تعرفنا ع النت .. أحبتني ولم أحبها كما تحبني !

 

السؤال

السلام عليكم و جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم و نسال الله ان يجعله في ميزان حسناتكم أما بعد ... مشكلتي أنني في حيرة ة من أمري . أنا كنت قد تعرفت على فتاة من خ?ل الفيسبوك و استمر الحديث بيننا و مع الوقت تطورت ع?قتنا إلى إعجاب متبادل. أنا لمست فيها الحياء و ا?لتزام و التدين فقررت أن اختارها كزوجة مستقبلية. هي بدورها رحبت كثيرا بالفكرة و مع الوقت زاد تعلقها بي ، أمّأ أنا و بكل صراحة فاخترتها فقط لأنها ملتزمة وذات حياء و ? أحبها ذلك الحب المعروف ? أنكر أنني أرتاح بالحديث معها لكن أستطيع العيش بدونها بكل سهولة و ما في قلبي ليس ذلك الحب الذي يجعلني ? أطيق الفراق و أؤمن أنه سياتي بعد الزواج ان شاء الله تعالى . دامت مدة حديثنا على الفيسبوك ثمانية اشهر و التقينا مرة واحدة في الجامعة لمدة ربع ساعة و دلك بعد إلحاح منّي على اللقاء . المهم قبل أسبوعين اكتشفت أنها أرسلت لصديقتها رابطا لستاتيوس على الفيسبوك يحتوي على حوار أو خصام بين صديقتين و فيه ك?م فاحش و مخل بالأخلاق ، حينها صعقت و لم أصدّق ما رأيت و عندما واجهتها بالأمر قالت إنها لم تقرأ كل تلك الكلمات النابية و أنها أرسلته فقط لترى صديقتها ذلك الخصام وأقسمت على ذلك . فقررت أن آخذ الباسوورد الخاص بحسابها على الفيسبوك لأرى مدى صدقها و طبيعة حواراتها مع صديقتها و بعد أن اطلعت على كل تفاصيل حسابها على الفيسبوك من رسائل و تعليقات و منشورات اكتشفت أنني أحببت شخصا مختلفا !! وجدت أنها كانت تتحدت مع زملائها في القسم بكل حرية ومن دون قيود و ? حدود رغم علمها أنني غيور جدا ولا أقبل أن تكون الفتاة التي سأتزوّج قد حادثت رج? من قبلي ووجدت أن ك?مها تافه جدا و تحب فقط أن تضحك و تمرح و رغبتها في الضحك جامحة و ? تراعي في ذلك شيئا ، ووجدت أنها ? تتحدث في الدين إلاّ نادرا جدا كنت أظن أنها مختلفة عن باقي البنات ، لكنّي اكتشفت أنها هي بدورها متفتحة و معاصرة و ليست تلك الفتاة المحافظة كما ظننتها ووجدت أن حواراتها مع صديقاتها دون المستوى وغير أخلاقيّة أحياناً رغم أنني كنت أظن أن تدينها سيحميها من رفيقات السوء ووجدت أن ليس لديها نضج فكري ...ولكي أكون منصفا فهي فيها بعض المميزات كما أنني موقن أنني لن أجد من تحبني كما تحبني هي وإن فارقتها ستتعدب كثيرا جدا جدا و ? ترى حياتها إلاّ معي و رفضت ثلاث أشخاص تقدموا لها . هي كانت ملتزمة ومتدينة و كانت على درجة إيمانية لا بأس بها ولكن قبل عامين تعرفت على رفيقات سيئات فانحرفت بالشكل الذي دكرت سابقا و عندما واجهتها بكل ما رأيت و اكتشفت قالت إنها كانت تحدت زم?ئها بتلك الطريقة لأنها كانت تعتبرهم إخوة لها لدرجة أنها تعتبرهم كما البنات في المعاملة وقالت إنها نادمة جدا عن كل شيء وإنها ثابت عن ذلك ، وأنها ستعود كما كانت سابقا ، وأنها عادت للطريق السليم و تطلب فرصة لإثبات ذلك ، وانها ? تريد بأي وجه أن نفترق . فيما أنا لم أعد أراها زوجة لي و ? أستطيع أن أنسى كل ما رأيت و كانت صدمة قوية بالنسبة لي و انا ا? ن في حيرة من امري .. هل اترك الفتاة التي لن اجد من يحبني كما تحبني هي و التي فيها بعض المميزات التي استحسنها و هل اتركها تتعدب بعدي و في نفس الوقت ? استطيع ان انسى ما رايته في دلك الحساب من تفاهة و قلة ادب و قلة عقل و كيف انني صدمت في كل شيء انا في حيرة و? اعلم اي تصرف و اي قرار اتخد و اطلب رايكن و جزاكم الله خيرا والسلام عليكم

10-09-2013

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكتب لك خيرا ..
 
 أخي الكريم ..
 بغضّ النظر عن كل ما سردته في رسالتك اسمح لي أن اعلّق على ما كتبت في ثلاث نقاط : 
 
 الأولى : الأهم في بناء الاستقرار الزوجي هو ( حسن الاختيار )  فلحظة القرار في اختيار شريكة الحياة هي من أهم واخطر مراحل البناء  للاستقرار الزوجي . لن لحظة الأساس والقاعدة .
 والنبي صلى الله عليه وسلم أوصاك وأوصى كل شاب أراد الزواج بقوله : " ( فاظفر بذات الدين ) وقال ( تزوّجوا الودود الولود ) .
 وحتى تخرج من حيرة القرار ..  حدّد أهدافك ..
 هل هدفك : الحب فقط من الزواج .. أم هدفك زوجةتكون راعية لك ولبيتك ، وأمّا  مخلصة في تربية أبنائها ..
 حدّد أهدافك .. ثم انظر مدى قرب مواصفاتوصفات هذهالفتاة من أهدافك .
 واحرص أن لا تكون مثالياً بشكل مبالغ فيه .
 
 الثانية : المثالية التي نفترضها في أذهاننا لا يمكن أن نجدها على أرض الواقع كما نتصوّرها ..
 هذه الفتاة التي تواصلت معها .. هي فتاة من بني البشر .. لها طبائعها وطريقتها في التواصل والتفكير والتعاطي مع الأمور والحياة بطريقتها  وبطبيعة النشأة التي نشات عليها ..
 لذلك لا تتوقع أن تجد فتاة تكون لك على ( المزاج ) وبـ ( التفصيل ) !
 من الخطأ أن تتوقع أن طريقتها فيا لحوار والتواصل هي نبفس الطريقة التي تتواصل بها معك .. لأن ظرف التواصل معك يختلف عن ظرف التواصل مع صديقاتها ..
 فكل إنسان حين يتواصل  في دائرة الحب أو دائرة الاربتاط فسيكون مثالياً في التواصل والكلام والأفكار ..  لذلك لا تتوقع أن تكون طريقة التواصل منجرّة على كل الحوارات .
 هنا تكون الواقعيّة ..
ايضا لا يمكن أن تجد فتاة لا عيب فيها ..
 
 الثالثة : لفتني في رسالتك قولك (  ولا أقبل أن تكون الفتاة التي  سأتزوّج  قد حادثت رج? من قبلي ) !!
 ماذا لو عكسنا المعادلة ..
 هل الفتاة تقبل أن تتزوج بشاب حادث فتاة قبلها ؟!
 ينبغي حتى في ميولنا .. أن نكون واقعيين لا مثاليين بدرجة عالية !
 
 أخي الكريم ... 
كل إنسان عنده ما يستره عن الآخرين .. لذلك من الخطأ حتى في حياتناالزوجية ، أنننقّب ونبحث ونوغل التدقيق لدرجة التدخّل في الخصوصيات بشكل محرج .
 ما كان ينبغي لك أن تدخل من حسابها وتبحث ، وتقرأ في خصوصيّاتها ..
 كل ما كان ينبغي عليك ..
 إذا كان تجد في نفسك رغبة الارتباط بها ..
 أن تسأل عن أدبها ودينها وخلقها في جامعتها ، وعند أهل بيتها وفيما يظهر للناس ..
 لا فيما تخفيه عن الناس  !
 
 كما أنه ليس من الحكمة أن تبني قرار الزواج على مجرّد وعود أو مجرّد توقعات ..
 فلا تقل أتوقع انني سأحبها بعد الزواج ..
 او هي وعدتني بكذا ..
 ابنِ قرارك على المعطيات الواضحة أمامك لا على ما تتوقعه أو تتمناه !
 
 والله يرعاك ؛ ؛  ؛

10-09-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني