السؤال

السلام عليكم تزوجت منذ 3 سنين من فتاة تم إختيارها بواسطة والدتي حفظها الله وكان ولله الحمد نعم الإختيار فهي فتاة ملتزمة بدينها وأخلاقها ومراعية لأمور زوجها، الذي حدث أنه منذ فترة الملكة وحصول التواصل الهاتفي بينها وبين شقيقاتي أصبحن يحرضن والدتي عليها بأنها ملقوفة وتتدخل فيما لا يعنيها، وبعد حصول الزواج وحصول التزاور أصبحن شقيقاتي وبنات عمي ينقلن أخبارا كاذبة إلى والدتي ووالدي ويفسرن كلامها بهواهن ويزدن عليه من البهارات ومع الزمن أصبح استقبال والدي ووالدتي لها استقبالاً بارداً، فأخبرت والدي ووالدتي بأن لا يستمعوا لكل ما ينقل عن زوجتي ولكنهم لم يقتنعوا بشكل كامل ، المهم بعد فترة وأثناء زيارة زوجتي لبيت شقيقتي المتزوجة لاحظت تجمع شقيقاتي وبنات عمي على أحد الجوالات ومشاهدة فلم إباحي والعياذ بالله على الرغم من أننا أسرة محافظة، وعند عودة زوجتي إلى المنزل بدا عليها التغير فسألتها عن السبب فأخبرتني بعد إلحاح بما حصل وأخذت مني العهد بأن لا أخبر أحداً بما حصل، ولكني لم أستطع تمالك نفسي وذهبت إلى عمي وأخبرته بالموضوع وشددت عليه بأن ينظر الموضوع بطريقته ولا يخبرهم عن مصدر المعلومة، وقام هو بدوره بالبحث في جوالات بناته وعندها خالجهم شعور بأن زوجتي ولا أحد غيرها من أوصل هذا الخبر، فبدأوا بمقاطعتها وعدم الحديث معها، ووصل الخبر لوالدي واستدعى شقيقتي الصغرى وبحث في جوالها فلم يجد شيئا ثم استدعى شقيقتي الكبرى فوجد عندها المقاطع وقام بضربها، ومن بعدها حصلت قطيعة بيني وبين شقيقاتي وحصل نفور من والدتي ووالدي تجاه زوجتي، وقطيعة بين زوجتي وبنات عمي بحجة أن زوجتي قامت باتهام شقيقتي الصغرى وبنات عمي بالباطل ،، بعد سنة ونصف من المشكلة قمت أنا وزوجتي أكثر من مرة بإرسال رسائل ودية ورسائل مناسبات لشقيقاتي وقامت زوجتي كذلك بإرسال رسائل ودية لبنات عمي ولكن الحقد مسيطر على قلوبهم ، وبعدها وعند قيام شقيقتي الكبرى بوضع مولودها ذهبت زوجتي لزيارتها في المستشفى وعادت العلاقات ولله الحمد، وبعدها قامت زوجتي بزيارة ابنة عمي في المستشفى أيضا عند وضعها لمولودها وعادت العلاقة بعض الشي إلا أن تأثير شقيقاتها وشقيقتي الصغرى أعاد قطع العلاقة مرة أخرى، والآن وقد مضى على هذه المشكلة حوالي 3 سنوات كيف نستطيع إزالة الحقد من قلوبهم؟ وكيف أستطيع إعادة علاقة والدي ووالدتي مع زوجتي علمابأنهم الأن يستقبلوها عند زيارتنا القصيرة لهم كل يوم جمعة بأسوب يعتبر أفضل من أول على الرغم من عدم اتصالهم عليها أو زيارتهم لها منذ المشكلة وحتى الآن علماً بان المسافة بيني وبين بيت والدي لا تزيد عن 700 متر؟ ملاحظة : زوجتي حريصة كل الحرص على إعادة العلاقة معهم وقلبها لا يحمل لهم الحقد. ساعدوني بارك الله فيكم .

28-03-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يجعل لك في زوجتك قرة عين لك  ويجعلك قرة عين لوالديك .

 أخي الكريم . .
 هنيئا لك أن رزقك الله مثل هذه الزوجة الطيبة  ، وهي نعمة تستحق الشكر ، وشكر النعمة يكون بالاعتراف بها بين يد الله تعالى وشكره عليها ثم القيام على هذه الزوجة بحسن التربية وحسن القوامة والمعاشرة بالمعروف .

 أخي . . .
 في العادة أن أخوات الزوج يغارون من زوجة أخيهم ، وهو شعور اندفاعي ( طبيعي ) بمعنى أنه يمكن الحدوث  وليس معنى  ذلك أنه تصرف صحيح .
 لكن المقصود ان  تدرك أن مثل هذه الغيرة ممكن أن تحدث  ، وذلك لأن الأخوات أكثر من يشعرون بقربه منهم هو الأخ بعمس الوالدين .. لذلك حينما تأتي فتاة ربما بمثل عمرهم  وتجذب اهتمام أخيهم عنهم هذا يثير غيرتهم .
 هكذا  تفكر بعض النساء .. 
 أخي ما حصل من موقف كان ينبغي عليك أن تكون أحكم بنفسك وباندفاعك . .
 لعل اندفاعك وعدم هدوءك  في التعامل مع مشكلة ( المقاطع ) هي التي  صعّدت من الفجوة بين زوجتك وقريباتك .
 مثل هذه المشكلات ( إطفاؤها ) في مهدها سيما وأن عائلتكم عائلة محافظة .. فإطفاء مثل هذه المشكلة في مهدها هو الحل مع حسن التوجيه الحريص  .
 عموماً وقد حصل ما حصل . .
 فإن من المهم أن تدرك أنت وزوجتك أنه ليس عليك وعليها أن تنزعوا الحقد أو الغل من قلوب الآخرين .. إنما عليكم أن تحرصا على أن تتصرفا بما تعتقدان أنه هو الخلق الحسن  الجميل ، وتتصرفا بحكمة  وحب  وحرص ورحمة .
 فقط .. ركّزا في سلوككما ولا تركزا في سلوك الآخرين .. هل انتهى الحقد من قلوبهم أم لا !
 لكن املأ قلبك ثقة بخبر الله  : " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم "
 لاحظ " فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " وهذه النتيجة لا تكون إلاّ بمقابلة السيئة بالحسنة ومدافعة الموقف السيء بالخلق الجميل . .
 لاحظ أن النتيجة ( كأنه وليّ حميم )  هي نتيجة سلوكك أنت لا نتيجة سلوك الآخرين .
 لذلك . .
 استمر وزوجتك في حسن الوصل  والبر بأبويك ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد شكا إليه رجل بقوله : يا رسول الله إني لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأُحسن إليهم ويسيئون إليّ وأحلم عليهم ويجهلون علي  أفأصلهم ؟!
 فقال النبي العظيم صلى الله عليه وسلم : " إن كنت كما تقول فكأنما تسفّهم المل - وهو الرماد الحار - ولا يزال معك من الله ظهير - اي معين - ما دمت على ذلك " .
 فتأمل أن المعونة من الله تأتي بشرط ( ما دمت على ذلك ) .
 فغيّر من طريقة تواصلك مع والديك . .
 اجعل زوجتك تواصلهم بالسلام والسؤال والهدية والكلمة الطيبة وإشعارهم باشتياقكم لهم .
 اجعلها مرة  تعمل حفله لهم في بيتك وتعزمهم كحفلة خاصة لوالديك ..
 المقصود ان تغيّر من روتين الوصل . .

 وايضا احسنا إلى أخواتك واهتم بهم واسألهم عن احتياجاتهم وحاول قدر ما هو ميسور لك أن تقضي لهم بعض ما يحتاجون .
 الهديّة  يا أخي الكريم ..  بريد المحبة ..
 فعّلوا هذاالبريد بينكم كأسرة مؤمنة متحابة .

 تكلم مع أخواتك بحرص ورحمة ..
 أفهمهم أنك حريص عليهموأنك تحبهم وتهتم بهم   . . .
 أشعرهم بوجودك وقربك منهم . .

 وارفع يديك إلى السماء بصادق الدعوات أن يؤلف الله بينكم على خير .

 أجاب عليها : أ. منير بن فرحان الصالح .

28-03-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني