أنا وزوجي متفقان لكننا نختلف ونعاند بعضنا !

 

السؤال

السلام عليكم.. متزوجة منذ عام ولدي طفل عمره شهران ..متفقه مع زوجي في الأمور الفكرية ..ولكننا ارهقنا بعضنا باختلاف نوعيات حياتنا وعنادنا.. كنت قد اشترطت عليه عملي ودراستي عندما خطبني لأول مرة فلم نكمل . وتركنا وبعد مرور أشهر عاد لخطبتي ووافق على شرطي وتم الزفاف. ثم تشاجرنا على ذهابي للعمل وقال يا أنا أو العمل ! كان تفكيري بأنه أخل بشروط عقد قراننا فلم اتنازل ولكن عدت له بعد ماتعهد بأنه سيقبل بخروجي للعمل واعتذر بأنه شعر بالغيرة علي.. بالفعل بدأ بتوصيلي وفي حثي على الالتزام بمواعيدي والحرص على الحلال وأنجبت الصبي ..وفي ليله عند الفجر سألني : متى المباشرة فجاوبت وأين ساضع ابني فقلت معي في العمل( المستشفى )فلديهم مكتبي كطبيبه وبجانبي غرفة التمريض استطيع استخدامها فانفجر غاضبا وانهال على باتهامات الأنانية والمادية واني لست أمّاً ولا أستحق الطفل وسحبه من بين يدي برغم توسلاتي وبكائي ووضعه عند الجيران ! فهاتفت أبي فحضر فورا في الرابعه صباحا وخرجت بدون طفلي طمأنني أبي وأمي بأنه بالقانون لي ولكن الوقت مر كالسيف في قلبي الى ان أعاده زوجي من تلقاء نفسه بعد حوالي الساعه من تركي المنزل . أنا الان بين شعور دام عام من الامان والمحبه والمودة من قبل زوجي وبين لحظة قسوة لا أستطيع نسيانها ، وشعوري بأني لو لم أكن مقصرة في حقه لكان زواجي أفضل حالا . كما أن عائلتي لن تنسى وخاصة أنهم يرون بأنّي منذ عرفته لم أهنأ .. الآن هو لم يطلب مني الرجوع ولأ اظن انه يفعل.. ولكن ان فعل هل اسامح وانسى أم استجيب لتشجيع عائلتي للانفصال والتفرغ لعلمي وعملي وأنهم سيكونون لي سندا! ؟ وأنا اشعر بالذنب والانانية عندما استمتع بطفلي وحدي وأنا أعلم كم يشتاق له وأشعر بأني حرمت طفلي من ابيه ولكن اخاف ان عدت سأعرضه لان يكبر في جو متوتر افيدوني افادكم الله

09-06-2015

الإجابة

 
  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 
 أخيّة ..
 أنتِ قريبة من زوجك وزوجك قريب منك ..
 فقط المسألة تحتاج أن تتعاملا بطريقة ( شعرة معاوية ) إذا هو شدّ أرخي .
 زوجك ليس له مصلحة من منعك من العمل ..
 لكن كونه يغار عليك .. فهذا شعور لابد أن تتقبّليه منه ..
 فكل رجل حر يغار على زوجته ، وهذا جانب إيجابي في زوجك .
 هنا ليس عليك مواجهته .. أن هذا شرط من شروطي .. 
 كل ما عليك هو إقناعه بلباقة .
 
 الطفل ..
 كان يمكن أن تفهميه الوضع في المستشفى وأن المكان مهيّا لك لتعتني به ..
 زوجك من النوع الذي يحب التفاصيل  ويحرص عليها ..
 وأنتِ ربما شخصيتك تميل للاختصار أكثر من التفاصيل .
 
 أخيّة ..
 العلاقة الزوجية لا تقوم على قائم ( رد الاعتبار ) !
 إنما تقوم وتدوم على قائم الودّ والتسامح والتغاضي ..
 اختاري وقتا هادئا ..
 تناقشي مع زوجك في الأمور التي تشعرين أنها تسبب  لكما ربكة في حياتكما ..
 افهمي دوافعه ..
 اتفقي معه ليس على تطبيق الشروط بينك وبينه ..
 إنمااتفقي معه على طريقة معينة تساعده وتساعدك على أن تتوافقا على هذه الأمور التي تشكل نوعا من التوتّر بينكما .
 
 الطلاق ليس حلاًّ ..
 والعمل .. ليس هدفاً يستحق  تغيير مسار حياتك لأجله .
 أنت الآن ( أم ) ما يعني أنه ينبغي أن يكون لك أهداف أسمى من مجرّد وظيفة .
 
 اقتربي من زوجك عاطفيّاً ..
 تصالحي مع نفسك ومارسي على نفسك نوعاً من  كبح جماح العناد .
 حاولي أن لا تنقلي أي مشكلة إلى أهلك ..
 فعّلي روح الحب بينك وبين زوجك من خلال كلماتك ابتسامتك تهيّؤك له ..
 وهكذا عوّضي غيابك عن البيت بمثل هذه الأمور التي  تحتوي فيها عاطفة الرجل  فتهدّا من توتّره نحوك .
 
 أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

09-06-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني