هل أقبل بمعدد ؟!!

 

السؤال

السلام عليكم .. أرجو أن أستفيد من مشورتكم في اتخاذ أهم قرار في حياتي ، حيث تقدم لي زميل في العمل وقد كان منفصل عن زوجته لوجود مشاكل بينهم ، وشعرت يارتياح شديد له . به مواصفات الرجل المثالي ثم قررنا أن نرتبط . في ذلك الوقت ضغط والده عليه لإرجاع زوجته الأولى وأطفاله وقام والده بإرجاعها بنفسه للمنزل . مع ذلك الموقف لم أستطع أن أتخذ قراري بالرفض أو القبول ، لأني أعلم نفسي جيدا غيورة ولا أحتمل أن اكون زوجه ثانيه . ومع ذلك جاء إلى منزل أهلي وتقدم لي مع اعتراضات من جانب أهلي تمت الموافقه على إكمال الإجراءات القانونيه لإتمام الزواج لأن جنسيته تختلف عن جنسيتي ،وألآن نحن في انتظار الموافقه ولكن عدت للتردد هل أقبل أن أكون زوجه ثانيه أم لا.

24-10-2015

الإجابة

 
 وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكتب لك خيرا ..
 
 أخيّة . . 
 بالفعل كما قلت : الاختيار هو من أهم  القرارات في حياة الشاب أو الفتاة ..
 ولذلك ينبغي أن يكون قراراً مسؤولاً ..
 
 وهنا أنصحك : 
 1 - لماذا التردد من ( أنتكوني زوجة ثانية ) ..
 هل الزوجة الثانية لا تعتبر زوجة ؟
 هل الزوجة الثانية ليس لها حقوقها الزوجية ؟!
 إذن ما الفرق بين أن تكون ( زوجة ثانية ) أو زوجة وحيدة من جهة الحقوق المشروعة لها ، هل ستختلف ؟!
 لا أعتقد أنها تختلف ..
 فالزوجة الثانية  والثالثة والرابعة  لها من الحقوق تماما كما لو كانت الزوجة الوحيدة .
 هذه نقطة ..
 تبقى مسألة : يمكن أن الزوج لا يعدل !
 هنا يأتي دور السؤال عن الخاطب في أخلاقه وأدبه وتعاملاته ، فمن وثقتم بأخلاقه في عمومها فهو بإذن الله أبعد عن أن يظلم أو يميل بشكل مجحف إلى زوجة دون أخرى .
 
 تأتي القضية الثالثة في الموضوع : وهي قضية غيرتك .
 الغيرة شيء طبيعي ..
 والمرأة التي لا تغار  يعتبر شيء سلبي فيها وليس شيئا إيجابيّاً ..
 والنبي صلى الله عليه وسلم لما خطب أم سلمة ، قالت له إني امرأة غيور !
 ومع ذلك لم يقل لها : ما دامك غيور فما ينفع تتزوجي  رجل معدد !
 إنما دلّها على ما تضبط به غيرتها ، سيما وأنها أرملة ولها بنت .. مما يعني أن هناك ظروف معينة ينبغي أنتنظر لها الفتاة في مثل هذا الموقف .
 
 إذن : إذا كانت الغيرة جانب إيجابي .. فلماذا إذن الشعور بعدم التقبّل ؟!
 غالبا مايكون هذاالشعور مرتبط بفكرة ( سلبيّة ) أو فكرة ( خاطئة ) لذلك اكتشفي هذه الفكرة مع ذاتك وناقشيها ..
 قد تكون الفكرة : أن وجود زوجة أخرى في حياة الرّجل يعني أنها ( تخطف الحب ) أو أن زوجها لن يحبها كما تتمنى !
وهذه الفكرة بالفعل فكرة غير واقعية ولا هي منطقيّة !
 لأن الحب لا يعتمد على أن تكون زوجة وحيدة ، هناك زوجات لا يشعرون بحب أزواجهم لهنّ مع أنها الزوجة الوحيدة في حياة زوجها !
 
 الحب إنما ( رزق ) من الله قسّمه الله بين خلقه من يوم أن كانوا في بطون أمهاتهم مما يعني أن ما قسمه الله لك من الحب م نيوم أن كنت في بطن أمك لن ينقص عمّأ هو مكتوب لك .
 تماماً مثل رزق الإنسان من المال فإنه مكتوب له .. لكن المرء لا يعلم ما هو مقدار نصيبه من الحب ، لذلك عليه أن يبذل أسباب الحب كما يبذل أسباب طلب الرزق في الوظيفة والعمل .
 فالزوجة لو كانت وحيدة .. لكنها لا تبذل أسباب الحب .. فكيف تحصل على ؟!
 والزوجة لو كانت ثانية أو ثالثة أو رابعة .. فإنه تستجلب حب زوجها لها من خلال ماتبذه من  أسباب الحب .
 
 إذن  كون أنك زوجة وحيدةأو ثانية أو ثالثة .. هذا لا يؤثّر على مسألة الحب ..
 المؤثر على مسألة الحب هو جهدك وبذلك للأسباب ..
 
 هنا لا أريد أن أقنعك  بالقبول ..
 إنما أريد أن أبيّن لك المسألة بصورتها الصحيحة حتى تتمكني من اتخاذ القرار الصحيح .
 
 هناك معطيات أخرى لابد أن تنظري لها أيضا ..
 عمرك وعمره ..
 الاختلاف في الجنسية بينك وبينه ، وما يترتب على ذلك ..
 وجود عنده أطفال مما يعني أن عنده مسؤوليات إضافية ..
 قدرتك علىالتعايش مع هذه المسؤوليات ..
 أن توثّقي عقدك إن وافقت بشروط تشكل نوعاً من الحماية النظامية لك ..
 
 استخيري ..
 وناقشي نفسك وحددي  فكرة التردد بدقة وناقشيها بواقعية لا بمثالية ..
 واستعيني بالله في أمرك ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

24-10-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني