زوجي ما عنده أسلوب جميل ولا يحسسني بأنوثتي

 

السؤال

السلام عليكم مشكلتي هي أن زوجي ماعنده أسلوب للنقاش ولا عنده تفاهم ، إذا صار بيننا مشكله ما يحاول يحلها حتى لو هو غلطان ولا يعتذر . يجلس هاجرني كم يوم اضغط ع نفسي واجلس معاه واحط نفسي الغلطانه عشان تمشي الحياه . أسلوبه معايه مو أسلوب زوج مع زوجته يتكلم بصوت عالي ويصارخ عليّ ، أقول ع الأقل احترمني قدام عيالي والناس . ما اسمع منه كلام حلو مرّه إلاّ وقت الجماع مع إنّي اهتم بنفسي وبنظافتي لي 11 سنه متزوجه ، وحتى لو كنت تعبانه مستحيل أنام معاه بدون ما أتحمم ، واتعطّر وألبس لبس نوم ! زوجي يشتغل في منطقه ، وأنا أشتغل في منطقه ثانيه بيننا مسافة 800كلم ومايجي إلاّ بعد 3 أسابيع أو شهر ، ومتحمّلة مسئولية الأولاد في فترة غيابه . إذا طلبت منه مبلغ للسوق ما يعطيني بسرعه ومايعطيني إلاّ بعد صراخ ، وأنا متحمله وأقول له خلاص ما أبي فلوس بعد كم يوم يحولها في حسابي وما يتكلم معايه كم يوم ولا ينام معايه يعني يهجرني مع إنه حاله ميسور . الحمد لله كنت متحمله ظروفه الصعبه أول ماتزوجته ، واحرم نفسي من أشياء محتاجاها لأن ماعنده . حتى إذا كنا نتكلم مع بعض ما يطالع ف وجهي ، ولا يلاحظ أي تغيير فيني مثل نحفت أو صبغت أو قصيت شعري مع أني بشهادة الجميع جميله . أنا أنثى وأحتاج رجل يحسسني بـ أنوثتي ، أرجو منكم مساعدتي . وجزاكم الله خير ..

20-05-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم ان يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، ويؤلّف بينكما على طاعته .
 
 أخيّة . . 
 نصف الحل في أي مشكلة نقع فيها معرفتنا لطبيعة المشكلة ، أو طبيعة الطرف الآخر ( شريك الحياة ) ..
 شيء جميل أنك تدركين ( اسلوب ) زوجك في التعامل .. واسلوبه في العطاء ، وأسلوبه في الهجر ..
 هذه المعرفة فائدتها أنها تساعدنا على أن لا نقع في مشاعر ( الصدمة ) أو ( الإحباط ) ، وذلك لأن مشاعر الصدمة والإحباط مرتبطة بشعور ( التوقّ‘ المثالي ) من شريك الحياة وحين لا يحصل لنا ما نتوقعه يصيبنا بالإحباط .. لكن حين نتعامل مع الموقف بالتوقّع الصحيح من خلال معرفتنا بطبيعة شريك حياتنا فذلك يساعدا على أن نعيش مشارع الصدمة التي تمنعنا من الاستمتاع بالحياة وبشريك الحياة كما هو .
 
 هذا الكلام لا يعني أن تصرّفات الزوج المذكورة في السؤال صحيحة .
 بل لأن السائلة هي الزوجة فقط نحن نوضّح لك الموقف والجوانب التي يمكن أن نستفيد منها من ذات الموقف لحل المشكلة .
 لأبي حنيفة - رحمه الله - عبارة وحكمة لطيفة تقول : 
 إذا أتتك معضلة فاجعل جوابها منها ..
 
 وهكذا إذا كنت في مشكلة فاجعلي حلّها منها .
 
 أخيّة ..
 تقولين زوجك لا تسمعين منه الثناء إلاّ في العلاقة الخاصّة ..
 هذا الأمر أبداً لا تعتبريه شيء سيء بل استمتعي باللحظة بكل ما فيها ولا تربطيها باللحظات التي لا يقول لك فيها كلاماً جميلاً أو ثناءً حسناً . بمعنى اجعلي هناك فاصل شعوري بين اللحظة الجميلة واللحظات غير الجميلة .. ولا تقولي هولا يقول كلاما جميلاً إلاّ في لحظة كذا وكذا ..
 هذاالرّبط يجعلك حتى لا تستمتعين بالشيء الجميل .
 
 الأمر الآخر : 
 تقولين انك تهتمين وتعتنين بفراشك مع زوجك ، وهذا شيء إيجابي ..
 غير الإيجابي هنا أنك تربطين سلوكك هنا بردّة فعله !
 فلأن ردّة فعله لم تكن بالمستوى أو علىالتوقع المأمول .. هنا تشعرين أنك تفعلين وهو لا يفعل !
 لا أزال أقول لك استمتعي بكل شيء جميل تقومين به دون النّظر  للجهة الأخرى في الموقف ..
 مارسي معه الكلام الجميل ..
 كلام الحب والأشواق والكلام الدافئ بين الزوجين بالمراسلة ونحوها ( ولا تكثري ) .
 إنما مارسي هذاالأمر بطبيعتك بدون مبالغة أو تقصير أو إحباط .
 
 مسألة الصرف وانه يغضب ثم يُرسل ..
 بعض الرّجال هكذا شخصياتهم ..
 هو يريد أن يعطي  .. لكنه يحب أن يعي بنوع من ( التسلّط ) - إن صحّ التعبير - أو الاستفزاز ..
 لذلك ما دام أنه يعطي  فركّزي في العطاء ولا تركّزي في أسلوبه .
 وفي نفس الوقت ربما يكون هذا هو الأسلوب الأنسب مع زوجك ليعطي .. مع أنه أسلوب مزعج لكن قد تكون بعض الأساليب المزعجة تكمن فيها الحل .
 
 صحيح ..
 الأنثى تحب أن تسمع الثناء والحب والانتباه من زوجها لها ..
 وهذا شعور طبيعي وحاجة طبيعية فطرية عند المرأة ..
 وينبغي على الأزواج مراعاة ذلك ، والاهتمام بهذاالجانب ( العاطفي ) عند الزوجة .
 
 لكن أخيّتي ..
 حين تفقد الزوجة من زوجها مثل هذا الاهتمام فإن من الخطأ أن تكرّس مشاعرها بشعور : لماذا لا ينتبه .. زوجي مو عارف ايش لابسه ..
 كرّسي تركيزك على الاستمتاع بالاهتمام بنفسك وأنوثتك كمتعة ذاتية .. ولا تربطي متعتك بردّة فعله ..
 وفي نفس الوقت في بعض الأوقات لا بأس أن تستنطقي زوجك ..
 ما رأيك في لبسي ..
 وش رايك في الصبغة ..
 وش رايك في وزني ..
 لاحظي ربما تسمعين جواباً غير متوقّع وقد يكون صادماً . لذلك لا تستخدمي هذا الأسلوب إلاّ وانت واعية بطبيعة زوجك .. وعندك القدرة على أن تحوّلي الجو من صدمة إلى لحظة مرح وممازحة .. وهذه مهارة مع الممارسة والتفاؤل ستكون سهلة مع الأيام .
 
 راسلي زوجك بمواضيع ومواقع وصوتيات ومقاطع تتكلّم حول ثقافة التعامل بين الزوجين .. وثقافة الحب بينهما ..
 اشتركا معنا في جوال ناصح ، تصل لك وله رسائل توعوية في السعادة الزوجية  - والخدمة مجانيّة -  تجدين ذلك علىالرابط التالي : 
 
http://www.naseh.net/index.php?page=cGFnZXM=&op=ZGlzcGxheV9wYWdlcw==&id=NDA=&lan=YXI=
 
 أخيّة . . 
 الحب منحة من الله ..
 لذلك أكثري من الاستغفار ودعاء الله تعالى أن يحنّن قلب زوجك عليك ويؤلّف بين قلبيكما ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

20-05-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني