أمي لا تحبني وتعاملني على العكس من أختي الكبيرة!

 

السؤال

اني شابه عمري 23 سنه متزوجه منذ ثلاث سنوات لكن زوجي يسافر الى الخارج للدراسه وانا اجلس عند اهلي من اجل الدراسه ايضا ,لكن اهلي يفضلون اختي الاكبر مني ، ويعاملونها معاملة بافضل مني واختي للاسف تغار مني لاني افضل منها في التعليم وفي الفتره الاخيرة كانت امي دائما تكوني ضدي ,وتحصل مشاكل كثيره بيني وبين اختي وامي بسبب الدراسه لان امي تحب اختي اكثر مني وتسمع اي كلام تقول لها فهي الاخت الاكبر ،لكن لا اجد تبريرا لذلك ... احس اني اهلي يكرهونني ولا يحبون زوجي ويحبوني اختي وزوجها فماذا افعل وكيف اتصرف معهم ؟ افيدوني لو سمحتم لاني اعيش في حاله اكتئاب وحزن شديد لاني اهلي لا يقدرون موقفي علما باني متفوقه في دراستي واحصل على المراتب الاولى والان في اخر سنه في الجامعه ... وشكراً

02-01-2013

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلب والدتك وأهلك حباً عفيفاً لك ، ويملأ قلبك حباً عفيفاً لهم ..
 
 أخيّة . .
 التميّز العلمي ، وفي الدراسة . . ليس هو فقط في  جمع المعلومات وحفظها ..
 على أنه جانب مهمّ . .  إلاّ أن التميّ. حين نجمع بين هذا الحفظ والفهم وبين أن يكون للعلم أثر على سلوكنا ومهاراتنا في التعامل مع ظروف الحياة ومع من حولنا .

 الذي يظهر من رسالتك يا أخيّة . .
 أن والدتك ( امرأة عامّية ) مما يعني أنه ينبغي أن نتعامل  مع ( العاميّ ) من الناس  في حدود  شخصيّته هو لا في حدود ما نتمناه  ونأمله نحن منه !
 أمك تبقى ( أمك ) مهما كان موقفها منك . .  هي لها منك واجب البر والصبر والاحسان ، وما تدرين لعل الله يرفع شأنك ، ويبارك لك في حياتك ، ولعل بركة تميّزك في دراستك وتقدّمك العلمي هو بسبب صبرك على ( أمك ) !
 لذلك . . لا تبحثي عن ( الحب ) بقدر ما تبحثي عن ( البر ) بها . .
 لا تنتظري منها أن تصفّق لك بقدر ما تنتظري أنت من نفسك أن تحسني إليها ..
 
 نعم يا ابنتي .. أدرك أن النفس البشريّة مطبوعة على حب الثناء .. على حب الشعور بالحب ..
 لكن في بعض مواقف الحياة لا يكون الصواب في البحث عن الحب بقدر ما يكون في البحث عن الواجب الذي ينبغي أن أكون عليه .
 لذلك استمتعي ببرّك بوالدتك ..
 غيّري من طريقة تعاملك مع والدتك . .
 لاعبيها . .
 قبّلي يديها كل صباح ومساء . .
 قومي على شأنها وشأن البيت ما دمت عندها . .
 احتوي قلبها بعاطفتك .  واستثيري عاطفتها نحوك بذكاء .

 حتى أختك ..
 احتويها بالهدية . .
 بالكلمة الطيبة . .
 لا تتواجهي معها بالعناد . .
 أشعريها بوجودها بالاستشارة . .  بمعنى استشيريها في بعض أمورك .
 لا تذكري تميّزك ونجاحك عندها .. وفعلت وفعلت .. !
 
 لا أزال أكرر عليك ..
 أن تتفهّمي مواقف والدتك نحوك في حدود ( طبيعتها ) كامرأة عامّية .. يعني لا تحمّليها أن تتصرف معك بطريقة المتعلّمات .. بل التمسي لها العذر .. واستمرّي في البر .
 ولاحظي بركة برّها عليك في حياتك مع نفسك وحياتك مع زوجك ..

 وركّزي في دراستك ..
 ركّزي في الجوانب الايجابية في حياتك والتي تمنحك التفاؤل والرضا ..
 تمنحك المتعة . .  كالتميّ. في دراستك ونحو ذلك ..
 بمعنى لا تجعلي الأشياء الجميلة هي التي تسيطر على تفكيرك واهتمامك .. فهناك أشياء جميلة في حياتك .. ركّزي عليها

 وأكثري لها ولنفسك من الدعاء . .
 والله يرعاك ؛ ؛

02-01-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني