فضوليّة زوجي .. ترعبني !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طاب صباحكم .. السادة الكرام ؛ سأدخل مباشرة في موضوعي ،،، عمري ( 27 ) متزوجة ( زوجة ثانية ) زوجي يماثلني بالعمر جامعي ومهندس ويشغل وظيفة استاذ جامعي ، متزوج بأخرى وله منها 3 ابناء .. اعيش استقرار مرهون في حياتي الزوجية ، شريكي طيب وحنون ملتزم ومحافظ على صلاته ولله الحمد الا اني اعاني منه في تحكمه بي وايضا فضوله الغير منطقي في كل شاردة وواردة اذا كانت في امور غيري او فيما يعنيني ، ومع هذا اتجاوز الامر ولا ادقق واحاول ان اغض طرفي عن بعض فضوله فيما يتعلق بي ، سأوضح لكم اكثر ، هو لا يشك بي اطلاقا ولله الحمد لكن فضوله يدفعه لمعرفة ما يدور بيني وبين قريباتي من احاديث وتجاوز الامر الى انه يطلب مني ان اخبره بمن يأتمنني على اسراره بحجه انه حافظا للسر ، والحق يقال هو فعلا كاتم لأسرارنا الزوجية ولاسراري الشخصية لكن هذا لا يعطيه الحق في فرض امره علي فيما يختص بشؤون غيري وقد رفضت بإصرار طلبه ، ووصلنا بعد نقاش مطول الى اتفاق بأن ارضي فضوله شريطة ان لا يصل الامر الى مشاعري كان يعرف مثلا عن حديث دار بيني وبين احدى صديقاتي او قريباتي عن امور تتعلق بأنوثتها لكن الامر لم ينتهي والمشكلة مازالت مما ادى الى تفاقم الامر بيننا وهجرني بالفراش بعد ان اصر علي ان يعرف ما دار بيني وبين احدى قريبات من حديث نسائي خاص جدا يتعلق بها وحين اوضحت له سبب رفضي للحديث بإني اغار ان يعرف الموضوع وهذا سببي الوحيد اظهر لي تضايقه مني وعدم رضاه وسخطه الشديد علي وحمل وسادته وخرج من غرفة النوم ، ذهبت اليه بعد خروجه وذكرته بانه قد قطع لي وعدا بان لا يسألني عن ما يتعلق بإثارة غيرتي في اي موضوع يتعلق بأنثى غيري ومع هذا قال انه متضايق ولا يرغب بالبقاء معي في نفس الغرفة ، انا تعبت ومللت واصبحت ادعو الله ان يصرف قلبي عنه لاتعايش معه كأي زوج ابادله الواجبات والحقوق دون حب او بحث عن رضاه ، هذا الرجل على مابه من ميزات يحسدنني الكثيرات عليه الا انه اصبح يستعبدني ويريدني كما اللعبة التي يتحكم فيها صاحبها ، لا يريدني ان اقترح قرارا او ابدي وجهة نظري في امرا ما يريد ان يكون الآمر الناهي ، ايضا تجاوز الامر الى ابعد من ذلك ، اي امر انوي فعله لشخصا ما لا يمت بصله لزوجي يقلب الدنيا على رأسي ، سأوضح لكم قصدي ، امي نوت السفر لأهلها برفقة خالاتي واحدى ابناء خالاتي لكنهم واجهوا مشكلة في من يقوم بالحجز لهم فعرضت عليهم مساعدتي بأن اقوم بالحجز لهم عن طريق الإنترنت ، فعلم زوجي بالامر وامرني ان اوقف الحجز وان لا اتدخل نهائيا في الموضوع وحين سألته عن السبب قال انه غير مرتاح ولما انت لست مرتاح اجاب ، هكذا فقط .. وكثير من المواقف المشابهة .. يقول لي دائما انه يحبني ويريدني مطيعة ولا اعرف اي نوع من الطاعة يريد هل هي الاستعباد؟ اهكذا سأملك قلبه ؟ انا لست ملاكا ولكن الا يحق لي ان اغضب واستنكر عليه صنيعه معي ؟؟ هو دائما يعترف بأن افكاره لا منطقية لكنه لا يريد ان يصلحها ويضغط علي لاكون قابله بها .. اتعرفون حين يحتد الامر بيننا اجرحه كثيرا بالكلام ، اعرف اني على خطأ ، ولكن انا اكون كالقنبلة الموقوتة اذ دخلت معه في جدال سقيم ، احاول في بادئ الامر ان اكون هادئة متزنة لكن حالي ينقلب وافقد سيطرتي ، انه يفقدني صوابي فينقلب الحال بدل اني يكون هو المخطئ اكون انا فيقلب الموضوع علي واصبح مدينة له بإعتذار ،، اخشى ان اكرهه مع الوقت ولا اعلم اي مستقبل ينتظرني معه .. ارجوكم انا تعبت جِدو لي حلا. .. دمتم

07-04-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . . 
 
 أخيّة ..
 أن يكون زوجك ودوداً طيّباً محبّاً محافظاً على صلاته ، فذلك لا يعني أنه لا يمكن أن يعاني  من نوع اضطراب في الشخصيّة ، ولاارتباط بين الأمرين ..
 يعني لا يلزم من كون الانسان محبا طيباً أن لا يكون عنده نوع معاناة من جهة الشخصيّة .
هذه المشكلة في زوجك قد يكون لها جذور ( تربويّة ) قديمة في حياة زوجك ، ولذلك الحل ينبغي أن لا يكون فقط من طرفك بل لابد أن يكون هو شريك في الحل ..
 
 - أن تقنعيه أن يراجع أخصائي نفسي  يساعده على أن يتجاوز هذه المشكلة في الشخصيّة والتي تؤثّر سلباً على حياته .
 
 - من الخطأ أن تصلي معه على اتفاق يقضي بأن تفشي أسرار  الآخرين لزوجك .
 هم لا يرضون بهذا .. ولو عرفوا بهذا فلن يقبلوه أبداً .. كما أنك لا تقبلين هذاالأمر على نفسك فإنه ينبغي عليك أن لا تقبليه على غيرك ..
 هذاالمنطق ينبغي أن تفهميه وتُفهمي زوجك . مهما كان كاتما للأسرار . إلاّ أن المبدأ : أن المجالس بالأمانات .
 
  - لا تكوني غامضة عند زوجك ..
 بمعنى عندما يكون عندك زوجك حدّثيه عن يومك .. عن عملك .. ، وفي نفس الوقت استشيريه في بعض أمور عملك ، حتى لو كنت غير محتاجة لمشورته لكن استشيريه كنوع من إشباع حاجة في نفسه ، وفي نفس الوقت نوع من  ترشيد ( فضوله ) .
 
 - احرصي على أن لا تتكلمي مع صديقاتك أو تتحدّثي عن همومهم في أثناء وجود زوجك .
 
 - اشغلي زوجك بهموم البيت . وبعض حاجاتك ومستلزمات البيت .
 البيت بحاجة إلى كذا وكذا ..أنا بحاجة إلى كذا .. اطفالك .. وهكذا أوجدي شيئا يُشغل فراغ زوجك لكن بطريقة هادئة ولبقة .
 
 - في بعض الأمور التي يطلبها منك أهلك في تخليصها .. اطلبي منه أن يساعدك في ذلك ، أهلي يرغبون كذا .. كيف يمكن أن تساعدني في ذلك .. هل أعتمد عليك في تخليص هذا الأمر ..!
 وهكذا .. بعض الناس يحب أن يكون ( مركزيّاً ) في علاقاته الاجتماعيّة ، ويحب الثناء والمدح . لذلك أشبعي هذه الحاجة بهدوء ولا تواجهيها .
 
 لا أزال أكرر عليك .. لابد ان تقنعيه بزيارة أخصائي اجتماعي .. لمعالجة هذه المشكلة عنده .
 
 أكثري له من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

07-04-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني