زوجي يتكلم مع فتيات !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تزوجت منذ ثلاثة أشهر تقريبا كزوجة ثانية وكانت لزوجي تجارب زواج ( عقد فقط ثم تم الفسخ ) و اكتشفت أنه يحادث فتيات أثناء زواجه من الأولى ومستمر للآن ، ماذا أفعل !! فعله هذا كطعنة وجهت إلي!! وخصوصا أني أحببته لخصاله وهو رجل طيب وكريم، وما زاد الأمر سوءا أنه لايحب الرسائل والحديث معي عبر وسائل التواصل ولم يتغزل بي ولو لمرة واحدة من بداية زواجنا كنت أعتقد بأنه من الرجال الذين يعبرون عن حبهم بالأفعال لكن حتى أفعاله صدمتني . أنا في حيرة من أمري كيف أتصرف معه وكيف أتناسى هذا الأمر وخصوصا نحن في بداية الطريق .

30-01-2016

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يهيد قلب زوجك ويصرف عنه السوء والفحشاء .
 
 أخيّة . . 
 الإنسان مهما كانت فيه من الخصال الطيبة إلاّ أنه يبقى ( إنساناً ) لا يمكن أن يصعد فوق عتبةالخطأ فلا يخطئ أولا يذنب !
 بالطبع هذاالكلام ليس تبريراً للولوغ في المعاصي والتساهل فيها ، إنما هو لنفهم الموقف في حود طبيعة الإنسان التي خلقه الله تعالى عليها .
 
 كون أنه اختارك لحياته ولتكوني أمّاً لأولاده ، واختار أولئك لنزواته وهفواته .. فهذا يعني أنه يضعك في المكانة الأسمى والأجمل إذ لم يجعلك في مهب نزوته .
 لذلك استثمري هذا الشيء في علاقتك معه واستمتعي به ..
 تغزّلي به ..
 راسليه ..
 لا تنتظري منه أن يتغزّل بك .. مع حاجة الأنثى لذلك .. لكن حين تفقد الزوجة من زوجها المبادرة فإن من العقل والحكمة ألا تفوّت هي الفرصة أيضاً في أن تشبع حاجتها بمبادرتها هي .
 
 لا تنظري لخطأه على أنه  أمر يدق في كرامتك وشخصيتك !
 الخطأ الذي هو عليه يبقى أنه خطأه هو فلا تربطي بين خطأه وبين ثقتك بنفسك .
 تعاملي مع الخطا على أنه : واقع بشري .
 ثم ابذلي الأسباب في التحسين والمعالجة .
 كأن تراسليه بين فترة وأخرى بما يحرّ: فيه معاني المراقبة والخوف من الله .
 ويكفي في ذلك أن تُرسلي له آيات من القرآن فيها تذكير برقابة الله .
 كقوله : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ) [ النساء : 108 ] .
 وابحثي ايضا عن الأحاديث الصحيحة التي فيها تأكيد لمعاني المراقبة وتعظيم الله .
 
 هذا مع الاستمرار من شأنه - بإذن الله - أن يحرّك عنده  قيمة المراقبة .
 ايضا .. كفّي عنمتابعته أو التنقيب أو البحث أو كشف المستور ، فما يخبّئه عنك لا تحاولي اكتشافه مهما يكن ، وتعاملي معه بالظاهر واستمتعي بذلك .
 
 احرصي على أن تكوني على أجمل ما يكون من الاهتمام بنفسك وحسن التهيّؤ له ، حتى لو لم تكن ردة فعله  كما تتوقعين .. استمتعي أنت بذاتك بماتقومين به من حسن التجمّل والزينة ولا تربطي متعتك بردّة فعله .
 
 أكثري له من الدّعاء ..
 وأكثري من الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

30-01-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني