حملي يجعلني عاجزة عن أقوم بواجباتي !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرًا لكم لفتح المجال لنا لاستشارتكم حين تضيق بنا الحياة ولا نجد مخرجًا بعد الله إلاّ لكم . بدايةً زوجي حنون وطيب ومتفهم إلى حدٍ كبير ويتعامل مع الأمور بسلاسة وهدوء ، أحمد الله على فضلة . علاقتنا ممتازة جدًا لك الحمد ربي، لكن بعد حملي أصبحت ثقيلة بعض الشيء روتينية ، وأتعب كثيرًا وأجد أنّي أقصّر رغمًا عني في حق زوجي مع أنه يتغاضى كثيرًا ، لكني أشعر بتأنيب الضمير وأحاول جاهدة التغير وأتغيّر في بعض الجوانب والبعض الآخر يصعب علي . ايضًا العلاقة الجنسية لم أعد كما في السابق وصرّح لي أنه في هذه الفترة ( بداية الحمل ) لم يجد متعة كما في السابق ويعتقد أن ما أمرّ به هو ما خزّنته واقتنعت به لكن والله أنه خلاف ذلك وما يعتقد فالأمر يصعب عليّ جدًا ولا أطيق رائحته ولا نفسه ولا الاقتراب مني ، وحاولت أن ألمّح له أنها فترة وتزول وأمر تمرّ به النساء في هذه الفترة هو يحاول التعايش !! أريد أن أتغيّر للأفضل .. كيف السبيل لذلك ؟ وهل أرغم نفسي أكثر وأضغط عليها لأجله ؟ وكيف أتعامل مع زوجي في هذه الأشهر المتعبه قليلاً !!

01-06-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وأن يبارك لك في حملك ويسهل عليك أمرك .
 
 أخيّة ...
 أكثر ما يعقّد بعض مكشلاتنا أننا نتصوّر أنه ينبغي علينا أن نكون على مستوى من المثالية في العلاقة والتعامل ، ونتجاهل بشريّـتنا وضعفنا .
 ولذلك نصبح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كالمنبتّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع ) .
 والمنبتّ هو الذي يواصل سيره في سفره دون أن يرتاح  فيُتعب نفسه ويُتعب راحلته فيتعطّل قبل أن يصل لمبتغاه من كثرة التعب .
 
 لذلك أخيّة . . 
 ما على الإنسان إلاّ أن يبذل جهده ، وما دام أنه مقتنع أنه يبذل ( الشيء الذي يستطيعه ) فإنه لا معنى لتأنيب الضمير  إلاّ أنه زيادة ضغط نفسي  حين لا نفهم أنفسنا بطريقة صحيحة .
 
 ما دام أن زوجك متفهّم ، وكما تصفينه يأخذ الأمور بطريقة سلسة فهذا  الأمر يدعوك إلى الجودة في التعامل لا إلى الكثرة في العمل .
 
 والطفل الذي بين أحشائك هو شريك  معك في وجوده ، ولذلك ينبغي أن يتحمّل  ضريبة ذلك .
 
 نصيحة لك ..
-  لا تضغطي على نفسك بمثل هذه المشاعر الضاغطة وتأنيب الضمير .
-  احسني التبعّل له قدر استطاعتك ولا تكلّلإي نفسك أمراً فوق طاقتك . لأن تكليف النفس فوق طاقتها  يعني سرعة الانهيار .
- اطلبي منه أن تبقي لبعض أيام في بيت أهلك .. 3 ايام - 4 أيام .. وهكذا خلال كل شهر اطلبي منه أن تقضي أياماً  عند أهلك تكون لك هذه الأيام كفترة النقاهة .
 
 - ثقي تماماً أنك حين تعملين ما تعملين وأنت تبتغين ( رضا الله ) فإن الله يبارك عملك ولو كان قليلا . بعكس ما لو كان كل هدفك هو إرضاء زوجك !
 فالزواج عبادة وكل عمل تقومين به في حياتك الزوجية هو عمل صالح فأحسني التقرّب به إلى الله .
 
 - قبل نومك التزمي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة : 
 سبحان الله  33 مرة
 الحمد لله 33 مرّة
 الله أكبر 34 مرّة 
 
 فإنها تورث المرء قوّة ونشاطاً تفاؤلاً ورضا .
 
 لا تكثري من الاعتذار لزوجك . . واجعلي حسن تبعّلك وما يراه من حرصك ( غير المتكلّف ) هي التي تتحدّث عنك .
 لا تدافعي كثيراً عن نفسك حين يفسّر تصرفاتك بشيء غير حقيقي ..
 بل عديه أن المر ستكون أفضل  بعد فترة الحمل . فقط اجعليه يشعر  بفترة حملك لا أن يشعر بممانعتك  ومواجهتك له .
 
 أكثري من الدعاء مع الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

01-06-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني