بعد قصة حب .. اكتشفت أن عندها جنون العظمة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد... أودّ بداية أن أشكر الموقع على ما يقدمه من استشارات واسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم . بداية أود ان أشرح لكم قصتي والتي بدأت بقصة حب قبل الزواج استمرت لمدة خمس سنوات وكانت زميلة بالجامعة وكان أغلب تواصلنا عبر الجوال وبعدها تزوجت منها ولكني تفاجأت بعد الزواج بشخص آخر ، أقصد بتصرفاتها لديها جنون العظمة هي وأهلها. بعد الزواج في اليمن بشهر حيث أهلها يسكنون هناك، توجهت للسعودية أنا وهي حيث أني اعيش هناك، وبعد عودتي استقلت من وظيفتي بسبب خلافي مع الشركة، ولكني ساكن في شقة مستقلة أنا وهي في عمارة والدي ، ولديّ دخل من مصادر أخرى يكفيني للعيش حتى أبحث عن وظيفة أخرى. وكانت هناك مشاكل كثيرة تحدث بيني وبينها ولا يعجبها أن أطلب منها أي شيْْ وتقول لي افعله أنت ! ومرة من المرات كنت سأخرجها لبيت صاحبتها وكانت تريد وضع طلاء للأظافر ولكني منعتها واخبرتها ان وضعتيه لن أوديك لهم ولكنها كبرت المشكلة وقامت بالاتصال بأبيها وقام ابوها بمدارة الأمر وحله ، وأنا احتراماً لأبيها قمت بأخذها لصاحبتها وغيرها الكثير من هذا النوع من المشاكل التي لا تقبل قراري فيه بل تتحداني أغلب الاوقات ، وكمان تواصلها مع أهلها عبر الواتساب بشكل مبالغ فيه. أنا بهذه الظروف من غير عمل وبعد شهر من استقرارنا بالسعودية طلبت مني السفر لليمن لحظور زواج أختها ولقد وعدت أهلها من قبل بهذا الخصوص ولكن وعدي لهم كان قبل خروجي من وظيفتي. ولكنها لم تقدر الظروف التي كنت أمر بها وقلت في نفسي أمري لله وقمت بتسفيرها من دون أن أخبرها بأن تقدر ظروفي كنت اتمنى ان تبادر هي بالأمر وتخبرني على الأقل بأنها تشعر بسوء الوضع الذي نحن فيه ، وسافرت وجلست هناك فترة شهر ونصف ثم عادت وكانت أمورنا ممتازة كثيرا اول اسبوعين ولكنها سرعان ما عادت لنفس الطبع ونفس المشاكل ونفس الطبع ونفس الأسلوب التحدي وعدم تقبل قراراتي . وبعد شهر من عودتها من السفر أرادت يوم الذهاب لعائلة ولكن يوجد بيننا وبينهم مشاكل وقلت لها لن أدعك تذهبين لهم فألحت كثيرا لمدة يومين وقامت بإدخال أبي في الأمر وأبي أيد كلامي وقال لها اختاري يا بيت زوجك او هذه العائلة ، وقام بشرح العلاقة السيئة التي بيننا وبين هذه العائلة ، ولكنها لم تتقبل الأمر وقامت بالاتصال بأبيها فقام أبوها بحجز تذكرة طيران لها في نفس اليوم وصارت مشادة بيني وبينها فتدخلت أمي لتهدئة الوضع وتعالت الأصوات وابوها يسمع من الهاتف ، فقام بالاتصال على والدي وتهديده بالشرطة فتدخل ابي وطلب من امي مغادرة المنزل وقامت بتجهيز جميع أغراضها وطلب منا أبوها ان نوصل الأعراض الى العائلة التي كانت تود الذهاب اليهم ولم يجعل بقية الأغراض لدينا بل طلب إرسالها لهم واخذت شنطة واحدة للمطار وقمت بتوصيلها للمطار. وبعد ثلاثة أسابيع اتفاجأ باتصال من أخيها بأنها حامل، ولم يحدث بيني وبينها أي تواصل أبداً !! ومر حتى الآن فترة خمسة أشهر على حملها وهي عند أهلها وقامت بعد هذه الفترة كلها بإرسال رسالة تخبرني فيها بأنها مسامحتني وانها تريد ان نعيش سويا مع ولدنا ولكنها لم تعترف بخطأها وخطأ أهلها ولم تعتذر فقمت بارسال رسالة لها ان اعترافك بخطأك ونشوزك وعصيانك لزوجك واعتذارك جزأ من حل المشكلة، ولكنها ردت علي برسالة بانها لن تعتذر وأنها لما تقم بشيء يستحق أن تعتذر من أجله. أنا في حيرة بين زوجتي وولدي وبين إرضاء أهلي وخصوصا والدي الذي تلقى تهديدا وإهانة من والدها حيث ان والدي لن يرضى الا باعتذار من ابيها لرد اعتباره وانه لو قمت بارجاعها سيتبرأ مني. أفيدوني ما الحل متخوف كثيرا من الحياة مع زوجتي وتدخلات ابيها في حياتنا واود أن أرضي أبي وأمي. .. وجزاكم الله خيرا

29-10-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يعوّضك ويكتب لك خيرا .. 
 وشكرا لجميل لطفك وطيب مشاعرك .. ونحن سعداء بك ..
 
 أخي الكريم ..
 الحياة داخل إطار ( المسؤولية ) تختلف تماماً عن الحياة خارج ( إطار المسؤولية ) !
 خمس سنوات من الحب .. لم يكن هناك أي مزاحمة للحب !
 لذلك كانت سنوات جميلة مليئة بمشاعر الحب ..
 
 المسؤولية على أنها ضغوطات  ( لابد منها ) لكنها مثل النار بالنسبة للذهب ..
 فالنار كلما قويت نقّت الذهب من غيره من المعادن .
 وهكذا المسؤولية في الحياة الزوجية تفتن الحب وتنقّيه .
 
 ولذلك من الخطأ أن تعيش حياتك الزوجية بنفس بتوقّع أنه ينبغي أن تكون حياتكما كما كانت في الخمس السنوات ..
 
 لذلك أخي لو سألتك ..
 في تلك السنوات الخمس .. هل كنت ستمنعها من وضع طلاء الأظافر ؟!
 ولو كنت ستمنعها - أو تبين لها عدم رغبتك في ذلك - كيف كنت ستمنعها بأي أسلوب وبأي طريقة !!
 
 أعتقد أن المشكلة مشكلة ( أسلوب ) !
 
 أخي الكريم ..
 في حياتك هذه - إذا قررت الاستمرار - - أو حتى في حياتك الجديدة لابد أن تُدرك أن الطرف الآخر ليس هو أنت !
 بمعنى أن الطرف الآخر يحمل في دواخله ثقافة معينة وطبع ونفسيّة معينة ، ومن الصعب أن تجيّر هذاالطرف بكامله لشخصيّتك وأنه ينبغي أن يكون كما تحب أنت وكما تتمنى منه أن يكون .
 
 لذلك المسألة تحتاج إلى نوع من التغاضي والمداراة والتبسّم وحسن الكلام في المنع والعطاء والتعويض ، وعدم تفسير المواقف دائما بطريقة سلبية .
 فحين لا تكون زوجتك على ما تردي .. ليس معناه أنها لا تحترمك وأنها تعاندك !
 كل ما في الأمر أنها تعتقد أن لها رأي وكلمة في حياتها .
 لذلك تعامل مع هذه النفسيّة بالاحترام والنّقاش الهادئ ، وتحريك مشاعر الحب الجاذبة لاقناعها بما تريد أفضل من طريقة ( افعلي ولا تفعلي ) .
 
 أخي الكريم ..
 هناك أمر غامض في رسالتك ..
 ( لم يحدث تواصل بينك وبين زوجتك وهي حامل ) !! لم أفهم هذا أو أن هناك عبارة ناقصة في رسالتك .
 
 عموما أخي ما دام الأمر وصل إلى الأهالي وصارت المشكلة أكبر من أن تكون بينك وبين زوجتك إلى مشكلة بين أهلك وأهلها فمن الأفضل أن تكون قريباً من والديك باستشارتهم ، والأخذ برأيهم ومحاولة امتصاص غضب والدك .
 فإن كان مصرّاً على موقفه ..
 فمن الأفضل أن توسّطوا بعض المصلحين لرأب الصّدع ، والصلح لا يعني إهالة التراب على ما حصل بل يعني وضع النقاط على الحروف والتبيين بينك وبين زوجتك كيف تريدها وكيف تريدك . وتتفقا على طريقة معيّنة لحل مشاكلما دون إدخال الوالدين في مشاكلكما .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

29-10-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني