طموحة .. لكني يائسة في حياتي مع زوجي !

 

السؤال

السلام عليكم اخي حابة استشير حضرتكم بموضوع قررت اني اعمله وبدأت بالخطوة الاولى فيه انا متزوجة وعندي ولدين بنت وصبي اعمارهم 11و14متزوجة من عام 1998من زوج بمؤهل جامعي بينما انا كنت بعمر 16 سنة يعني في مرحلة الثانوية . عندما كنت فتاة في بيت اهلي لم اكن من النوع الراغب بالزواج بسبب اهتمامي الاول في دراستي ولكن بنية جسمي ونموه السريع ادى الى رغبة اهلي في تزويجي ومع العلم اني رأيت اكثر من عريس قبل رؤية زوجي وفي كل مرة كنت اتهرب او بالاحرى لا احب العريس المتقدم في النهاية عندما تقدم زوجي لخطبتي حصل ماحصل مع سابقيه ولكن اهلي في هذه المرة فرضوا علي الموافقة بسبب ان لاعذر لي في هذه المرة برفضه فهو جامعي ومثقف ولديه منزل قام والده بشراءه في منطقة جيدة او ممتازة قريبة من منزل اهلي بالاضافة إلى موافقتهم على كل شروط اهلي وطلباتهم انذاك بعد الزواج حال كل فتاة صدمت بعض الشيء بحقيقة الزواج للصراحة لم اكن واعية في ذلك الوقت الوعي والنضوج الكافي اخبرني زوجي عن علاقته او صداقته على حد قوله من فتاة قبل زواجنا ب8 سنوات والتي انقطعت عند اتمام عقد الزواج على حد قوله ....مرت اولى السنوات بشكل عادي واقل من عادي يعني حياة روتينة خالية من الرومانسيةاو الاشتياق او مايسمى بالتعلق وانشغلت انا بالحمل والاولاد على مدى خمس سنوات متتالية بسبب كون اولادي من النوع البكاء او العصبي او مالا اعرف تسميته . للعلم بعد زواجنا طلب مني زوجي انجاب ولد واحد فقط بسبب رغبته في حياة هادئة تدخلات الاهل جعلتني احاول الحمل دون علمه والذي نتج عنه ابنتي الطفل الثاني رغم كرهه الشديد للموضوع ومحاولة الاجهاض اكثر من مرة خلال هذه الفترات كانت نظرات زوجي لي على انني فتاة بدائية لا املك من العلم والثقافة ماكان يحلم به او يرغب وكلماته لي كانت كثيرة عن هذا الموضوع لذلك قررت خلال حملي في بنتي ان ادرس البكالوريا والحمدلله درستها ونجحت بمعدل جيد بعد ولادتي بشهرين...عند نجاحي طلبت الدخول للجامعة فوجئت برفض زوجي الشديد وتمزيق الاوراق الخاصة بالجامعة لم اخذ الموضوع على محمل سيئ واكملت حياتي باعتبارطاعة الزوج واجبة كما تعلمت في مدرستي الشرعية التي كانت تدرس امور الدين الى جانب المنهج التقليدي في هذه المرحلة كثر الجفا بيني وبين زوجي بسبب تقززه من شكلي على حد قوله اثناء قيامي بإرضاع طفلتي وغير هذا من الكلام الجارح لاكتشف وجود رسائل كتابية بينه وبين صديقته السابقة وان العلاقة مازالت مستمرة طبعا حصلت مشكلة كبيرة وتم حضور اهلي واهله ليقف صامتا بدون ولا ادنى كلمة وبعد رحيلهم ومحاولة تهدأتي اعترف انه تزوجني بسبب اجبار اهله علي احسست وقتها بنوع من الشد العصبي في وجهي وبنوع من الشلل والخدر الخفيف عند سماع هذه الكلمات بسبب ان الخطبة كانت عادية جدا وبسبب الفارق العمري بيني وبينه حيثاكان هو يكبرني ب 11 سنة.....توالت المشاكل بيني وبينه وتوالت الصديقات تباعا على رأسي كل يوم بقصة جديدة مع اضافة كلمات توبيخية عن مدى بساطتي وسذاجتي وكيف ان كل الفتيات هن أفضل مني بكل شيءوتوالت زيارات الاهل المتكررة لحل النزاعات بيننا لتمر سنوات انام واستيقط فيها على البكاء ...طعبا الطلاق وقتها كان ممنوعا بسبب رفض اهلي الشديد له حيث كانوا يسعون لتزويجي باكرا لعيش حياة هانئة نوعا ما بدون الحاجة لمراقبة تصرفاتي كفتاة وللقيام برحلات وسفرات هانئة البال .... اشارت علي احدى المعارف بمحاولة الخروج من قوقعتي الكئيبة ومحاولة التحدث مع الشباب كما يفعل زوجي تماما للصراحة بعد محاولات بسيطة بدأت اخطو خطا خائفة في هذا المنحى لاصدم مرة اخرى بالكم الهائل من المعلومات الزوجية والحياتية التي حصلت عليها من خلال الحديث الهاتفي مع اكثر من شاب على فترات ....زوجي في هذه الفترة كان ايضا غارقا في سهرته واحاديثه الهتفية في مقر عمله التي كانت تستمر للصباح احيانا ....تعرفت على شخص مازلت احادثه للآن ارتحت له وحدثته عن ما اعانيه وعن رغبتي في الطلاق وحياتي النفسية المدمرة والذي اشار علي بعدم الطلاق ومحاولة فعل ما ارغب بفعله بعد الطلاق هنا في منزلي ومع اولادي وفعلا سمعت كلامه وحاولت ترجي زوجي لاعادة دراسة البكالوريا للتمكن من دخول جامعة ...زوجي وافق لانه لم يكن متفرغ لي تماما ولاعتقاده اني لن انجح وانا الوقت سبقني درست البكالوريا ونجحت ودخلت الجامعة باصرار كبير على زوجي لدرجة اني وضعت الجامعة او الطلاق استجاب لي ...كنت هنا قويت بعض الشيء عن قبل درست تخصص الترجمة الانكليزية وحاليا انا في السنة الثانية في الجامعة .... بسبب عمل زوجي في شركة برمجة مواقع الكترونية وبسبب شغفي في عالم الانترنت والتعارف والاصدقاء احببت فكرة العمل عن طريق لانترنت طبعا خلال السنوات الفائتة كنت اسعى لشراء الكتب وتعلم بعض التقنيات الحديثة والبرامج الالكترونية لتعبئة وقت فراغي المشاكل مازالت بازياد على اتفه الامور واكبرها تعلمت طرق تحصيل الفلوس عن طريق الانترنت من خلال مهارات متعددة التسويق وادارة المواقع والمنتديات والتحرير والترجمة حاليا واصبح لدي مردود مالي مستقل لتظهر مشكلة جديدة بسبب هذه الفلوس لم اعر هذه المشاكل انتباها بسبب يأسي من كل الحياة وبدات اصرف على نفسي وعلى مشاوير اولادي كاعتقاد ان المال هوللسعادة واصبحت شريكته في الانفاق على المنزل ...طبعا المال اعطاني قوة معنوية واجتماعية ومكانة جيدة عند اهلي الذين طالما كانوا ينظرون لي نظرة دونية كزوجي تماما نشغلت عن التعارف والاصدقاء بجمع المال والدعاء لرب العالمين بتوسعة رزقي ...ربي كان ومازال ارحم من في الكون فيني ....ازداد جشع زوجي للمال الذي اجنيه محاولا بكل الطرق اللبقة والخفية والقاسية اخذه مني لتزداد المشاكل ...تقربت في هذه الفترة من جاراتي واحببت الحصول على بعض الوقت معهم خروجا عن عمل الانترنت والسجن المنزلي ليقوم زوجي بقطع صلاتي بهم من خلال الرد الهاتفي القاسي على كل واحدة وطلب ان تدعنا نعيش بهناء على حد قوله وان مشاكلنا كلها بسببهم عند معرفتي بذلك تركت المنزل وكنت انوي السفر بعيدا لمكان لا احد يعرفني فيه متكلة على الله وعلى عملي وهاربة من اهلي وزوجي ومن كل الحياة في منتصف الطريق خفت كثير ومن حسن الحظ ان الباص الذي كنت انوي السفر به كان قد رحل عدت الى منزل اهلي بغضب وحنق وحقد شديد جدا وخرجت عن سكوتي لاحكي كل الامي لهم وعن فكرة الهروب من كل الحياة بعيدا عنهم بشكل قاسي وجارح ولاول مرة استجابوا لي .ولطلبي في الطلاق بعد تكراره الاف المرات سابقا حاولو مع زوجي اعادتي الى المنزل... بقيت قرابة الشهرين متمسكة برايي لارضخ فجأة لتوسلات زوجي باعطاءه فرصة اخيرة عدت الى المنزل وسط طلب زوجي عدم محادثة الجيران بسبب كرهه لهم كما يقول وبعروض تشجيعية من قبله للسماح لي بالخروج مع اختي واهلي او الى عندهم متى شعرت بالملل حصلت مشاجرات عديدة وضرب شديد منه لاسباب كثيرة لا اريد ذكرها ولكنها على حد زعمه محاولة منه لتكسير رأسي الكبير وترويضي من جديد ليقوم بعد كل مشاجرة بالاعتذار ومحاولة ارضائي بموضوع معين كما كل مرة بعد كل مشكلة يتغير زوجي كم يوم ليعود لطبعه الاناني اللئيم والاستغلالي لكنه في الفترة الاخيرة اصبح يحاول التوازن وارضائي بما تيسر من السماح لي بالخروجات الى منزل اختي واهلي والتعرف على جارات اختي حياتي في المنزل الان يائسة الى ابعد الحدود كارهة لزوجي لا اطيق سماع ولا كلمة منه اقضي يومي كما تيسر اما بالعمل على الانترنت او الخروج كما اسلفت والنوم باكرا جدا محاولة الهروب من كل الحياة لا اتحدث له الا قليلا وقليلا جدا وبالمناسبات .الحياة الزوجية متوفرة له عند طلبه فقط وكل شئ متبقي هامشي... الحاجة الى الحب والتودد والتعارف الحت مرة اخرى علي لمحاولة المحادثة مع شخص لطالما حلمت في الحديث معه والذي استجاب لطلبي بصداقته انا الان تعبت من كل شي من الخيانة ومن الغدر ومن المشاكل من الحرمان ومن القيود والاوامر طلبت منه الطلاق قبل قليل لاول مرة بروية وبدون اي مشاكل لانني ارغب ان احيا ان ارى واشعر بجمال الحياة ةبالحب والعطف وبكل شئ كنت قد تنازلت عنه لمصلحة ولدي كما طلبت امي مني طلبت الطلاق واريد معرفة هل انا ظالمة لاولادي لزوجي ولاهلي ولنفسي هل يحق لي ام لا ارجوكم اريد جوابا شافيا وشافيا جدا للعلم انا فتاة طموحة احب التغيير طيبة ساذجة لمرحلة معينة ذكيةومتسامحة للغاية وقادرة على التعلم والانتاج ومثابرة على عملي ارغب بالاستقلال عن اي شخص ماديا واسعى لتطوير كل ماعندي جميلة الوجه ولكن سمنتي كانت سبب وراء كل كاباتي وكره والدي لي عندما كنت صعيرة ومحاولة التخلص مني بأسرع وقت

04-04-2013

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
 وأسأل الله العظيم أن يبدلك خيرا ويكتب لك خيرا ..
 
 أخيّة . . 
 عندما نشعر أن الله ( منع ) منّأ شيئاً ما .. فإن من المبهج  جداً أن ننظر إلى الأمور الأخرى التي لم يحرمنا الله منها ..
 حين ننظر لهذه الأشياء المبهجة بحق وصدق ، فإن ذلك سياسعدنا على التأقلم  مع الأشياء التي نشعر أن الله منعها عنّا !
 
 تشعرين أن لا حب ولا تودد ولا ودّ بينك وبين زوجك .. هذا الشعور  جعلم تشعرين ايضا  بضيق الحياة كون أنه لا يوجد فيها ( حب ) و ( تودد ) !
 لكن في نفس الوقت ..
 الله سبحانه وتعالى أعطاك الهمّة ، والروح المثابرة ، والتفكير والنضج ، والقدرة على أن تديري حياتك من جهة ( المال )  والمتعة في ذلك ..
 فكيف غلبت عليك مشاعر ( المنع ) على مشاعر ( العطاء ) ؟!
 
 أخيّة ..
 حينما تقولين أن ( الحاجة ألحّت عليك للبحث عن الحب والود ) ..
 هنا ماذا فعلت ؟!
 هل انتظرت الحب ليبحث عنك .. أم قمت أنت بالبحث عن الحب من خلال المراسلة والتعارف ؟!
 إذن لماذا تنتظري من زوجك حب ؟!
 لماذا لا تبحثي أنت عن الحب عند زوجك ..؟!
 لماذا لا تعامليه بودّ ..
 عامليه بحب ..
 مارسي معه كل الكلمات الدافئة .. الغرامية .. الساخنة ..
 لا تنتظريها منه .. بل ابدئي أنت بممارستها معه .. مهما كانت ردّة فعله .. 
 نعم أدرك أن قمّة متعة الحب والتودّد أن يكون هذا الأمر ( تفاعلي ) بين الطرفين .. لكن حين يكون الإنسان في مرحلة ( حل ) فعليه أن يقبل  حتى بأنصاف الحلول  ، ويستمر عليها فمع الوقت تنمة هذه الأنصاف لتكتمل ..
 استمتعي أنتِ بما تقومين به ما دمت تقومين به في إطار ( الحلال ) و ( المشروع ) !
 لأنك حين تبحثين عن الحب والتودّد من خلال المكالمات والمراسلات .. ففي الواقع أنت تبحثين عن لذّة تنتهي بمجرد أن تغلقي سماعة الهاتف  ، وتنقلب بعدها اللذّة إلى ذلّة واكتئاب وضيق وطفش ..
 
 السؤال لك أخيّة ..
 طلبك للطلاق .. هل لأنك ترغبين أن يتقدم لك زوجا آخر ؟!
 أو فقط طلب الطلاق للطلاق !
 
 غذا كنت تطلبين الطلاق لتفتحي باب فرصة أن يرزقك الله بزوج آخر ..
 فهنا من حقك أنتطلبي الطلاق ما دمت فعلا تطلبين اسباب العفة مع زوجك ولا تجدينها معه ..
 لكن هذاالطلب .. له تبعاته ..
 فلا تتصوري أبداً أنه بمجرّد الطلاق سيطرق بابك رجلاً آخر ..!
 كما لا تتصوّري ابداً أنه يمكن أن تجدي رجلاً لا عيب فيه ..!
 ايضا ينبغي عليك أن توازني  بهدوء بين مكتسبات الطلاق  وبين  الخسائر التي يمكن أن تلحق بك ..
 وازني بين هذه الأمور بهدوء .. ثم قرري قرارك ..
 
 أمّا إن كنت تطلبين الطلاق لمجرّد الطلاق ..
 فأعتقد أنه لا يزال عندك مساحة لمحاولة كسب زوجك .. وتغيير طريقة تفكيرك تجاه زوجك .. وأن تعيدي حياتك معه من جديد لكن بصياغة أخرى  ..
 فإن لم يكن .. 
 فماذا عليك لو كان بينك وبينه طلاق شعوري ..
 ما دمت تعيشين مستورة في بيتك مع ولدك ، سيما وانك  تصرفين على نفسك بنفسك ..
 
 أخيّة ..
 تذكّري أن المعاصي .. مهما كنّا نجد فيها لذّة .. 
 إلاّ أنها تكون سبباً في تأخير ( سعادتنا ) أو علىالأقل سبب في صناعة غشاوة أمام أعيننا من أن نسلك الحل الصحيح ، ونمارس حساتنا بواقعية لا بمثالية .
 
 فأكثري لنفسك من الدعاء مع كثرة الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

04-04-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني