هل أطلب الطلاق منزوج غلبت سلبياته على إيجابياته !

 

السؤال

هل أطلب الطلاق ؟ أنا متزوجه منذ حوالي 8 سنوات زوجي له ايجابياته وله سلبياته ، سأبدا بالسلبيات لأنها تشغل تفكيري كثيرا : لديه مال وراتبه جيد ، ولكنه دائما يعاني الفقر لا أعلم أين يضع فلوسه ، وحينما أرغب بشيء لنفسي أو للبيت يقول لي أحضريه من مالك ! الشي الاخر ألفاظه لي حين يغضب سيئه جدا يسبني ويسب تربيتي بكلام جارح لا أستطيع احتماله على الرغم من أنّي لا أستفزّه . سلبي جدا في الدفاع عني فكم من موقف حدث فيه تطاول من أخواته عليّ وهو لايحرك ساكنا بل يكتفي بأن يقول لي لاتردين عليهم طنشيهم ومن هذا الكلام ، وحينما أرفض زيارة إحداهم لي يقول لي انتي الخارجه وهم الداخلين !! على الرغم من قلة ادبهم الواضحه معي !! ايضا خيانته السيئه لي بعد ان اكتشفت ان له علاقات متعدده مع نساء بعضهن متزوجات وبعضهن بنات وحين واجهته انكر ثم هدد ان اعدت النقاش او ان كبرت الموضوع سيتهمني بالقذف ويرمي بي في المحاكم !! مع العلم أن كل شي مثبت في جواله رسائل وصور ومحادثات ، ولديّ اسماء وارقام تلك الفتيات . أمّا إيجابياته : فهو انسان طيب وقت الهدوء لا يقتّر علينا بالأكل أو الشرب . محترم جدا مع الناس ومع أهلي ولا يتأخر في مساعدة أي شخص يطلب منه مساعده ، حينما يكون راضي علي لا يرفض لي طلب بشرط أن لايكون في الطلب فلوس أو دفع لأنه ليس لديه مال !! حاولت أن أبحث عن إيجابيات أخرى ، ولكن للأسف لا أجد إلاّ ماذكرته !!

08-09-2016

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح مابينكما ،ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 
 أخيّة ..
 ماذا لو طلبت منك أن تسمحي لي أن أخمّن  وأشاركك ذكر بعض إيجابيات زوجك ، ثم تنظري هل هي إيجابيات تستحق التضحية والصبر أم لا ؟!
 من إيجابيات زوجك : 
 1 - أنّه يصلّي . والمصلّي بإذن اللهأقرب للتأثّر والتحسّن مع الوقت بعكس غيره .
 2 - أنه لا يدخّن ولا يشرب الخمر ولا يدمن على المخدرات .
 3 - أن الله جعله لك ( متعة ) بالحلال فبوجوده تقضين وطرك وحاجتك الفطرية منه .
 4 - رزقك الله منه الولد ، بسببه كسبت شرف ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) كون أنك أصبحتِ أمّاً .
 5 - أنه لا يتلفّ؟ عليك بألفاظ سيئة إلاّ في حالة نادرة وهي حالة ( الغضب ) . وحين يكون هادئً لا يتلفّظ عليك .
 6 - أنه لا يمنعك من استخدام الانترنت وغير متسلّ" او متشدد في هذا الجانب .
 7 - أن أهلك يمدحون خلقه وأخلاقه .
 8 - أنه محبوب عند أولادك .
 9 - أنه لا يزال يقوم بواجبه تجاه أولاده على الأقل في الحاجات الضروريّة .
 10 - أنه في يومٍ ما كان هو السبب في فرحك ( ليلة الزواج والفرح ) .
 11 - 
 12 - 
 
 وعلى مثل هذا يمكنك أن تلاحظي بصدق إيجابيات زوجك ، بأكثر أريحية وشفافية .
 
 أخيّة . . 
 ما دام أن زوجك - كماتقولين - فقط عند الغضب يتلفّظ بألفاظ سيئة ..
 اعتبري أن هذه اللحظة هي مثل لحظة ( العاصفة ) فقط أحني ظهرك للعاصفة حتى تمرّ ، لأنه في الواقع لا يقصد الكلام الذي يقوله أبداً .. لو كان يقصده لما كان هو الذي اختارك زوجة له ، ولما كان يقدّر ويحترم أهلك كما ذكرتِ ذلك عنه .
 دائماً تعاملي مع لحظات الغضب  في حدود دائرة الغضب ..الكلام التصرفات السلوكيات التي تحدث منه في أثناء الغضب .. لا تحاولي أن تعمميها على حياتك أو على شخصيته .. هي فقط ( لحظة غضب ) !
 وأعتقد أنه يندم كثيراً مع نفسه إذا هدأت نفسه .
 فقط لا تواجهيه عندما يغضب ..
 لا تبرري موقفك ..
 لا تعانديه ..
 لا تدافعي ..
 افعلي كما تفعل السنبلة إذا هاجت العاصفة .
 
 بالنسبة لقلّة صرفه أو عدم وجود المال .. فربما زوجك فعلاً عليه ديون أو التزامات أنتِ لا تعرفينها عنه ، وما دام أنه لا يقصّر عليكم في حاجات البيت الضرورية ، فهذا خير وبركة .
 يبقى الكماليات .. إذا رغبت في شيء منها .. فقط جمّلي طلبك بأنوثتك .. وبإذن الله ستجدين منه تجاوباً ، فإن لم يكن .. فما يضرّ: أن تمتّعي نفسك بمالك وقد أعطاك الله المال لتسعدي به لا لتشقي به .
 
 دفاعه عنك عند أخواته .. هذه النقطة حساسة جداً في العلاقات الزوجيّة والأسريّة ..
 أنت بحكمتك وتعقّلك لا تحاولي أن تجعلي زوجك حكماً بينك وبين أخواته .. أخواته هم أهله منلحمه ودمه وأنت زوجته .. فلا تضعي زوجك على المحك إمّا أن يكون معك أو يكون معهم .
 ساعديه على أن يكون حكيماً في موقفه .. وأعتقد أنه حين يقول لك ( طنشيهم ) موقفه وردّ’ فعله أقرب للحكمة ..
 تعاملي أنتِ مع أخواته وليس هو ..
 إن أساؤوا إليك .. أحسني إليهم ..
 تصارحي معهم بهدوء .. كيف يمكن أن نكون أحباب وأصدقاء بدل أن أن نكون أعداء .
 رحّبي بهم في بيتك ..
 أظهري لهم حسن معدنك ..
 لا تعامليهم بأخلاقهم وإنما عامليهم بأخلاقك ..
 اقرئي قول الله تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) [ فصلت : 34 ] .
 لاحظي التوجيه ثم لاحظي النتيجة ( كأنه وليّ حميم ) .
 
 أخيّة ..
 لا تعتقدي أبداً أنه يمكن أننعيش الحياة على مزاجنا ، وان تكون الحياة والظروف من حولنا مفصّلة على ما نشتهي نحن !
 الحياة فيها كفاح وتعب ومشقة ولذّة وسعادة في إدارة هذه المشقات والظروف بالطريقة التي تسعدنا ولا تشقينا .
 فقط غيّري طريقة تفكيرك ونظرتك لزوجك واهله .. وستجدين أنك أكثر قدرة على التعايش .
 
 مسألة الخيانة ..
  مسؤوليته هو ، وسيحاسبه الله تعالى على ذلك .. ليس لك يد في أن تجبريه على الهداية وترك هذه العادة السيئة ، والذنب العظيم ..
 دورك هنا : 
 1 - عدم التتبع والمراقبة أو الشك أو التنقيب والبحث .
 2 - مناصحته بالكلمة الطيبةابتغاء أن يهديه الله تعالى .
 3 - أن تحسني التبعّل له في لباسك وكلامك وتجمّلك .
 4 - أن تكثري من الدّعاء له أن يصرفه الله عن هذا الطريق ويصرف عنه وعنك السوء واهل السوء .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

08-09-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني