أعاني من رهاب .. واخشى مكالمة الرجال !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في البداية اشكرك على اتاحة الفرصة لناا وعلى حل مشاكلناا .. انا طالبة جامعية الان اعاني من مشكلة منذ الصغر وهي الخوف من الرجال وسوء ظن بنياتهم خصوصاا مع الاجانب . عني أصاب بارتباك وتاتاة وخجل غريب وحتى نبرة صوتي تضعف تكاد تختفي من ضعفها وأعرق وأفقد التركيز وهذا فقط لاطلب منهم شيء أو أجيب على تساؤلهم يعني محادثة بسيطة لا استطيع اجراءهاا مع رجل وشعور غريب يغمرني عندما اقابل رجل لا اعلم كيف اوصفه كرغبة به أو ماشابه ... ربما المشكلة في اقاربي الرجال ابي مثلاا فيه جفاء وغلظة وعصبية مستمرة وبقية اعمامي ومحارمي بعيدون عني وليس لي تجارب معهم ..وفي الماضي عندما كنت صغيرة تعرضت لتحرشات اقولها بكل صراحة لك حدث 3 او 4 مرات لي ولم أخبر امي عنها .. المهم انه هذه المشكلة ازمتني لانهات تجعلني اتصرف عكس شخصيتي وتظهرني ضعيفة لا اخفي عليك اني اكل حبوب منع الخوف لاني اعاني من الرهاب الاجتماعي وهذه المشكلة زادت علي همي اسال الله لي الشفاء واتمنى وضوح مشكلتي وانتظر جوابك وحلك لمشكلتي وجزاك الله خيراا

07-06-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يطمئن قلبك ويسعدك ..
 
 يا ابنتي ..
 الرّهاب الاجتماعي هو أحد الاضطرابات النفسيّة ، وبما أنك تأخذين دواءً للرّهاب وبوصفة طبيّة ، فإنه ينبغي عليك مع الدواء العلاجي أن تستخدمي العلاج المعرفي ، وتساعدي نفسك معرفيا وسلوكيا على التخلّص من هذه المشكلة .
 
 الاعتماد على الدواء فقط لا يكفي ..
 ربما للتحرش الذي حصل لك دور في هذه النفسية أو هذا الاضطراب ، لكنك الآن قد بلغت النضج في عمرك ، وبما أنك استطعت فعلا أن تشخّصي مشكلتك بهذه الدقّ’ فأنت أقدر بإذن الله على أن تتجاوزي مشكلتك بيسر بإذن الله ..
 فقط الأمر يحتاج منك رغبة وإرادة إنّ: تحسّني من نفسيّتك ..
 وجهد مع نفسك في تطبيق بعض التقنيات المعرفية والسلوكيّة ..
 
 بداية ..
 من العلاج لابد أن تجلسي جلسة مع مرشد نفسي أو أخصائية اجتماعية في مدينتك ..
 فالجلسات الارشادية جزء من العلاج .
 
 الأمر الآخر ..
 لابد أن تعرفي الفرق بين الشعور والفكرة والسلوك .
 الرهاب والخجل  .. هذا ( شعور ) !
 الشعور مبني على ( فكرة ) أو ( موقف ) !
 ينتج عن الموقف أو الفكرة شعور  ويخرج من هذا الشعور سلوك كالتأتأة والتعرّق .
 
 إذن الأهم هنا ..
 أن تراقبي الفكرة ولا تراقبي الشعور ولا السلوك ..
 لا تدققي انك خايفة ..
 لا تدققي انك تتعرقي أو تركّزي في التأتأة ..
 لأنك كل ما ركّزتي في مشاعر الخوف ..
 كل ما ركّزتِ في التأتأة والعرق .. كلما زاد التوتّر عندك وزادت التأتأة ..
  لذلك نتفق من الآن ..
 حين يحصل وتكلّمتِ مع رجل لسبب مقبول ..
 راقبي فكرتك .. ماذا تفكرين لحظتها ؟!
 
 الفكرة التي تفكرين بها لحظتها ربما أنه يريد أن يستغلني .. أو أن صورة التحرش ربما تلوح لك ..
 هنا مباشرة صححي الفكرة ..
 الرجال ليسوا كلهم سواء ..
 فيهم الطيب والأطيب وفيهم الخبيث والسيّئ ..
 غيري فكرتك .. أن دوري ليس التفكير من يكون هذا الذي أمامي هل هو طيب أم خبيث إنما دوري من أكون أنا في هذا الموقف .
 
 عوّدي نفسك كل يوم مرة أو مرتين أن تتصلي بعمّك أو بأخيك أو بخالك المهم برجل من محارمك فقط وتكلّمي معه.
 سلّمي عليه اسأليه عن حاله ..
 ولو أردت أن تكتبي ماذا تريدين أن تقولي له اكتبيه في ورقة مرة ومرة بدون ورقة وهكذا .
 
 هذا تمرين  اعمليه مرة أو مرتين في اليوم ..
 وفي كل يوم سجّلي نقاط التحسّن أو التعثّر في المحادثة ..
 وحاولي في كل مرة أن تتجاوزي ما لاحظتيه على نفسك في المحادثة الأولى .
 
 
 
 ايضا .. بشكل يومي مارسي تمرين الاسترخاء لمدة ربع ساعة في اليوم .
 
 مع كثرة الاستغفار والدّعاء ..
 
  لا أزال أكرر عليك أهمية الجلسات الاستشارية .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

07-06-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني