متزوج .. وأميل لبني جنسي !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله مشكلتي تتمثل في الضعف الشديد للعلاقة الفراشية بيني وبين زوجتي والسبب من جانبي ويتمثل في ميولي الجنسي غير الطبيعي للرجال وهذا ما أعانيه من فترة طويلة منذ الصغر ولا أعتقد أنني كنت السبب فيه وقد تعرضت لعمليات تحرش منذ ماقبل البلوغ وحتى وقت قريب ما أتذكره منها قارب عدده العشر مرات ومن أشخاص مختلفين وليس شخص واحد وبجميعها كانت المبادرة من الطرف الثاني فلم أدع أحد للتحرش بي يوما لا بأقوالي ولا بأفعالي .. نصحت من قبل طبيبة منذ 8 سنوات بالزواج وأنه هو الحل وغيرها أيضا ممن أعتقد أنني سمعت إليهم نحى ذات المنحي فلما سنحت لي الفرصة للزواج إقتنصتها ويحدوني الأمل في أن يكون الزواج نهاية لهذا الميول وبداية لعلاقة طبيعية وميول فطري لكن للأسف لم يحدث ذلك بعد الزواج وظل إنجذابي لبني جنسي كما هو عليه مما أدى لضعف العلاقه الفراشية بشكل كبير ويمكنني أن أقول أنه طيلة الثلاث سنوات السابقة وهي عمر زواجنا لم تتجاوز العلاقة بيننا ال30 مرة الأمر الذي فجر بركانا من المشاكل بيننا فهي تلومني على ذلك كثيرا بل وتطلب مني العلاقة مرارا ولا تجد مني ذلك في كثير من الأحيان فهي لا تدري ميولي غير الطبيعي هذا وإستشارتي لكم سددكم الله في أمرين وهما : الحلول بشكل عام والثاني هل من الحكمة أن أخبرها بميولي الشاذ لتقف إلى جانبي لا سيما والمشاكل الآن كبرت وعظمت .. كما أود الإشارة لعدة أمور أيضا وهي أننا وبالرغم من كل ذلك رزقنا الله ببنت تكمل الآن عامها الثاني كما أن ميولي هذا لم يتطور يوما ما ليصبح ممارسة جنسية فأنا أضع لنفسي حواجز بيني وبين الممارسة بل في كثير من الأحيان عندما أراها بين الرجال في بعض المقاطع التي أشاهدها أستقبحها لكن يمكن أن تستهويني مقدماتها الأمر الثالث هو أنني صرت أستدعي مشاهد في ذهني ترتبط بميولى هذا أثناء العلاقة مع زوجتي حتى أستثير نفسي وأنجح العلاقة معها .. مشكلتي عويصة لكن أملي في الله كبير جعل الله عملكم في ميزان حسناتكم وأشكركم وبالتوفيق

25-09-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يصرف عنك السوء والفحشاء ، ويعيذك من شر الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ..
 
 أخي الكريم ..
 السلوكيات السلبيّة التي تكتسب صفة ( العادة ) في شخصيّتنا .. نحن نشعر أنه من الصعوبة بمكان تغييرها أو التخلّص منها ..
 مع أنّي لو ضربت لك مثلاً بسيطاً أبرهن لك فيه أن ترك ( العادة ) أي عادة تعوّدنا عليها يمكن التخلّص منها .
 لاحظ لا يوجد شيء أكثر عادة عند الإنسان من الطعام والشراب ، بل هو من خصاصئص البشر أنهم يأكلون ويشربون ..
 لكن لاحظ ماذا يكون حالهم في ( رمضان ) - أقصد المسلمين - ..
 أليس يمتنعون عن الطعام والشراب ؟!
 رغبة منهم دون تضجّر أو شعور بالألم ، أو الإحساس بأن هذا شيء غير ممكن  !
 ثلاثون يوماً متواليات يقضيها المسلمون في رمضان يمتنعون عن الطعام والشرب أكثر من نصف اليوم تقريباً ولا يتضجّرون من ذلك .. 
 لماذا ؟!
 
 هناك يا أخي شرطان أساسيان لتغيير اي عادة في حياتنا : 
 الأول : الصدق مع الله .
 نعم . الصدق مع الله فالله يقول : "  إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " 
 هذا وعد من الله .. والله لا يخلف الميعاد .
 مشكلتنا هنا .. أننا نراوغ أنفسنا ونقول نحن صادقون ..  وفي الواقع نحن فقط نقول ذلك لنخفّف من سياط الضمير التي يجلدنا بهاالضمير ، فنحاول أن نخفف ألم هذه السياط بقولنا ( حاولت وما قدرت ) ( لا أستطيع ) !!
 هنا يلزم كل أحد ان يراجع ( صدقه مع الله ) ؟!
 ايّ شيء في القلب أعظم حبّاً .. ( محبة الله ) و ( تعظيم الله ) أم حب هذه الشهوة أو هذاالميل  غير الفطري ؟!
 
 غذن أول واهم خطوة أن تصدق مع الله ..
 تنطرح بين يدي الله ..
 ترجو الله ..
 ابكِ بين يديه ..
 عظّمه في قلبك ..
 اقرأ القرآن دائما ..
 اهتم لصلاتك .. فإن التفريط في الصلاة مرتبط بالشهوات ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ) .
 كثرة ذكر الله ..
 هذه المور الثلاث تجعلك قريبا من الله ( الصلاة - القرآن - كثرة الذّكر ) .
 
 الثاني : الإرادة .
 والإرادة تختلف عن الأمنية ( أتمنى لو أتخلّص ) تختلف عن ( أريد أن أتخلّص ) !
 الإرادة ..
 يعني أن تتخذ خطوات عملية وجريئة في معالجة المشكلة منها : 
 1 - أن لا تختلط بالرجال أو الأصدقاء الذين يزيّنون لك هذه المعصية .
 2 - أنتكفّ وبشكل نهائي عن استثارة نفسك بتخيّل هذه الأمور .
 أنت تتخيّل لنك تظن أن هذا التخيّل  يساعدك على إنجاح العلاقة بينك وبين زوجتك ..
 هذا الظن هو الذي يزيدك ( مرضا ) ويجعلك أسيراً لعادتك ..
 لذلك كفّ نهائيا  واضبط خيالك ..
 مارس خسالك في تخيّل زوجتك ، وتخيّل الأوضاع معها وتكلّم بصوت خفيف بينك وبينها في أثناء العلاقة ..
 لاتربط إنجاح العلاقة بينك وبين زوجتك بمقياس ( الانتصاب ) أو نحو ذلك .. فالعلاقة ليس شرطاً أن تكون جماع وإيلاج ..
 بل يمكن أن تُبدع في مداعبة زوجتك ، وقد تغنيها كثرة المداعبات  والتفنن فيها عن أن تكثر من طلب حاجتها منك .
 لذلك لا تربط نجاح العلاقة  بشكل واحد من العلاقة ..
 مارس تخيّلك مع زوجتك لا بشيء آخر .
 3 - لا تتابع أو تفتح اي مقاطع من هذه المقاطع السيئة تحت اي سبب كان .
 4 - مارس الرياضة بشكل منتظم .
 5 - راجع طبيب مختصّ  يساعدك ببعض العقاقير والأدوية المناسبة .
 
 أخي الكريم ..
 ليس من المناسب أبداً أن تصارح زوجتك بالميول .. ففي الحديث ( من أتى من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله  ) ..  ويدخل في القاذورات المعاصي التي تأتي خلاف الفطرة !
 كما أن مصارحتك لها .. يكسر عندك حاجز الحذر من هذه المشكلة ..
 لذلك لا تصارحها .. لأنك في الواقع تريد ان تتحسّن .
 
 نعم من حق الزوجة أن تطلب من زوجها أن يعفّها ويحصن فرجها بالحلال ، فهي لها حاجتها ورغبتها ..
 هنا كما قلت لك ..  تفنن في مداعبتها .. تفنن في أن تقضي معها العلاقة بطريقةتمتعها وتسعدها ولا تربط دائماالعلاقة بقضية ( الجماع ) .
 
 أكثر من الدعاء مع الاستغفار ..
 واصدق مع الله ..
 وثق أنك قادر على التحسين ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

25-09-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني