أشكو من إعجاب الطالبات بي

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم اطلب نصيحتك أنا معلمة في المرحلة المتوسطة أشكو من إعجاب الفتيات بي اشعر باني مقيدة من نظراتهم لي, كيف لي أن أتصرف مع هؤلاء الفتيات واعمل على إصلاح حالهن بدون ضرر لهن, أشركت بعضهن معي في نفس الجماعة لكي افتح معهن باب الحوار ولكني اجهل الكلمات أو المواضيع التي ممكن أن أتحدث معهن فيها..... أرجو أن تقدم لي نصيحتك وشكرا

23-02-2010

الإجابة



الأخت الفاضلة / ......
أسأل الله العظيم أن يزيدك قوّة وأمانة في نفسك وعملك وما وُلّيت عليه..
التعليم مهنة شريفة، بل كريمة عظيمة عند الله، كفى بها شرفاً ما جاء عند الترمذي أنه « ذُكِرَ لِرَسُولِ الله رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا: عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله: فَضْلُ الْعَالِمَ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ، ثُمَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ علَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ».
فأهم ما ينبغي عليك كمعلمة تحملين الخير والهدى والنور مسترشدة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن تستشعري هذا الفضل العظيم الذي حباك الله به وشرّفك به بما عندك من العلم النافع - أيّا كان هذا العلم - وأن تكوني على قدر المسئولية والأمانة التي حُمّلت إيّاها.
إعجاب الفتيات بالمعلمة - والعكس - من الأدواء الخطيرة التي إن لم تُعالج في بدايتها استفحلت فصارت مرضاً يسري فأهلك - إلا أن يشاء الله -  ولذلك أهم قاعدة في دفع هذه الأدواء هي قاعدة: الدفع أسهل من الرفع!!
فالمعلمة التي تشعر بنوع تعلّق بطالباتها أو ترى تعلّق طالباتها بها تعلّقاً غير صحّي فعليها أن تسلك وسائل مهمّة في العلاج منها:
- أن تخفّف المعلّمة من المبالغة في الزينة والتجمّل في ملبسها وزينتها الظاهرة.
- أن لا تقبل الهدايا ولا الرسائل من الطالبات.
- أن لا تعطِ المعلمة طالباتها أي وسيلة للاتصال بها خارج أسوار المدرسة كرقم هاتف أو جوال أو بريد الكتروني أو نحو ذلك، وأن لا تقبل منهم زيارات خاصة.
- أن لا تمايز المعلمة وتفاضل بين الطالبات إلاّ على سبيل المكافأة.
- أن تحيي المعلمة في قلوب طالباتها عظمة الله وحسن التعلّق به وذلك من خلال أمور:
1 - التركيز في النصح والتوجيه على تحبيب الطالبات بربهم جل وتعالى وبيان عظمته وأنه هو المستحق للتعظيم والتعلق والحب.
2 - بيان خطورة التعلّق بالبشر وأنه يورث الخوف إمّا من فوات المحبوب أو من عدم حصوله وربما أورث القلق والاضطراب النفسي  بل ربما قاد إلى الشرك فالمتعلّق بغير الله ربما أطاع من تعلّق به في غير طاعة الله، كما انه يورث التزيين للبعض، وعدم المناصحة وغير ذلك من الآثار السلبية (بإمكانك أن تجعلي هذا موضوع بحث للطالبات، أو تعملين استبيان معيّن  يُظهر لك مدى أثر الإعجاب في نفوس طالباتك).
3 - توزيع الأشرطة التي تعالج هذا الجانب عند الفتيات (الوعظ والتذكير - التعلّق والإعجاب) وليكن هذا بشكل دوري.
4 - فتح حوار مع الطالبات (صريح وهادئ) بأن هذا العمل لا ترضينه منهنّ ليس لأسباب شخصية وإنما لأن الله لا يرضى مثل هذه التصرّفات التي ينصرف فيها القلب لغيره جل وتعالى.

- أشغلي الطالبات بعضهم ببعض كأن تقسميهم على مجموعات معينة، وتحيي بينهم روح المنافسة في إصدار مجلة فصلية أو أي عمل نافع  وشكّلي لجنة للتحكيم من بينهن ولا يكن لك دور إلا الإشراف والتوجيه فقط.

- بإمكانك التنسيق مع مديرة المدرسة (ورائدات الصفوف) على تبادل (الريادة بين الفصول) ما بين فترة وأخرى حتى لا يحصل مثل هذا التعلّق.

- اعلمي أن أسلوب المقاطعة والهجر أسلوب نافع في كبح جماح هذه الشهوة - أعني شهوة الإعجاب - لكن ينبغي أن تكوني حذرة في الهجر والمقاطعة والوصل بعد ذلك فلربما صار للأمر نتيجة عكسية.

- كما ينبغي على المعلمة أن تحصّن نفسها من مثل هذا الداء بحسن التعلّق بالله والاستعانة به وتزكية نفسها وتهذيبها بما يصلح شأنها.
أسأل الله العظيم أن يصلح شأنك وأن يزيدك هدى وإيمان..

23-02-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني