حمواتي لا أتحمل الجلوس معهن !

 

السؤال

سؤال يقول : كيف يتم التعامل مع الحموات اللاتي ينقلون الكلام ويسوون مجلد كامل ينقلونه لاخوهم عن الذي قالته زوجته وعن الذي فعلته مع تغيير في المعنى وتفسير تصرفات الزوجه بماتهواه أنفسهم . وكيف يتم الجلوس في مجلسهم ونص كلامهم مبهم ومخفي وبس يتغامزون ويتكلمون بشفرات ومخلين الزوجه مثل الأطرش بالزفّه يتهمونها بـ التجسس عليهم ونقل الكلام وكل شي يتكلمون فيه ، بس من تحت لتحت يحبون استفزاز مرة أخوهم ولا يكفون عن ( التلميحات ) اخترت أن أتركهم ولا اختلط فيهم أبداً أبداً إلاّ إذا كان وقت خروجي من المنزل لأنه لابد من المرور عليهم لأن الباب مشترك فأنا بالدور الثاني لي غرفتين وحمام وصاله فقط . كرهت الجلوس معهم خاصة وأن بعضهن يبدين صدرهن ويلبسن الضيق أمام زوجي ، وأنا لا أتحمل ذلك ولا أتحمل الجلوس معهم وزوجي ينظر لهم ، وإن كان هو رجل ملتزم والحمدلله لكن ذلك يزعجني جداً .

14-03-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك حياة الودّ والرحمة .
 
أخيّة ...
 حين تعيش الزوجة في بيت ( العائلة ) على ما في ذلك من سلبيات إلاّ أن الإيجابيات التي يمكن أنتستفيد منها الزوجة أكبر بكثير من السلبيات ..
 إذ أن الحياة في مجتمع عائلي ( كبير ) يختصر عليك كثير من الزمن والوقت في تعلّم كثير من المهارات التواصليّة ، لأنك بالطبع ستحتكّين بشكل شبه يومية بأنماط وطباع مختلفة سواء مع زوجك أو مع والديه أو مع أخواته ..
 وهكذا هذا التنوّع في الأنماط يعطيك الخبرة أكثر في صقل مهارات وتجارب بعض المهارات التواصلية ويمكنك قياس نجاح كل مهارة بطريقة صحيحة ومقنعة ، وهذا ملا يتأتّى لو كانت الزوجة تعيش في بيت الزوجية مع زوجها .
 لذلك أنصحك : 
 1 - أن ترتّبي أولويات اهتمامك في بيت العائلة ..
 من الأهم عندك من بين كل أفراد العائلة ..
 أعتقد أنه ( زوجك ) .. هنا ركّزي اهتمامك بهذا الاتجاه . احرصي على أن تكوني أفضل زوجة مع الزوج .
 أحسني التبعّل له ..
 أكرميه ..
 اشتاقي له ..
 اشعريه بحب أمه وأهله .
 تجنّبي أن تنقلي له أي شكوى عن والدته أو أخواته .
 بهذه الطريقة أنتِ كسبت الأهمّ وهو ( زوجك ) وكسبه سوف يساعدك كثيراً في تجاوز المشكلات التي يفتعلها أخواته .
 لأن زوجك حينها يعلم طبعك ومعدنك .
 بعكس ما لو تعاملت مع واقعك بردّة فعل متهوّرة أو بردّة فعل حب الانتقام ، او معملتهنّ بالمثل ، هنا زوجك لن يجد فرقا بينك وبينهنّ ، بل سيكون ميله لهنّ أكثر لهن أخواته - مهما يكن - !
 
 2 - تعاملي مع واقعك على أنه فرصة لتنمية خبراتك ومهاراتك التواصليّة .
 ولا تتعاملي مع واقعك بطريقة ( رضينا بالهمّ والهمّ ما رضي فينا ) ..
 تعاملك نغ بواقعك بطريقة الاستفادة من الواقع بتنمية مهاراتك .. لا يجعلك تتشنّجين من المواقف المتعنّتة من أخواته .. لأنك ستشعرين أنك بك بحاجة أن تجرّبي مهاراتك على كل الأنماط .
 
 3 - احرصي على أن تكسبي أهل زوجك بالكلمة الطيبة والهدية والنفس الطيبة . خاصة ( أم زوجك ) ثم أخواته .. 
 عامليهم بعكس ما يعاملونك به .
 أظهري ( التغابي ) عن أسلوبهم وطريقتهم في الهمهمة والتلميح ونحو ذلك .. بيّني الأمر وكأنه لا يعنيك ..
 بهذه الطريقة أنت لا تعطيهم ما يطلبون من استفزازك وبنفس الوقت أنت تعطيهم درسا في الأدب بطريقة غير مباشرة .
 دائما تذكّري أن أخلاقك تمثّلك وأخلاقهم ثمثّلهم . لذلك لا يستفزّك اي سوء سلوك منهم لأن ذلك خلقهم وليس خلقك .. فلا تربطي بين سلوكهم وبين نفسك ..
 
 4 - مسألة لبسهم في بيتهم ..
 ربما الغيرة فقط تجعلك ترين الأمر بصورة أكبر مما هي عليه ..
 لا تهتمّي كثيراً لذلك ، فهم أخواته . 
صحيح أنه ينبغي على الاخوة والأخوات أن يلتزموا أدب الخلطة فيما بينهم من التستّر والاحتشام والحياء .
 ومع هذا أقول لك .. احرصي انت على أن يلتفت إليك هو لا إليهنّ ...
 اجتذبيه بجمال لبسك ومظهرك ومنطقك وزينتك .
 
 دائما تذكّري أن العزلة ..
 لا تحل المشكلة بقدر ما تزيد عليك من مشاكل أخرى ..
 تعاملي مع الواقع بروح الاستثمار ، وبطريقة ( التغابي ) 
 فقد قيل : ليس الغبيّ بسيد في قومه .. لكنّ سيد قومه المتغابي .
 
 والجئي إلى الله بالدعاء ..
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

14-03-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني