زوجتي لا تريد السعادة لأسرتنا !

 

السؤال

شكرا على الردود السابقة ، وجزاكم الله خيرا . استشارتي اليوم حول نفس الموضوع زوجتي ، أتمنى أن نكون سعيدين ، لكن هي لا تريد ذلك حسب ما أعتقد ، أنا دائم البذل والاستشارة والنصح ، لكن دون جدوى دائما تتور وتتعصب لأتفه الأسباب ، تستفزني دائما وتحاول أن تشوه صورة أهلي وأنا لا أعرف ما أقول ، نصحتها أكثر من مرة ، وقلت لها أن كلامك هذا لا يجوز فأنا لا أرضى أن تهيني أخواتي وحتى أبناء اخوتي ، وأحيانا أتغاضى ولا أرد ، لكن هي دائما تستفزني وتحاول غيضي كما تقول أحيانا . أقدم لكم نموذج لما حدث آخر مرة وأرجو أن تضع نفسك في مكاني وتشيرني ماذا أفعل . خرج أبنائي التوأم خارج البيت قريبا ، كان ابن جارنا صغير يدرس في الثاني ابتدائي وأبنائي أعمارهم 5 سنوات ، رجع أحدهم يبكي وأنا كنت نائم ، عندما استيقظت وجدت زوجتي لابسة العبائة فقلت لها مازحا لماذا تلبسين العباية الآن ، قالت ان ابن جارنا ضرب أحد ابنائي وكنت سأخرج وحتى أضربه !! على فكرة أبنائي كلما خرجوا أصبحوا يرجعون يبكون دائما بسبب أو بدون سبب ، بسبب أنها دائما تدافع عنهم وتعمل مشاكل حتى بدون أن تعرف الحقيقة ، ولاحظت أن أحد أبنائي يكذب بسبب أن يثير أمه فقط . دائما زوجتي تؤنبهم على الأطفال حتى أن أبنائي دائما يسبون ابن جارنا وبنت أخي بسبب كلامها أمامهم عنهم . قلت لها أنه طفل ولا يجوز ضربه ثم إني لا أريد المشاكل وسوف أقول له ألا يضربهم ثانية . تارت تائرتها وقررت الخروج من البيت لأهلها وعصبت وأقفلت باب الحجرة عليها وأصبحت تضرب الدولاب بقوة حتى أني خفت عليها . لم تعطيني فرصة ودائما تقول لي أني أدافع عن الناس ، أنا والله لا أحب المشاكل ولا أريد أن أكبر مشكلة بين الأطفال .عموما هديتها وأصبحت أنصحها لمدة ساعة تقريبا . تفهمت الوضع لكني منزعج جدا منها لأني أعرف أنها ستكرر نفس المشكلة . عندما رأيت طفل جارنا قلت له لماذا ضربت ابني ؟ قال لي : لم أضربه وإنما حصلت مشكلة فجريت ورائه فقط ، عندما سألت ابني الآخر قال لم يضربه ولكن جرى ورائه . أصبحت لاأعرف كيف أتصرف ولا أعرف هل أصدق أبنائي أم ابن الجيران ، لكن ما يبدو لي أن الطفل لم يضرب . حدتث مشاكل مشابهة ودائما استغرب وعندما استفسر أجد أن زوجتي تحكم عن أهلي وبنت أخي وابن جارنا بناء على اعتقادها فهي دائما الظن السيء بالناس جميعا . آسف على الإطال وشكرا لكم.

25-03-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 بارك الله لك في زوجك وولدك ، وأصلح ما بينكما .
 سعداءجداً بلطفك وحسن ظنك ..
 
 أخي الكريم ..
 أن تكون سعيداً ليس معناه أن تكون كلالظروف من حولك مواتية أو مناسبة حتى تكون سعيداً .
 السعادة في أن تُدير حياتك بكل ما فيها من تحديات بروح متفائلة مطمئنة وخطوات إيجابية .
 السعادة تكمن في التفكير والفكرة التي تحملها ..
 حين تفكّر أن زوجتك لا تريد لحياتكماالسعادة .. بالطبع ستكون مشاعرك متوتّرة بسبب هذه الفكرة ..
 حين تفكّر أن زوجتك دائما تثير المشاكل ، فبالطبع ستفسّر كل موقف منها على أنه مشكلة وهذه الفكرة  ستؤثّر على مشاعرك ..
 
 الشعور يا أخي العزيز هو نتيجة لفكرة  !
 فالمشاعرلا تولد من لاشيء !
 لذلك إذا أردت أن تكون سعيداً  .. حسّن أفكارك ..
 أنظر لتصرفات زوجتك على أنها تصرفات طبيعية ناتجة عن طبع فيها ، وهي بحاجة إلى من يعينها لتدير مشاعرها وسلوكها بطريقة صحيحة .
 
 أخي الكريم ..
 شخصية زوجتك لا تقبل أن تواجهها بنفس طبعها ..
 بمعنى حين تواجه تصرف زوجتك بالنّقد أو التوجيه المباشر ، فإن الأمر ربما يشكّل لها ردّة فعل سلبيّة .
لذك في المواقف المتشنّجة زوجتك بحاجة إلى الاحتواء قبل التوجيه والارشاد والتعليمات .
 الاحتضان في هذه المواقف يجعلها أكثر شعوراً بالأمان ممايسهّل إمكانية تقبّلها لأي توجيه بلغة هادئة تجاه الموقف .
 
 العصبية والتوتّر ، تعطي مؤشّر أن هناك احتياج عاطفي  ، لذلك اهتم بهذاالانب كثيراً مع زوجتك ..
 احتضنها ..
 امدح تربيتها لأبنائها ..
 ماشاء الله تربيتك لأبنائك مميزة ، وجيّد لو أنك تعويديهم على الصّدق ..
 وهكذا .. اجعل توجيهاتك لها  مسبوقة بالمدح والثناء .
 
 إذا كانت زوجتك  قارئة ، فاقتنِ لها بعض الكتب الصغيرة والنشرات التي تتكلم حول مفاهيم في إدارة الذات وتربية البناء والحياة الزوجية .
 واجعلها تقرأ في بعض المواقع التي تهتم بالتوعية الزوجية والأسرية  ، وهكذا فإن التثقيف جزء مهم في الحل والمعالجة .
 
 أكثر لها ولنفسك من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

25-03-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني