى قبولها لي وللزواج مني .. الخ لكن لا أعلم كيف أسأل تلك الأسئلة وأخاف أن تخونني المصطلحات في اللقاء بيننا .. أفتوني في أمري؛ أنا أحبها وصارحتها بذلك، وعند الخطبة وافقت عن رضاً وقبول، وأنا لا ينقصني شيئ لتعايرني او تتكبر على أصلاً فأنا أعلى منها وأهلها مرتبة وعلماً وحتى مستوى المعيشة أيضاً !! أريد الحل والنصيحة خصوصا بجانب المصارحة وكيفية السؤال ... وشكرا

23-08-2017

الإجابة

 
 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما في خير ..
 
 أخي الكريم ..
 الأهم في بناء الاستقرار والسعادة في الحياة الزوجية هي مرحلة ( الاختيار ) .
 الاختيار لابد أن يقوم على معطيات واضحة بالنسبة لك كشاب وبالنسبة للفتاة ..
 هذهالمعطيات ينبغي أن تتجاوز الصفات المعنويّة التي لا تكاد تُعرف إلا بالعشرة بين الطرفين إلى المواصفات الظاهرة والصفات الأخلاقية والخَلقية الظاهرة مما يمكن معرفته من كل طرف لصاحبه .
 
 أما وإنك قد اخترت شريكة حياتك عن اقتناع ورضا ، وتعتقد تماماً أنها اختارتك عن قبول ورضا ..
 فالحال الآن ليس هو أن تنتظر منها ما يبرهن قناعتها ..
 بقدر ما هو أن تستمتع أنت بما تقوم به تجاهها ..
 السؤال لك : هل أنت مستمتع حين تصارحها بحبك ؟!
 أم أن متعتك في ردّها عليك ؟!
 إذا كانت متعتك في ردّها عليك .. فهذا يعني أنك تصارحها بغير متعة !
 
 لذلك لا تركّز ( الآن ) في ردّها عليك ومصارحتها لك ..
 الآن هناك ظروف نفسية واجتماعية تحكمها وربما فكرية وثقافية ..
 الخجل ..
 الحياء ..
 طبيعة التربية في بيت أهلها ...
 ربما هي تحمل فكرة معيّنة لفترة الملكة ..
 لذلك لاتستعجل منهاالمصارحة بقدر ما ان تستمتع أنت بمصارحتك لها بحبك ..
 استمتع باهتمامك بها ..
 لا تربط عدم ردّها بشيء في شخصيتك !
 فحين تقيس الأمور بأنك أفضل أو لا شيء ينقصك .. فهذا يعني أنه ينقصك الثقة بنفسك ..
 لا يُفترض أن تربط بين تصرفاتها وبين نظرتك لنفسك ..
 
 تصرفاتها يمكن أن تفسّر بأمور  تخصّها هي ، وتخصّ طبيعتها ، وليس بسبب نظرتها لك أو شيء من ذلك .
 
 احرص على أن تستمتع بلحظتك وبشريكتك كما هي ..
 واحرص أن تنمّي عندهاالمستوى المعرفي للحياة الزوجية من خلال الاشتراك في دورات تأهيلية والقراءة في منشورات أو مواقع أو حسابات تواصلية تهتم بذلك .
 ويمكنك بين فترة واخرى أن تقول لها : أحب أن تشتاقي لي أن أسمع منك كلمة الحب .
 وركّز على تصرفاتك أنت .. ولا تركّز كل شعورك ومشاعرك على ما يكون منها هي .
 وأيضاً لا تُكثر عليها من الاتصال والزيارة ونحو ذلك .. وليكن ذلك في حدود التوسط  .
 
 والله يرعاك ؛؛؛ 

23-08-2017

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني