تزوجت برجل لا أحبه واحب غيره !

 

السؤال

السلام عليكم بدايةً اعذرونى على الإطالة ولكن المشكلة تستحق أن أذكر كل تفاصيلها . أريد الفتوى و النصيحة من أهل العلم فى هذا الأمر المعقد . أنا بنت لدى الان 26 عام فى البداية كنت أحب زميل لى من الجامعة وهو ايضاً كانت يبادلنى نفس المشاعر ويعلم الله انها كانت فى الحدود الشرعية ولم نتجاوزها فهو إنسان محترم جداً , ولكن لم يحدث النصيب للاتفاق على الزواج بسبب أهله وكان هو حينها لا حيلة له وليس بيده القرار لمدة دامت أكثر من 8 سنوات كان يعانى من التردد لدرجة المرض فعلاً و الحمدلله تمكن من القضاء على هذه المشكلة بنسبة كبيرة و اظن فيه الخير و اثق فيه , ولكن بعد فوات الأوان .. فقد تم كتب كتابى على شخص أخر و أنا خلال هذه الفترة كنت مترددة لأن مشاعرى كانت تميل أكثر للإنسان الأخر الذى أحببته لمدة سنوات طويلة. و كنت ادعى الله ان يتم إنهاء كتب الكتاب و الرجوع للانسان الذى أحببته و يحبنى , و حدثت الكثير من المشاكل فى الزواج. ولكن بضغط الأهل من الطرفين تم الزواج و أتت ليلة الدخلة ولم استطع تماماً وكانت تراودنى الكثير من الأحلام عن الشخص الذى أحبه و زوجى لم يستطيع القيام بأى شىء من الواجبات الزوجية من الناحية الجنسية لأنى رافضه تماماً ولم استطع ، ومرت أيام شهر العسل القليلة و انا شبه يومياً أحلم بالشخص الأخر الذى أحبه و سافر زوجى الى السعودية للعمل. و انا منذ هذه اللحظة أفكر كثير جداً لا أدرى ما الحلمع العلم أن الشخص الذى أحبه يحبنى جدا جدا و ندم على خسارتى فى الماضى ومستعد أن يفعل أي شىء مقابل أن ارجع له ، وهو فعلاً مستعد على القيام بأى شىء وينتظر منى أي فرصة فهو كان يريد أن يذهب لوالدتى و يتحدث معها حتى لو كلفه ذلك إهانة كرامتة ، أو أي شىء آخر ؛ فهو انسان صادق سمعته طيبة و محترم لأبعد الحدود ومعروف عنه ذلك و وأنا أعلمه جيدا جدا. ولكن ظروفه فى الماضى كانت صعبة نظراً لتربيته الخاطئة التى ادت الى أنه كان انسان متردد لا يملك قرار نفسه ولكن تغير كثيراً جدا مع الوقت و سافر واعتمد على نفسه وبنى شخصيته الحمدلله ، واصبح إنسان ناجح وله شخصية وكيان واضح ، ولهله وجهة نظر أقنعهم و هم حالياً يريدون له الزواج منى دون أى إعتراض بالعكس بل مرحبين حتى وإن كنت مطلقة من شخص أخر. و أنا اريد الطلاق بسبب أن مشاعرى كلها تجاه الشخص الذى أحبه ، واردت وتأكدت من هذا فعلاً بعد الزواج كنت أتخيل أننى سأنسى ولكن لم يحدث ! أشعر أننى تسرعت فى هذا الزواج , ولكن هناك مشكلتين: أولاً: أهلى لن يرضوا بذلك نظراً للعادات و الأعراف مع العلم أنني حتى هذه اللحظة بنت (لم يحدث شىء اطلاقاً فى ليلة الدخلة) مع العلم أن الطلاق ليس حراماً وحتى إنني لن أقعد فى بيت أهلي مطلقة بس الشخص الآخر مستعد تمام الاستعداد على طلب يدى للزواج فور طلاقى ، ولكن أهلى سيقفون ضدى باسم الاعراف و العادات و التقاليد (معندناش بنات بتطلق) , (البنت تطلع من بيت جوزها على القبر ) . ثانياً: أخاف أن أكون قد ظلمته و إحساسى فيما بعد بتأنيب الضمير فهو يحاول إرضائى و إسعادى بأى طريقة ولكننى لا أشعر بالسعادة ابداً ، وهذا يشعرنى بتأنيب الضمير . لكن ماذا افعل مشاعرى ليست بيدى و أنا أحب فعلاً الشخص الاخر و هو يحبنى جداً لدرجة أننى أحلم به شبه يومياً خصوصاً فترة شهر العسل كيف لى أن أتحكّم بأحلامى و امنعها ؟ هذا السبب يجعلنى اقول ( لا ) وسأستمر فى هذا الزواج خوفاً من الله أنه أهدانى هذا الزوج و انا أطلب منه الطلاق فهو من عند الله كيف اطلب الطلاق ؟! (لا ادرى ماذا افعل) مع العلم : أن زوجى الحالى كان يحب انسانة وقال لى انها قصة حب و رحلت لحالها ولكنه مازال حتى الان يتابعها ويراقبها على الفيس بوك و يطمئن على احوالها ولكنى تقبلت الموضوع الى حد ما. ولكنى اخاف من عدم استقرار علاقتنا بهذا الشكل ، وافكر اننى لو تم الضغط عليا من قبل اهلى على الاستمرار فى الزواج ان استمر و لكن سأطلب تأجيل الولادة تماماً الان. ومع العلم أيضاً أن الشخص الاخر انا اراقبه ايضاً ولم أستطع منع نفسى من متابعة أخباره . فقد كان انساناً صادقاً معى دايماً و يحافظ عليا و اعتمد عليه فى كثير من الأمور وهذا ما أحببته فيه انا اثق فيه جدا , ولكن لم يستطيع مرور المحنة و عنده أمل حتى الان ان نرجع لبعض بالزواج. وهو ايضاً يتابعنى و يندم تمام الندم على عدم زواجنا من بعض و زواجى من شخص أخر. و نظمئن على بعض من إحدى زميلاتى التى اعرفها وتعرفه فى نفس الوقت فهى جارته. و أسأل الله أن يسامحنى إن قد أخطأت فى حقى أمام الله فى اى موقف من المواقف. اللهم انك عفو تحب العفو فأعفوا عنا. (( السؤال )) ارجوكم افيدونى ما الحل وماذا أفعل ؟ هل مشاعرى حرام ؟ هل اكبتها داخلى ؟ هل أستمر بالزواج أم لا ؟ هل من الممكن ان يعاقبنى الله اننى ظلمت زوجى فى حالة طلاقى ؟ أنا أريد أن يكون الله راضى عنى فى المقام الأول لذلك أرسلت لكم هذه الرسالة. أسفة جدا على الإطالة عليكم , أرجو الاهتمام برسالتى فالله يعلم مدى معاناتى وأن مشاعرى هى ليست مشاعر مراهقة أو إنسانة عديمة المسؤولية فمعاناتى تأتى من إحساسى بالمسؤولية و خوفى من الله عز وجل.

16-12-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حبا لله وتعظيما .
 
 أخيّة . . 
 وحتى لا أبدأ معك رسالتي بطريقة مثالية دعيني أسألك ..
 ماذا لو تطلقتِ .. ومات الرّجل الذي كان يؤمّلك أنه يتزوّجك ؟!
 ماذا لو تطلّقتِ .. ورفض الرجل أنيرتبط بك أو تردد بسبب أهله وتغيّر موقفهم ؟!
 ماذا لو تطلّقت .. ورفض أهلك أن ترتبطي بهذا الرجل ؟!
 
 لا تستغربي ..  لأنهااحتمالات واردة ( جداً ) !
 ولأن الانسان لا يعلم الغيب ، ولا يعلم ماذا سيكون في غده فإنه مطالب بأن يتعامل مع الحاضر الشاهد لا مع الغيب والمأمول والمتوقّع !
 
 أنت الان ( زوجة ) وذات زوج . . 
 مما يعني أنه ينبغي أن تتعاملي مع واقعك كما ينبغي أن يكون التعامل . ومعنى كما ينبغي يعني أن تحفظي لزوجك غيبته ، وان تحفظي  له شرفه .
 وأن تقطعي التواصل بأي طريقة كانت مع غيره . لأن ذلك يُعدّ أمراً خارقاً  لتعظيم هذه الشعيرة والعلاقة الزوجية التي بينكما .
 سيما وأنك تقولين أن أهلك لن يقبلوا بمسألة الطلاق . . 
 مما يعني أنه ينبغي أن تتعاملي مع واقعك بما ينبغي أن يكون لا بما تتمنين .
 
 يساعدك على أن تعيشي واقعك أمور : 
 - أن زوجك يحبك ويجتهد في إرضائك .
 - أنك لازلت على ذمته .
 - أن الرجل الذي يعدك بالزواج رجل غير جاد معك مهما ظننت أنت أنه جاد فهو غير جاد . وغير محب . إذ لو كان محبّاً لك لساعدك في أن يبتعد عنك لتعيشي حياتك باستقرار .
 الرّجل الذي  يؤزّ المرأة على أن تطلب الطلاق من زوجها أعتقد أنه رجل غير ( محب ) إلاّ لذاته !
 - أن الارتباط بالرجل الذي تحبين تعتوره احتمالات سبق وان ذكرتها لك في بداية رسالتي .
 - كما أن زوجك هذا هو ( اختيار الله لك ) وذلك الرجل اختار الله أن يصرفه عنك ، وفعلا صُرف عنك واختار الله لك زوجك . ومن السعادة أن ترضي باختيار الله لك .
 سيما وان الله قد قال ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ) .
 
 أخيّة . . 
 إن كان الأمر - كما تقولين فعلاً - أن مشاعرك مع ذاك الرّجل . فتعاملي  بجرأة أفضل من التعامل مع مشاعرك في الظلام .
 يمكنك فعلاً أن تطلبي الطلاق ، فإن بريرة طلبت الطلاق من مغيث مع انه يحبها وهي لا تحبه ...
 لكن ..  تأكّدي تماماً أن لكل قرار تبعاته .
 إن اخترت البقاء  على ذمّة زوجك فتبعات ذلك أن تقطعي كل وصل لا يصلك بزوجك .
 وأن تعيدي ترتيب مشاعرك بطريقة صحيحة وتتعاملي مع واقعك .
 وقد بيّ،ت لك طرفا مما يساعدك على أن تتعاملي مع واقعك 
 وإن اخترت الطلاق . . 
 فلتك الحالة ظرفها وتبعاتها التي لا يمكن أن تتنبئي بها لأنها لا تزال في علم الغيب .
 
 ما دمت الآن زوجة فلا يليق بك التواصل معه مباشرة ولا بواسطة عن طريق زميلتك أو غيرها أو أي طريقة من طرق التواصل الاجتماعي ( الالكتروني ) .
 
 أكثري من الدعاء والانطراح بين يدي الله .
 
 والله يرعاك ؛ ؛  ؛

16-12-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني