حياتي مرهونة برضا أم زوجي وأخته عني !!

 

السؤال

مشكلتي مع زوجي أنّي لا أشعر بالأمان معه .. لا أشعر أنه سندي وعضدي في الحياة.. ففي أي لحظه ممكن أن تنتهي حياتنا..معي طفل وحامل .. مشكلتي في بداية زواجنا أخبرني بحبه الشديد لوالدته وأهله ، وأن رضاه مرهون برضا والدته وأهله ؛ والحمدالله الأمور على مايرام طيلة 4 سنوات .. لكن من غير سابق إنذار أصبحت أخت زوجي ذات 35عام متقلبة المزاج .. مرّة علاقتها معي طيبه ومرّة لاتعيرني أي اهتمام ومرّة تتهمني أنّي لا أحترمها وأكيد لها ، وأنها ستخبر ( أخوها ) وتقول بالحرف الواحد( اني اسوى عيون اخوي وحاطن فوق راسه) واستسمح منها وأوضّح لها أنّي لم أقصد ماتقول وأن الشيطان حريص يؤوّل أي كلمة أو نظره لمقصد غير سامي .. الآن أعيش بقلق كبير فحياتي مرهونة برضاها .. أتأمّل عينيها في كل مرّة أقابلها .. إن التمست الرضا سعدت وإن التمست غير ذلك حزنت طيلة أيامي .. ! أسكن بشقه فوقهم وأقابلها أسبوعيّاً أو مرتين بالأسبوع .. من الطبيعي أن تصفونني بالمبالغه وأن الزوج ليس بهذه الدرجه يمكن أن يهدم بيته بسبب قيل وقال .. لكن !! قبل سنتين حلم زوجي في المنام أنّي أتكلّم به وأخته عند أهلي بعدها تغير معي ثلاث ايام..لا يقربني ولايرد علي ويقول بعد الحلم (عجزت أتقبّلك زوجه لي أو اشتهي أناظرك ) !! موقفي حينها اعتذرت وأنه أوهام شيطان وأتودّد له بالقبلات لكن دون جدوى ، ومرت الأيام ونسي الحلم ولله الحمد.. لكن إذا كان موقفه من حلم هكذا فكيف لو سمع من اخته اتهام بهتان وظلم لي !! كيف أعيش طيلة حياتي الزوجيه برهن رضى فرد خارج اطارها؟ هل هذا طبيعي من الأزواج ؟ كيف أتصرف مع زوجي ؟! هل ممكن أن أفقد بيتي وأشتت أطفالي بسبب حماقة أخت وسوء تصرف زوج؟ أرشدوني ..

23-03-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ، ويديم بينكما حياة الألفة والودّ والرحمة .
 
 أخيّة ..
 حين نعرف كيف تعمل ( مشاعرنا )  سيكون من السّهل علينا بإذن الله أن نتجاوز  المشاعرالسلبية ، ونكون أقدر على ضبطها .
 
 المشاعر لا تولد فجأة !
 وإنما تخرج المشاعرمن رحم ( الأفكار ) ..
 الفكرة التي نفكّر بها يخرج من رحمهاالشّعور ، فإن كانت فكرة إيجابية ومفرحة سينعكس ذلك على مشاعرنا بالفرح والسرور ، وإن كانت الفكرة التي نفكّر بها سلبية ووفيها تشاؤم بالطبع سيكون الشّ‘ور تبعاً لهذه الأفكار بالقلق والتوتّر والهمّ والغمّ .
 
 ومشكلتنا حين نشعر باي مشاعر سلبية كالقلق ونحوه فإننا نركّز التفكير في المشاعر ، ونتجاهل الفكرة التي نفكّر بها في تلك اللحظة .
 
 أخيّة ..
 تعالي ننظر سويّاً ماهي الفكرة التي تسبب لك القلق ..
 تقولين :  ( هل ممكن أن  أفقد بيتي  وأشتت  أطفالي بسبب حماقة  أخت وسوء تصرف زوج؟ ) 
 وتفكرين أن أخت زوجك متى ما اشتكت لزوجك فإن زوجك سوف يطلّقك أو قد يعمل لك مشكلة !
وبرهنت على صحّة فكرتك بالموقف الذي حصل يوم أنه رأى رؤيا منام !
 
 وهنا اسمحي لي أن اقول لك :  لا أحد يمكن أن يتلاعب بمشاعرك إلاّ إذااستطاع أن يغيّر فكرتك !
 ولا يمكن لأحد أن يغيّر فكرتك إلاّ إذا سمحت له أنت بأن يعبث في أفكارك !
 وعليه : بقدر ما نحافظ على أن نفكر بطريقة صحيحة ونحمي أفكارنا من الأفكار السوداويّ’ بقدر ما نستطيع أن نضبط مشاعرنا ..
 بقدر ما نستطيع أن نتصرف مع اي موقف بطريقة صحيحة . لا بطريقة الهروب والمدافعة !
 
 من قال لك : أنها لو أخبرت زوجك فإن سيطلّقك ؟!
 هل حصل أن أخبرته وطلقك ؟!
 إذن كيف حكمت بذلك !
 بمعنى ألا يمكن أن تتوقعي أن زوجك يمكن أن يقف في صفّك ، خصوصاً وهو يرى منك حسن تبعّلك له !
 هذا الاحتمال أليس وارداً ؟!
 حتى لو كان باحتمال ضعيف ..
 لماذا اتجهت إلى التفكير في شيء مقلق لك ، وتركت التفكير في شيء  يسعدك ؟!
 
 لاحظي أنك حين تفكرين بطريقة سلبية ، مباشرة تجدين نفسك تتصرفين بطريقة  غير صحيحة تُظهرك في موقف الضعف !
 
 إذن أخيّة ..
 بداية لابد أن تعرفي أنه لا أحد مسؤول عن قلقك وتوتّرك غيرك أنت .
 
 الأمر الآخر أخيّة ..
 هو في طريقة تصرفك ..
 نحننخطئ حين نتصرف بطريقة لنُرضي بها الاخر .. مهما كان هذاالآخر !
 المفترض أن نتصرف التصرف الصحيح  وبلباقة حتى لو لم يرضَ الآخر !
 إذن .. قبل أن تعملي أي عمل ..
 تأكّدي أنه هو العمل أو السلوك الصحيح ، وليس السلوك الذي يُرضي الطرف الآخر !
 
 تعاملي مع أخت زوجك بسياسة : (  ادفع بالتي هي أحسن )
 والدفع بالتي هي أحسن ليس استمراء الاعتذار وطلب رضاها .. إنما يكون دفعاً لا أذيّة فيه لا على نفسك ولا عليها .
 لا تنتظري اهتمامها بك ..
 وبنفس الوقت ليس مطلوب منك الاهتمام بها بقدر ما هو مطلوب منك  قدراً من الاحترام والخلق الحسن والكلمة الطيبة .
 
 لا تهتمي كثيراً لكلامها   حين تقول ( أكلم أخي  ) أو نحو هذاالكلام !
 لا تعطي هذاالكلام بالاً نهائيّاً ما دمت لم تخطئي عليها ..
 
 احرصي على أن تكسبي والدة زوجك بالحب والاهتمام فهي الأحق بالاهتمام بعد زوجك ..
 احرصي ايضا على كسب زوجك ..
 واذكريه عند أهلك بخير ، وامدحيه أمام أهلك .
 
 والمقصود أخيّة ..
 - أن تراقبي الأفكار التي تقلقك .
 - لا تبحثي في سلوكك عن السلوك الذي يُرضي الآخرين ، إنما السلوك  الذي يتناسب مع الموقف  بطريقة صحيحة .
 - أحسني التبعّل لزوجك  ، واكسبي قلبه بالحب والاحتواء والمدح .
 
 ثقي بالله . ولا تختصري  حياتك  في فلان أو فلانة !
 فإن الله لا يضيّع أحداً ، ولا أحد يملك أن يُسعد ويُشقي .. إلاّ الله   (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ) [ النجم 43 ] .
 
 أكثري الدّعاء مع الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

23-03-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني