زوجي خانني ..وابنتي على هاوية الهموم!

 

السؤال

السلام عليكم .. أنا أم ديمة من عمان الأردن . أعلم أن رسلتي طويلة جدا ولكن أرجوكم أرجوكم قراءتها لأنها حياتي الضائعة . أنا على يقين أن الفرج من الله و لكن لعله يجعلكم السبب في ذلك أرجوكم أرشدوني بالتفصيل ماذا أفعل !! مشكلتي زوجي هدم حياتنا بدم بارد واستهتار مارس الحرام دون رحمة وعذبني وبناتي الخمس دون رحمة أمام أعيننا مع امرأة فلبينية ومتزوجة وأنجبت بالحرام ، وهذا باعترافه و تطلقت و تزوجت زوجي وأسكنها بيتاً بعد سنوات من الخداع والكذب عليّ أن ذلك الموضوع انتهى ، وسلسلة من الغش والكذب .المهم ابنتي الكبرى 17 سنة أكثر من عانت منذ 5 أعوام منه ضربها و وبخها كثيرا لأنها كانت تحاول الاعتراض . الآن هي تكرهه و تعبر عن ذلك ولا تريده في البيت ، ودائما دائما تلومني وتبدأ بالصياح أحياناً على أتفه الأشياء وتضرب نفسها على أي أمر بيننا . المشكلة عندي أنها دائماً تحاصرني باللوم و العتاب والصياح ولا تتركني مهما حاولت تهدئتها وافهامها أنني أحبها وأقف لجانبها ، واريد مصلحتها وأخواتها ولكنها لا تسمع و تبقى تردد أنني لا أفعل شيئاً لهم ولعذابها ، وانني أم سيئة لاتثق بي و تبقى تعذبني ساعات وأخواتها ينظرون خائفات وحزينات دائما وهم في عمر 6 - 7 - 12 - 16 بيتي رعب و خوف و قلق وزوجي دوره يأتي للبيت للمبيت والغياب أياماً وأحياناً بلا مال وهذه مشكلة أخرى فقد ضيق علينا كثيرا و هذا ما أرعب ابنتي الكبرى في الثانوية العامة أنها ممكن لا تدخل الجامعة ولن تتعلم اخواتها كما ، كان منذ زمن يعدهم ونحن في الغربة بالبيت و التعليم وأسرة سعيدة ، أنا وبناتي نكرهه و لكن الحاجة المادية و المجتمع أجبرونا على هذه الحياة . ساعدوني وخصوصا ابنتي الكبرى ورعبها لي وتضييقها عليّ فأنا أخاف منها و عليها وخصوصا أنها الثانوية العامة و نهاية السنة لا أريد أن يضيع مستقبلها وهي متفوقة جدا ، وبنفس الوقت جريئة ممكن تهرب وقد حاولت ذلك حاولت الإستعانة بأحد و لكن لم يفلحوا معها !!

28-04-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يجعل لك من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاءً عافية ، وان يصلح لك في ذريّتك .
 
 أخيّة . . 
 دائماً عندما تحاصرناالمشكلات والهموم ، ونشعر بنوع من العجز ، ينبغي أن نمنح أنفسنا الثقة بوعد الله للصابرين بالجزاء الأوفى ، وان الله تعالى يعلم ما يحصل لنا وما يحصل إنما يحصل بقضاء منه وقدر وهو ارحم بنا أكثر من أنفسنا ..
 فقط كل ما علينا أن نبذل ( المستطاع ) من الأسباب في مدافعة البلاء ، والله تعالى عليه المعونة .
 حين حاصر الألم والهمّ مريم عليها السلام قال الله لها ( هو عليّ هين ) ..
 يعني شيء هيّن على الله أن يخرج اي مخلوق من أزمته ومشكلته وهمّه وغمّه .. فقط ابذل السبب بتفاؤل ويقين بالله .
 
 أخيّة . . 
 تصرف زوجك على أنه تصرف شنيع بغيض لا يحبه الله ، إلاّ أنه يبقى تصرفه هو وهو مسؤول عنه أمام الله .
ومن الخطأ أن تحمّلي نفسك  جريرة فعله أو تحملي على ظهرك ألم ( فعله ) .. 
 صحيح أن هذا من المواقف الصعبة على الزوجة ، لكن يبقى أن الأمر قد حصل ووقع فلا ينفع اجترار فعله والتأسف عليه والحسرة والألم .
 وما دام تعتقدين أنك مجبورة للحياة معه فالأفضل لك أن تتعايشي مع الوضع بطريقة صحيحة ..
 لا تظهري له موافقتك على تصرفه وسلوكه ، وفي نفس الوقت لا تفوّتي على نفسك فرصة الاستمتاع بوجوده كزوج وأب .
 
 أخيّة ..
 بالنسبة لابنتك ..
 في الحقيقة هي بحاجة إلى جلسة علاج سواء مع مرشد اجتماعي او اخصائية اجتماعيّة .. بحاجة إلى تفريغ هذه الضغوط من نفسها حتى تتعايش مع واقعها بطريقة صحيّة .
 حين تفضفض لك ابنتك لا تحاولي تبرير موقفك ..
 استمعي لها . . 
 ثم اطلبي منها أن تقترح عليك ( حلولاً ) وأفكاراً ..
 قولي لها :  ساعديني كيف يمكن أن نتعاون على الحل ..
 اجعليها شريكة لك ولا تجعليها دائماً في موقف  المدّعي وانت في موقف المتهمة . طلبك معونتها ومشاركتها فرصة للحوار بهدوء والمناقشة ، وترشيد الحلول بطريقة صحيحة .
 
 بالنسبة للمال وإكمال الدراسة ، ينبغي أن لا تاخذ همّه الآن ..
 الآن لابد ان تركّز على دراستها ..
 فالإنسان لا يدري ربماأصلا لا يُكتب له أن يبلغ الدراسة الجامعية .. فالأقدار لا يعلم بها أحد إلاّ الله .
 لذلك دعيها تركّز في الحال والواقع لا في المستقبل !
 
 هناك عظماء في التاريخ ، وفي الواقع صنعهم ( الفقر ) ..
 فقط علّميها كيف تثق بالله ..
 علّميها أن الله يعلم الحال وهو ارحم ..
 علّميها كيف تقوّي رابطتها وعلاقتها بالله  لأن المور كلها بيده . 
 وبيده خزائن كل شيء .
 
 واكثري لها ولنفسك من الدعاء ..
 مع كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والاستغفار .
 فإنها من أسباب تيسير وتفريج الهموم .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

28-04-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني