بين أمي وزوجتي وأهل زوجتي !

 

السؤال

أقيم مع زوجتى واولادى فى قطر وذهبت زوجتى لمصر لقضاء فترة أجازة وصدر من أمى تصرفات وأقوال ترى زوجتى وأهلها أنها أمور كبيرة وقاموا بمقاطعة أهلى ولا يريدون الحديث معهم مطلقا وتقول زوجتى أنها لا تستطيع تحمل تراكم (أخطاء) تصرفات أمى وحاولت نصحها ولكن بدون فائدة وأعتقد أنها وأهلها لعلمهم التام بأنى على قدر من التدين والأخلاق وأعامل زوجتى جيدا مهما حدث من خلافات قبل ذلك فهم قرروا مقاطعة أهلى السؤال: هل عند عودة زوجتى وأولادى لقطر لتقيم معى أعاملها ببرود وتكون العلاقة فاترة بيننا لكى تشعر أنها أخطأت فى قرارها أم كيف أتعامل معها

12-08-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 
 أخي الكريم ..
 دعني أبدأ من حيث قلت : ( بأنى على قدر من التدين والأخلاق  ) !
 وهنا اسمح لي أن أسألك : 
 - هل تعتبر ما تفكر به الآن في معاملة به زوجتك هو من ( الأخلاق ) الحسنة ؟!
 
 أخي الكريم ..
 العلاقات المثالية بين اثنين لا يمكن أن تكون إلاّ في الجنة ، لذلك نحن نجتهد  في أن نتخلّق بأخلاق أهل الجنة من الحب والسلام .
 ومع ذلك فنحن بشر يقع منّأ التقصير والخطأ .. 
 لكن حتى نحافظ على قدر من الودّ  في علاقاتنا ينبغي أن نقترب كثيراً من أدب القرآن في معالجة مثل هذه المواقف .
 اقرأ مثلا قول الله : ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ) [ الإسراء : 53 ] .
 السؤال : هل هناك تعامل ( أحسن ) من التعامل الذي تنوي أنتعامل به زوجتك ؟!
 إذا كان يوجد هناك تعامل ( أحسن ) فإن القرآن يدعوك لالتزام ما هو ( أحسن ) وليس ما هو ( حسن ) !
 
 أخي الكريم ..
 شيء طبيعي أن يحدث نوع من سوء التفاهم بين الزوجة وأم الزوج ، بين أهل الزوجة وأهل الزوج ..
 هذا أمر طبيعي حدوثه في هذه الحياة الدنيا التي من سماتها الكدّ والتعب والبلاء والابتلاء .
 ومن الخطأ في التعامل مع مشكلات ( العوائل ) بنوع من النديّة والحدّيّة في المواقف والمعاملة بالمثل .
 
 لذلك نصيحتي لك ..
 حين تاتي زوجتك تكلّم معها بلطف ..
 أفهمها أنها لن تجد ( أم زوج ) كاملة في أوصافها وأخلاقها وتعاملها وسلوكها .
 لأن هذه هي طبيعة البشر .. أنهم مجبولون على النقص .
 وأفهمها أن من حسن البرّ والعلاقة التي بينك وبينها أن نصبر حتى على أهالي بعضنا وما قد يكون من أمهاتنا علينا .
 فليس من الحكمة والمنطق أن أتطلّب أن يكون والديك على قدر من الأخلاق المثالية ..
 وليس من المنطق والحكمة أن تتوقعي من والدتي أنتكون مثالاً عالياً في السلوك والأخلاق .
 لذلك .. لا حل لنا إلاّ بأن نصبر عليهم ونداريهم ، ونحسن إليهم ..
 أولاً ابتغاء مرضاة الله .
 وثانيا : ابتغاء الجمال في حياتي أنا وانتي وحسن العلاقة بيني وبينك وأن نتجاوز ما يمكن تجاوزه من المشكلات بالتعايش والتراضي والعفو والتسامح .
 
 لا تحاول أن تناقشها في تفاصيل الموقف .. ومن الغلطان هي أو هم !
 إنما ناقشها فيما ينبغي أن يكون الموقف ..
 وانه ينبغي أن يكون الموقف  هو الصبر والتغاضي والحرص على الودّ وعدم القطيعة مهما كانت الظروف  .
 وأن واجبك كزوج تجاه أهلها أن تحترمهم وتحسن وصلهم ..
 وواجبها تجاه أهلك أن تحترمهم وتحسن وصلهم ..
 
 هي ليس مطلوب منها أن تتبع لراي أهلها ..
 لكن مطلبو منها أن تدير حياتها بسعادة لا بتعاسة .
 
 وهكذا وجّ÷ الحديث حول ماينبغي أن يكون هو الموقف .. وليس أن تجعل من نفسك حكماً بين زوجتك وأهلها وبين والدتك ..
 وتدخلا في التفاصيل التي لن تنتهي إلاّ بخصام  بينكما .
 
 أكثر لها ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

12-08-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني