متعلقة بزوجي حد الجنون !!

 

السؤال

زوجي زوج صالح ورائع، لذلك.... أريد أن أريح نفسي وأريحه من شدة تعلقي به . أريد أن أقلل من تعلقي بزوجي . أريد أن يكون زوجي جزء من حياتي وليس كل حياتي . أريد أن أكون طبيعية وراضية و لا أنهار عندما يخرج زوجي مع زملائه للسفر ، أحس بالجرح في قلبي عندما يغادرني زوجي ويسافر مع زملائه ، أؤمن أن تغير الجو للزوج مع زملائه يعود بنفسية رائعه لأسرته ، ولكن ما زلت لا أستطيع أن أستمتع بوقتي من الأعماق في غيابه أكذب على نفسي وأخرج وأستمتع ونشوي مع أهلي وأولادي ولكن من أعماق قلبي أفتقده هو يحبنا ويعطينا حقنا، ويخرج معنا، ولكنه يحب أن يستمتع أيضا مع زملائه وليس دائما ولكن بعض الفترات تزيد رغبة الشباب بالخروج معا وأحيانا تفتر همتهم ، وأخاف أن يعتاد السفر مع زملائه ويستثقل أسرته . للعلم اطلعت وفهمت كتاب من المريخ والنساء من الزهرة ، لكني أرى أنه يكفي سفر شبابي ولو مره بالخمس سنوات أو سبع سنوات ، كيف يكون حال الأسرة في سفر الزوج -هذا ليس للجميع- كأن المنزل مظلم أحس نفسي بعد الزواج اتنفس السعادة بوجه زوجي ، حتى الطفلين أستثقل مسؤوليتهم بدونه . أريد أن أخفف من تعلقي بزوجي لأني مهما بكيت أو كتبت شعرا أو حاولت إذا زوجي لديه رغبه بالخروج مع أصدقائه لن أستطيع أن أمنعه، وإن امتنع فإنني لا أريد أن أنغص عليه والمشكلة لدي وليست لديه . بصراحة لا يوجد لدينا مجموعة نساء ممكن نفرفش معهن ، ولا يوجد مكان لممارسة هواية أو نادي نستمتع فيها : بيت ، زوج ، أولاد ، أهلي ، أهل زوجي ، جيران !! معظم الفتيات مثلي ، بعد الزواج اغلبنا لم يعد متواصل مع الصديقات . أعيد المشكلة لدي وليست لديه، أتمنى أن أعشق القراءة أتمنى أن أستمتع بحياتي من النخاع وأكون سعيدة ولو بغيابه، وأكون طبيعية، أتمنى أشغل نفسي بأمور ترتقي بي كثيرا وتزيد من قدري أيضا في عين زوجي... بدأت مشروع حفظ القرآن وحاولت أن أجد زميلات نساء فرفوشات صالحات أستمتع معهن أيضا ولكن ليس كمثل شلة زوجي، للعلم هم شباب صالحون ولكن يظل هناك حس أمنى وقلق قد يساور الزوجة لا سيما اذا كان لدي أمور وراثية واعترف بذلك !

28-01-2016

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 
 أخيّة . . 
 الحب من المشاعر الجميلة ، بل هو من النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا ، سيما حين تكون هذه النعمة بين الزوجين ..
 وحق  النعمة الشكر . . 
 لكن حين يتحول الحب إلى ( ألم ) و ( عذاب ) كما يُقال !
 ففي الواقع هذا يعطي مؤشّر أن هناك خللاً في التعاطي مع هذه النعمة ، تماماً كمن يرزقه الله تعالى المال ويفتح عليه ثم هو يمسكه ولا ينفقه ويجد الشقاء والتعب في حفظه والخوف عليه .. فتكون هناك مشكلة في التعاطي مع النعمة .
 
 أخيّة . . 
 كونك تشعرين أن المشكلة من جهتك ، وكونك تشعرين بأنك بحاجة إلى التحسين والتغيير والحل ، فهذا يعني أنك في الاتجاه الصحيح نحو الحل - بإذن الله - .
 الحل يبدأ من الشعور بالرغبة في التغيير ..
 وصدق الإرادة في التحسين ..
  والصدق يحتاج منك إلى وضوح وصدق مع نفسك في تشخيص مشكلتك بصورة أقرب للواقع .
 
 دعينا نتفق بداية : 
 أن الحب مشاعر ، والتعلق العاطفي ( شعور ) يظهر في شكل سلوك .
 لكن هذه المشاعر ما هو أصلها ؟!
 أصلها الأفكار !
 أنت حين تتعلقين بزوجك هذاالتعلّق .. فهذا يعني أن هناك فكرة ما تُلحّ عليك ، ولربماأنك تخجلين من أن تبوحي بهذه الفكرة  ولذلك تهربين بها إلى صورة التعلّق !
 هل لاحظتِ ما ختمتِ به رسالتك ؟!
 
 بعض الزوجات قد تداهمهاأفكار شيطانية وسواسية تجاه السفر أو الخروج مع الأصدقاء أو نحو ذلك فتدفعها هذه الأفكار لمحاصرة زوجها بالتعلّق !
 لذلك حتى تتخلّصي من ( التعلّق ) اتجهي للأفكار أو الفكرة التي تُلحّ عليك .
 كخطوة أولى .
 
 وكخطوة ثانية : لابد أن تدركي عاقبة هذاالتعلّق !
 فعاقبته قد تكون عكسية تماماً ، فالزوج ربما يُشعره هذاالتعلّق بالحصار والمحاصرة ، الأمر الذي قد يجعله مع الأيام ينفر من بيته ، وربما قد يؤدي هذاالتعلّق إلى الطلاق .
 فيكون الحال لا أنّ: الذي استمتعت بحبك ولا إنك الذي حافظتِ عليه .
 
 ثالثاً : 
 لا تنتظري الظورف من حولك أنتكون أفضل حتى تستمتعي بواقعك !
 نحن لا نصنع الظروف !
 لا يمكن أن نشيّد ملاعب وملاهي وحدائق بجوار بيتنا .. لكن يمكن أن نشيّد هذه الحدائق داخل صدورنا ..
 استمتعي بواقعك  كما هو .
 عندك أهل وأولاد استمتعي بهم .. غيرك محروم !
 عندك جيران وصديقات .. استمتعي بوجودهم بالسؤال عنهم بالاتصال بالزيارة .. غيرك محروم !
 
 لا تختصري المتعة فقط في ملاهي أو حديقة أو نادي رياضي !
 الأولاد كماقال الله ( زينة الحياة الدنيا ) لا زينة أجمل منها .. استمتعي بما زيّنه الله لك من الحياة .
 
 ارتبطي  ببرامج للأعمال التطوعية في مدينتكم بالتنسيق مع بعض المراكز المتخصصة في ذلك . الأعمال التطوعية تعطي شعوراً بالسعادة والمتعة .
 
 اجعلي أولادك هدفاً لك في حياتك ..
 بحسن التربية والتنشئة والحرص على تعليمهم واللعب معهم ومشاركتهم .. فهم الرصيد .
 
 لا تبحثي عن نفسك في القراءة إذا كنتِ لا تجدين نفسك في القراءة على أهميةالقراءة ..
 ابحثي عن نفسك في الرسم .. الطبخ .. المكياج .. ممارسة الرياضة .. عمل التصاميم ..هناك مجالات كثيرة يمكن أن تكتشفي فيها ذاتك حتى لو كانت اشياء في نظرك تافهة ، مارسيها وابدعي فيها .
 
 مسألة سفر زوجك وذهابه مع أصدقائه مسألة شخصية بينكما ..
 ما دمتِ تعرفين رغبته في السفر مع أصدقائه فإن مضايقته  بالحصار والمحاصرة يجعله أكثر استمتاعا حين يهرب من البيت !
 
 هناك أمرٌ آخر يساعدك على الهدوء النفسي وضبط المشاعر ..
 كثرة التسبيح ، والمداومة على قراءة القرآن الكريم .
 
 أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

28-01-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني