كيف أصارح زوجي دون أن أؤذيه ؟!

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور . مشكلتي ما أقدر أصارح زوجي . فأحياناً يكون بخاطري شيء عليه ، أو ابغى أوضّح له شيء، أو يسألني سؤال يبغى الإجابة الصريحه مني ، وانا أجاوب مجامله له ما أقول له الّلي بخاطري ، واتضايق كثير من نفسي لأني إذا ماصارحته ولا قلت له اللي بخاطري تتأثر نفسيتي ويتغير مزاجي للأسوا فكيف أصارح زوجي بطريقة ما تؤذيه ؟ الأمر الثاني : كثير أشياء يخبّيها عني وأدري من غيره، أو إذا راح وقتها جاء وعلمني وهالأمر يحزّ بخاطري كثير ، مرات أقول له وابيّن له إنه ليش ماعلمني يتعذر بأعذار واهيه !!. اتمنى تلاقي لي حل

13-12-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 
 أخيّة ..
 تقولين : كيف أصارح زوجي بطريقة ما تؤذيه !
 ماذا لو قلت لك أن عدم مصارحتك لزوجك .. هي الطريقة التي تؤذيه ؟!
 ألا ترين أنك حين لا تصارحينه يتغيّر مزاجك ؟!
 إذا تغيّر مزاجك معناته بيتغيّر سلوكك في حياتك وتصرفاتك ..
 وهنا ممكنيصدر منك شيء يؤذيه !
 بمعنى .. إنتِ ما تقدري تصارحي زوجك لأنك تخافي إنك تأذيه ، وفي الواقع إنتِ بعدم مصارحتك تقعي في الشيء الذي خفتِ منه !
 
 ربط المصارحة بالأذيّة هو الذي يجعلك لا تصارحينه.
 من قال لك أن المصارحة أذية ؟!
 ومن قال أن المصارحة لابد فيها من الضجيج ورفع الصوت والتشنّج .
 المصارحة يمكن أن تحصل بكلام دافئ حلو وجميل ..
 
 مثال : 
 زوجك لا يخبرك عن شيء ما وعرفتِ ذلك عن طريق أخته .
 يمكن أن تصارحيه : حبيبي سمعت إنك رحت أو سويت أو بتسوي كذا وكذا ..
 إيه سمعت ..
 طيب حبيبي ربي يوفقك ويسعدك وين ما تكون ..
 أحب لو انك تخبّرني حتى أفرح معاك وأفرح لك ..
 
 وهكذا ..
 ليس شرطاً إذا أردت أن اصارح احد يعني لابد أعاتبه أو أنتقده أو أصارخ عليه .
 الرسول صلى الله عليه وسلم علّمنا أدب المصارحة ، لمّا أراد أن ينصح عبد الله بن عمر  لقيام الليل قال له : ( نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل ) .
 يقول ابن عمر وبعدها لم أترك قيام الليل .
 
 حين يكون في خاطرك شي على زوجك ..
 يمكن أن تصارحيه لكن بلغة الحب . ..
 أنا أحبك ، واثق فيك وأفتخر فيك .. وأحب أقول لك اللي بنفسي عشان تطيب خاطري .. قوليها بلغة انثويّة .
 
 أخيّة ..
 أمّا مسألة إنه  يخبي عنك ..
 المشكلة أحيانا تكون في طريقةتوصيفنا لها ..
 انت الآن تقولي ( يخبي عني ) .. ماذا سيكون شعورك لو قلت ( ينسى يخبّرني ) 
 هل هذه العبارة مشاعرها أجمل أو عبارة ( يخبّي عنّي ) ؟!
 إذن يا أخيّة أنت المسؤولة عن سعادة نفسك .. وليس غيرك
 الطريقة التي تفكرين  بها هي التي تسعدك أو تشقيك ...
 لا تعلّقي نفسك أن زوجك لابد يخبّرك بكل شيء ..
 اعتبري هذاالشي مو مهم بالنسبة لك ..
متى خليتي هذا الشي في قائمة اهتماماتك راح تتعبي ..
 لكن بلك بساطة الغي الشي هذا من قائمة اهتماماتك ..
 خبّرك شيء جميل ..
 ما خبّرك هذا شي يخصّه ..
 فقط اشتري راحة نفسك ، ولا تجلبي الألم لنفسك بيديك .
 وفي نفس الوقت لا تفسّري المواقف بطريقة سلبية ..
 فعلا ربما يكون نسي ..
 ربما يبغى يعيش نوع من الخصوصيّة ..
 ربما وربما ..
 عشان الحب .. التمسي له منالأعذار ما يجعله يكبر في نفسك .
 وليس ما يجعله محل الريبة في نفسك .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

13-12-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني