زوجي متعاطي كبتاجون

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بعد..مشكلتي بختصارانا متزوجه منذ 10سنوات ولدي طفلان زوجي شخصيه متعبه جدا من جميع النواحي شكاك متعاطي كبتاجون لايحترمني ولا اهلي كثير المشاكل مع الناس يهددني دائم بطلاق لايهتم ولا يبالي باي شي لايصلي الا بين فتره وفتره اريد الطلاق ولكن يهدد ان ياخذ الاولاد مانصيحتك ( تعقيب من السائلة ) بسم الله الرحمن الرحميم اشكرك اخي الفاضل أ. منير بن فرحان الصالح وجزك الله الف خير لقد ارحتني كثير...ولكن مشكلتي هذه المره وبتفصيل اني في بدايه زواجي لم اكن اعلم ان زوجي متعاطي كبتاجون ولكن بعد زواجنابثلاث سنوات وجدت الدليل وصارحته بذالك وحاولت كثير ان يذهب للمستشفى ليتعالج وبعدجهد جبارذهب ووعدني ان يبعد عن هذا الطريق الموحش؟لكن بعدشهرتأكدة انه عاد مره اخرى وزادسوء اكثرمن اول ولكن؟حاولت اكثرمن مره بأقناعه ان يبعد من هذا الطريق لكن ؟دون فائده؟لمده 10سنوات وكله هذا احتسبته لوجه الله؟ثم ليكون اب صالح لاولادي .....كل محاوله تفكرفيها استاذي حاولتها حتى مع اقرب الناس له لكن؟دون جدوى ........وامامن ناحيه الصلاه كان بألبديه يهتم بين فتره وفتره وحاولة ايضأنصحه وتذكيره بالله عزوجل وكل مره يوعدني انه راح يكون افضل في جميع اموره ...ولاحياة لمن تنادي...فلقدخدعني بوعوده وتوهيمي بأني مخطيه في كل شي وأن الوضع سوف يتغير بعد وقت ..وفوق كل هذا يحب ان يحرمني من ان (اصوم للأجر اواصلي الوتر) فهوكثيرالتعصيب والتوترويحب ان كلمته تمشي سوى صح اوخطا فهو متسلط ...ولا أخفيك انه في المعاشره يطلبني ويجبرني في اوقت كثيره في(دبر)واذ رفضت لا يهدا له بال الأذا اهانني وضيق علي ويفعل كل ما بوسعه من ذل واهانه بأي طريقه.....فهودائم القول بأنني متخلفه وجاهله رغم اني جامعيه واخاف الله في كل شي والحمد الله ..وجلوسي معه الى هذاالوقت هو محاولة اصلاحه لكي لا يسألني الله عنه..وبالنسبه لاهلي فهم غير راضين ابدا عنه لأني من اسره محافظه وجلست عند اهلي فتره لكي يتغير فقام بلبكاء والمحاولات الكثيره لإرجاعي وقال انه عاد الى الصلاه وترك الطريق السي وهذا كله تلاشى بعد شهر....بلنسبه لي فانا لااحبه وزاد كرهي وحقدي عليه واريد الطلاق منه لكن حاولت هذا فقام يدنس سمعتي لكي يكون الخطا مني وهو دون عيب ؟هذا كله ليس مهم لان اهلي يعرفون بنتهم زين ولا يهتمون بكلمه ؟ولكن اولادي اولادي اولادي الف مره؟لا استطيع ان اتركهم مع شخص مثل هذا؟مع انه يحبهم ولا يرفضلهم اي طلب ؟وهذي ليست التربيه فقط؟فابنتي في سن مراهقه تقريبا لان عمرها9سنوات وابني 5 سنوات ووالدهم لايوجه ابدا الا بكل شي( سيْ ) ووالد ابيهم متوفي وجدتهم لاحول لها ولا قوه والعم لايبالي ابدا ؟وفي النهايه اريدالطلاق وعاجزه عن فعله؟فما الحل بقلبي الحنون ؟هل انا ظالمه ؟فليس بيدي حيله الاواستخدمتها ؟فانا استخير كثير ...واستغفر...وارجوكل من قرا قصتي ان يدعولي بلخيره الطيبه وان يعوضني الله ويصلح اولادي ولايحرمني منهم يارب (ارجو الرد عاجلا) 2010-02-21

18-02-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبدلك خيراً . .

أخيّة . .
أستغرب حقيقة سؤالك في هذا الوقت بعد عمر ( 10 ) سنوات من الزواج ؟!
فلا ادري هل تركه للصلاة وتعاطيه للكبتاجون كان أمراً طارئاً في السنة الأخيرة أو قبلها بقليل !!
فإن كان زوجك من يوم أن ارتبطي به وهو على هذه الحال فما الذي قوّى صبرك للبقاء معه !!
وما دام أنك استطعت أن تتأقلمي مع هذا الوضع ( عشر سنوات ) فهذا يدل على أن عندك قدرة على التأثير عليه ..
شيء طبيعي أن من يتعاطى الكبتاجون يعتريه الشك والتوهّم . .
يفقد أعصابه . . ويفعل ويفعل من المنكرات والموبقات .
فإن من لم يحفظ عقله مما يُذهبه ويضرّه فإن أسهل ما يكون عليه أن لا يحافظ عما هو دون العقل .
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث "
ويقول عثمان رضي الله عنه : اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث إنه كان رجل ممن خلا قبلكم تعبد فعلقته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها فقالت له إنا ندعوك للشهادة فانطلق مع جاريتها فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر فقالت إني والله ما دعوتك للشهادة ولكن دعوتك لتقع علي أو تشرب من هذه الخمرة كأسا أو تقتل هذا الغلام قال فاسقيني من هذا الخمر كأسا فسقته كأسا قال زيدوني فلم يرم حتى وقع عليها وقتل النفس فاجتنبوا الخمر فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ليوشك أن يخرج أحدهما صاحبه .



السؤال : لماذا أنتِ باقية عنده ؟!
فإن كان الشأن أنه لأجل الاولاد ...
فالحقيقة أن مصلحة الأولاد ليس دائما هي في أن يعيش الابناء بين أبوين . .
مصلحة الابناء تكون في أن يعيشوا في جو مستقر نفسيّا واجتماعيّا وقيميّاً . .
فالطفل الذي يعيش بين ابوين وهو يرى والده تاركاً للصلاة ، ويتعاطى مثل هذه الخبائث .. فطبيعي أن ينشأ ويكبر على صورة قريبة من صورة والده - إلاّ أن يشاء الله -



فإمّا أن تبقي معه وأنت آخذة على نفسك الجهد في محاولة التأثير عليه وتحسين سلوكه سيما في قضية الصلاة لأنه لا ينبغي لامرأة مسلمة أن تبقى في ذمة رجل لا يصلي وهي غير باذلة لأي سبب في دعوته والتأثير عليه .
ثم في شأن تعاطيه للكبتاجون .. ناقشيه وحاوريه بهدوء واطلبي منه أن يعرض نفسه على مستشفى أو طبيب لمعالجة هذا التعاطي .. وأشعريه أنك معه وبجواره .. وتسعدين بأن تقفي معه ..

اجعلي لنفسك معه سقفاً زمنياً للتأثير والاصلاح كـ ( ثلاثة أشهر ) مثلاً . . فإن لم يظهر عليه أي تحسن أو تغيّر . .
فالنصيحة لك أن تكلّمي أهلك في الأمر . . ثم تفكّري في مستقبل حياتك ..
وأن تثقي بأن من ترك شيئا لله عوّضه الله خيراً منه . .
وهو الذي قال : " وإن يتفرّقا يغن الله كلاّ من سعته " فما دام أن الترك والفراق كان لله فإن الله واسع حكيم غني قوي متين . . ومسألة الأولاد مسألة يفصل فيها القضاء ..



أكثري أخيّة من الصلاة والاستغفار .. مع كثرة الدعاء ... والبذل والعمل وحسن الظن بالله .
أسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وأن يقرّ عينك بصلاح ذريّتك .





الجواب على التعقيب

أهلا بك أختنا الكريمة . .
أخيّة . .
الله سبحانه وتعالى ما خلق نفساً إلاّ وهو جل وتعالى ألطف وارحم بها ، ومهما بلغ حرصنا وحبنا ورحمتنا بأبنائنا فإنها لن تكون شيئاً في مقابل لطف الله ورحمته بهم .
اقرئي إن شئت قول الله : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .
أن يعيش الأبناء في جو أسري مشحون بالتوتّر النفسي ، والتوتّر الأخلاقي والقيمي . . فذلك أمر ليس في مصلحتهم .
فإمّا أن تتناقشي مع زوجك بوضوح ( وبهدوء ) في هذا الشأن ، وان سلوكه بمثل هذه الطريقة يؤثّر على الأبناء في مستقبل حياتهم .
اسأليه : هل يحب أن يرى ابنه في يوم من الأيام يدمن على مثل هذه الحبوب السيّئة ؟!
أفهميه أنه قدوة لأبنائه . .
أفهميه أن غيابه عن البيت وتشاحنكم المستمر يؤثّر سلباً على نفسيّة الأبناء .
أفهميه أنهم أمانة سيُسأل عنها يوم القيامة " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيّته " .



زوجك من خلال ما ذكرتِ تحصل عنده ( فترات ) استجابة .. هو في هذه الحال يحتاج إلى دعم نفسي للثبات والاستمرار في التحسّن ..
وسّطي عقلاء أهلك .. وعقلاء أهله . .
فإن بقي على ما هو عليه .. فشأنك والقاضي .. والشّرع لا يحكم للوالد بحضانة أو كفالة الأبناء إذا ثبت عند القاضي أن والدهم غير أهل لرعايتهم .

أسأل الله العظيم أن يبدلك خيراً .

18-02-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني