صرت أكره زوجي بسبب المشاكل !

 
  • المستشير : زوجة المخادع
  • الرقم : 4618
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 11024

السؤال

صرت أكره زوجي من كثر المشاكل ، ولا يحل أي مشكله بل يخرج ويتحجج بمقولة انا ما اتفاهم مع حريم ، ويروح لاهله او اصحابه ويعبون راسه ودائما علي ان اعتذر له حتى لو كان هو المخطيء ! كرهته لأنه يترك غيره يتحكم في حياتنا ، لم يكن هكذا سابقا لكنه انقلب فجأة علي منعني من دوامي وهو شرط عليه في عقد الزواج ، تبلاني وكذب وقال اني مقصرة في البيت رغم انه هو المقصر بعدم توفير احتياجات المطبخ . أنا مريضه بالنزيف ويتعمد تعطيل مواعيدي ورفض أكثر من مرة إحضار دوائي ، سلبي في تعامله معي يستمتع اذا قال لي ( لا ) يشعر برجولته اذا قهرني ورد طلباتي وينتفخ نشوة رغم أنّي اتجاهل ولا أعطيه شعور بأنه هزمني دائما يشتكي من ذكائي وحرصي على أموري ومصالحي . ويشتكي من مستواي المادي الذي لم ينتفع منه يحب السهر مع اصحابه اصدقاءة مثله محبطين كسالى وبعضهم لاصلاة ولا عمل راتبه ضعيف يمثل 30?من راتبي اخته تشعر بعقدة نقص اخوها فتتعمد مساندته وتعزيزه حتى لو كان مخطيء والدته تكيد لي وتتكلم عني بالسوء لاني على قولها غامضه ولا اطلعها على اموري الشخصية وأخواته نفس الشيء . أنا شاعرة ومعلمة وفتح الله علي في تفسير الأحلام ، التزمت وبدأت أحفظ من القران والسنه ماوفقني الله له . زوجي منفتح هو واهله ، في اخر مشكلة منعني من العمل اتصل فيه والدي يبيه يخليني اداوم رفض بدون سبب وكان قليل حياء وسبب خلافه معي ليش ماكلمت اخته في الاسبوع هذا . ابوي قالي زوجك متعنت حاولي تتصالحين معه وقمت اتصلت فيه اعتذرت منه لكنه بدأ يقول فضحتيني واشتكيتي لابوك وابوك صار شيبه مايفهم ابوك كان مريض والحين شفاه ربي فقمتي تعتزين فيه وووو فانفجرت عليه وقلت لولا خوفي من الله لاسب اهلك تتكلم على ابوي الله يبلغك تكبر وتلقى من يقل حياه عليك !! كرهته من كل قلبي نفسي اتطلق منه لاني لن اتحمل اعيش معه وهو غلط على ابوي احس اني باخليه يدفع الثمن جاااامد لدي رغبة في تصفية حسابي معه في كل النواحي ولا اريد الطلاق لان مجتمعنا ينبذ المطلقات اتمنى يموت وافتك منه يارب يموت وافتك منه اخذني واحد من اخواني من بيته بعد ما استاذن منه على ان ابقى ثلاثة ايام وارجع لكني رفضت ارجع للبيت . ورحت لبيت ابوي وصار لي شهرين ما سأل عني بعد مشكلتي معه . أجريت عمليه كان يعرف موعدها ولا سال عني ولا اهتم وكان يعرف اني مريضه ولا سأل عنّي ، طلب ابوي تدخل اخوانه الكبار فكانوا للأسف واقفين بصف أخوهم ، طلب أبوي تدخل أعمامه فكانوا للأسف غير جادين وفي صف ولد اخوهم ، بل زادوا استهتار وقالوا لأبوي بلاشي تعقيدات وزيادة مشاكل رجع بنتك وفكنا . اكثر من موقف غلطت اخته فيه عليه وكنت ما اقول لزوجي عشان ما اسبب مشاكل بينه وبين اخته وكم من مرة حرضته علي ومشيتها لهم كانت ردة فعلي هذي المرة غير متوقعه اكرهه حسبي الله ونعم الوكيل فيه قتل فرحتي بكوني متزوجه بسؤ تصرفاته صبرت عليه وهو مقصر بالصلاة وكنت انصحه وتعدل كثير بعد المشاكل صبرت عليه عشان يبطل الدخان لأن هذي شروط زواجي وهو قبل فيها وأنا أعطيته فرصه لينفذها والى الان لم تننفذ كاملة ! لم اسامحه ودائما اطالبه بالوفاء لا يحضر خطبة الجمعة أبداً باعترافه لي ويتهاون في حظور صلاة الجمعة زوجي فقير غير مثقف تعليمه معهد مهني بعد المتوسط راتبه 3000 مدخن غير ملتزم منفتح يعمل في مكان مختلط ! اكرهه واكره اهله لما رأيت من سؤ معاملتهم لي لدي رغبة في تصفية حساب لهم او تسوية عادلة هل تنصحونني بطلب الطلاق ام بنصيحة اخرى

03-06-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يطهّر قلبك ، ويصلح لك زوجك ، ويعوّضك خيرا ..
 
 أخيّة . . 
  ما كل البيوت تبنى على الحب !
 ولا يوجد بيت يخلو من المشكلات ..
 هذا الأمر يبغي أن يكون على وضوح عندك وعند كل زوج وزوجة ، أن المشكلات شيء طبيعي ..
 ودورنا ليس هو تخلية البيت من المشكلات بقدر ما يكون دورنا في تجنّب أسباب المشكلات ، وإدارة المشكلات فيما لو حصلت .
 
 ومن مدافعة اسباب المشكلات أن لا تختار الفتاة شريكا لحياتها بطريقة ( يمكن يعقل )!
 فحين تقدم لك زوجك كان مدخناً فقيراً ، ويعمل في مكان مختلط ، وكان يمكن السؤال عنه في شان الصلاة !
 فكيف قبلتِ به وأنت لا تقبلين بهذه الأشياء ؟!
 تقولين : منحته فرصة !
 واقول لك : مثل هذه المشكلات لا يمكن أن تُحلّ في زمن قصير ، قد يطول  أو تطول فترة الحل والمعالجة ..
 فكان ينبغي على الفتاة في مثل هذا الموقف ..
 إمّأ أن ترفض الخاطب . أو توافق على الاستمرار وهي  تُدرك تبعات هذا الاستمرار ، ولا تستمر بروح ( سأغيّره أو سيتغيّر ) إنما تقبل وتستمر  على ما هو الواقع وأن عندها القدرة على التعايش مع هذا الواقع .
 
 أخيّة ..
 المسافة بينك وبينزوجك في الحالة المادية ،والوظيفة  والتفكير مسافة تُشعره بأنه أقل منك ، وهذا الشعور من الصعب أن يقبل به الرجل على نفسه ، لذلك هو يهرب من الحوار والمناقشة ، لنه يشعر أنك ربما تهزمينيه .
 
 أخيّة ..
 قبل أن تسكلي أي خطوة للحل ..
 لابد  أن تبدئ اولاً بتخلة مشاعرك من الشعور بالكره والقهر ..
 وجود هذه المشاعر يقيد حركتك بشكل ملحوظ .
 لذلك اجتهدي على نفسك في تخليص نفسك من هذه المشاعر حتى تستطيعي أن تتعاملي مع واقعك بنوع من الهدوء النّفسي .
 
 الكره لن يؤذيه لكنه يؤذيك .
 وكرهك لأهله لن يؤذيهم لكنه يؤذيك ..
 إذن فأنت أولاً تصالحي مع نفسك ، وتوقفي عن إيذاء نفسك ..
 مهما كان تصرف الطرف الآخر ..
 فأنا من يتحكم بمشاعر نفسي وليس الموقف ..
 صحيح طبيعة النفس البشرية أنها تتأثّر من الموقف المقابل كردّة فعل ..
 لكن حين نعوّد أنفسنا على أن نفسّر مواقف الآخرين بأنها تمثّل أخلاقهم ولا تمثّل أخلاقي ...
 وحين يسيؤون فهم يسيؤون لأنفسهم وليس  لي ..
 فإنني حينها أستطيع أن أمنح نفسي مساحة  لأن أستمتع بحياتي مهما كانت الظروف .
 
 أخيّة ..
 الأمر الآخر ..
 أن لا تفترضي في أي حل ( مشكلة ) !
 بل انظري للحلول على أنها ( حل ) وليس على أنها مشكلات ..
 ودوري هو في تحديد أولوية الحل بين أكثر من حل ..
 
 فالطلاق - مثلاً - حل .
 لكن افتراض أن مجتمعي لا يقبل ذلك ، وما إلى ذلك من العوائق  .. هذا الافتراض يعني أنني أجعل في الحل مشكلة .
 صحيح أن هذه قد تكون تبعات للحل ، لكن لا يُستبعد الطلاق كحل إلاّ إذا صار هناك حل أنسب منه .
 ومعنى أنسب منه .. يعني هو المناسب  في حل المشكلة وليس المناسب لميولي  ولميول مجتمعي !
 
 أخيّة ..
 زوجك ربما فعلا يشعر بمسافة بينك وبينه ، وربما أنّك تُشعرينه بهذه المسافة ، وهذا ما يجعله  مزاجيا معك ، وأكثر هروباً عند المشكلات ..
 كلامه على والدك قد يكون في لحظة غضب ، أو كان فقط يريد إيلامك لا أكثر .
 
 لذلك ..
 عاملي زوجك بحب ، وليس باعتذار .
 احتوي مشاعره وعواطفه ، واشعريه بحبك له ، وانك فخورة به كزوج .
 إذا لاحظت منه تحسّناً ..
 تكلّمي معه في عمل  طريقة أو قانون تتفقون عليه تتعاملون به حين تكون هناك مشكلة بينكما ..
 - لا نناقش المشكلة في لحظة غضب .
 - كل طرف يحترم أهل الطرف الآخر .
 - لا أمنع أو أمتنع عن شيء إلاّ ببيان سببه .
  وهكذا حددوا  قوانين للتعامل بينك وبينه لكن بلغة هادئة .
 
 يمكنكم الآن إدخال بعض المصلحين من طرف محايد ما دام أن أهله غير جادين في الصّلح ، فيمكن إدخال مصلح اجتماعي بينكما .
 
أمّأ إن اخترت الطلاق ..
 فأنتِ الآن أعرف من غيرك بشخصية زوجك ، فهل تجدين في نفسك أنك أكثر قدرة على تحمّل تبعات البقاء معه أو أكثر قدرة على تحمّل تبعات الطلاق .
 
 استخيري ..
 وأكثري الدّعاء ..
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

03-06-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني