أحببته .. واتمنى الزواج منه !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي معقدة بعض الشيء، واتمنى من الله ان اجد لديكم الجواب الشافي. لقد قدر الله ان اتعامل مع احد الشباب في احد المحلات التجارية لمدة من الزمن، فاعجبت به لما رايت منه من حسن خلق ولين ورحمة في التعامل مع الناس. وصارت لدي رغبة في التعرف على تلك الشخصية اكثر، فبحثت عنه على الانترنيت، وعرفت عنه اشياء زادت من احترامي وتقديري له، فكان مثالا للرجل الذي يريد خدمة وطنه، ورفع راية الاسلام. تعلمت منه اشياء كثيرة، صرت احس اكثر بمعاناة الناس، تعلمت معنى البدل والعطاء، صرت اهتم اكثر بقضايا الامة، بل حتى تغيرت لذي مفاهيم كثيرة عن الحياة. لقد تحول ذلك الاعجاب الى حب، دون ان يحس هو باي شيء، فقد ظللت اتعامل معه في حدود الخدمة فقط. ومرت الايام وقررت ان اوصل له مشاعري تلك، فبعثت له برسائل مجهولة على الانترنيت، لكنه فهمني خطأ وصدني، فاضطررت ان اخبره الحقيقة واكشف له عن هويتي، فصدمت لانه فرح عندما عرف من اكون، ووعدني بانه سيظل يتعامل معي بكل ادب واحترام ولن يحرجني. وبالفعل ظللت اتعامل معه لمدة من الزمن بحدود الخدمة. لكن شعرت بعد ذلك بانني قد اكون سببا لفتنة ذلك الشاب، ولربما لن يرضى الله عني ان ظللت اتعامل معه. فقررت ان ارسل له رسالة اخيرة لاعلمه برغبتي بان يكون زوجا لي ، لكن صدمتي كانت قوية ، فهو لم يرد على رسالتي الا بعد ايام ليخبرني ان لديه ما يقوله لي لكنه محتاج لبعض الوقت. انتظرته لمدة شهر، ثم قررت ان امسح ايميلي وان اتوقف عن التعامل مع المحل دون ان اعاود سؤاله عن قراره. لقد تالمت وبكيت كثيرا، ولازلت رغم مرور شهور على هذا الامر، لكن ما يزيد الامر سوءا هو انه يقطن في نفس الحي الذي اعيش فيه، وقد اظطر في بعض الاحيان ان امر امام ذلك المحل، مما يزيد من معاناتي. اليوم صرت اخاف ان اكون قد ظلمته ولم اعطه الوقت الكافي ليرد علي، وفي بعض الاحيان اقول في نفسي لربما يظنني كنت اتلاعب بعواطفه. وصرت اخاف ان تكلمه اخرى ويظن انها انا. ارجوكم اجيبوني ما الحل لمشكلتي، فانا لازات ادعو الله ليجمعنا.

03-07-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ويختار لك خيرا ..
 
 أخيّة . . 
 الزواج ( رزق ) من جملة الرزق الذي كُتب للعبد من يوم أن كان في بطن أمه .
 ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "  إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما . ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك . ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك . ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح . ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد .."
 لاحظي أن رزقك مكتوب لك مذ كنت في بطن أمك ..!
 ماذا يعني هذا ؟!
 هذا يعني .. أنه لا يجب أن نندم على شيء فاتنا ولا نقلق مما قد نستقبله في أيّأمنا ..
 فكل شيء مكتوب ..
 فلو كان هذاالشاب من حظّك ونصيبك ورزقك ..
 فثقي تماماً .. أنه لن يكون إلاّ لك ، وسيسوقه إليك القدر سوقاً .
 ولو لم يكن هذا الشاب من نصيبك ..
 فثقي تماماً .. أنه لن يكون لك ولو بذلت له النفس والنفيس .
 
 طيب ما دورنا ؟!
 دورنا  بيّنهالله لنا في قوله ( لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) !
 ( التقوى )  ..
 يعني أن ننشغل بما نحن مأمورون به ..
 أنتِ لست مأمورة بأن تبحثي عن زوج المستقبل ، أو أن تجرّي هذا الشاب إليك ليكون زوجك .!
 لست مأمورة بهذا ..
 لكنك مامورة باليقين ، وحسن الظن بالله ، وحسن عبادته ، وتفريغ القلب من التعلّق إلاّ به ، ومحبته وتعظيمه سبحانه وتعالى .
 
 أنت قد بذلت السّبب في طرق باب رزقك في الزواج ..
 وطلبت منه ان يتقدم لك بالحلال ..
 هذه الخطوة منك  هي خطوة إيجابيّة .. لأنها خطوة ستحدد لك كثيرا من معالم  شعورك تجاه الشاب وتضبط عندك مشاعرك فيما لو استخدمت هذه الخطوة بهذه الصورة وهذا الهدف .
 قد يكون الخير لك ..
 أن الله صرفه عنك !
 ألم تقرئي قول الله ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) !
 لاحظي أنه يقول ( تحبوا شيئا ) ..
 والانسان بطبعه لا تتكون عنده مشاعر الحب  إلاّ لشيء يظهر في ظاهره أنه  شيء جميل  والنفس تانس به .. 
 إذ لا يمكن أن يحب الانسان شيئا تظهر مضرته ومفسدته ..
 وهنا يعلّمناالله .. أن هناك اشياء قد تظهر لنا بصورة جميلة جدا .. 
 بصورة جذابة جدا ..
 لدرجة اننا نحبها ..
 لكن الله يقول ( وهو شرّ لكم ) ثم يختم الاية بقوله ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) !
  لنه يعلم الغيب سبحانه ، ويعلم مآلآت الأمور .. 
 فهو يلطف بنا من حيث لا نشعر .
 
 النصيحة لك ..
 ما دام أن الأمر كما وصفت ..
 فاقطعي أي وسيلة للتواصل معه أو الاتصال به . سواء في النت أو غيره .
 لأن بقاء التواصل والاتصال به ولو لي غرض .. يزيد من الضغط النفسي عليك الأمر الذي قد يُضعف عندك معنى المحبة لله والتعلّق به . وينعكس ذلك عليك بالألم والهمّ والغمّ !
 
 لا تنشغلي كثيرا بالتفكير في الزواج ..
 فهذا الأمر مكفول لك من الله .. فلا تهتمي .. فهو سبحانه ( الكريم ) !
 
 من السعادة أن لا تحصري نفسك في حدود ( شخص واحد ) !
 فقد يكون هناك من هو خير منه ، وافضل منه وخير لك منه .. وستأتي به الأقدار .
 فالذي خلق هذا الشاب .. خلق الملايين  غيره .. فوطّني نفسك على أن لا تحصري نفسك  في ( خيار ) أو شخص واحد !
 
 أكثري من الاستغفار ..
 فإن الله بشّرنا أن المدد يأتي بالاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

03-07-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني