بعد عشرين سنة زواج .. زوجي يتزوّج علي !

 

السؤال

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي مشكلة وأرجو من الله أولاً ثم منكم ثانياً أن تجدوا حل .. أنا متزوجة منذ عشرين عاما .. بدأت مشكلتي حينما أنجبت طفلتي الثالثة حيث بدأ زوجي يصارحني برغبته بالزواج من أخرى وقد المني هذا الامر كثيرا لانني احبه كثيرا..ولااتخيل ان اراه مع غيري ومنذ تلك اللحظة شعرت بعدم الامان معه وانه سوف يتركني ويتزوج في اي لحظة خاصة انه من عائلة معددة فقررت اكمال دراستي وقد ساعدني على ذلك حتى اصبحت معلمة وقد اصبح هذا الامر بمثابة الفتيلة التي تشعل في حياتنا المشاكل تهدأ فترة وتشتعل مرةاخرى وقد تقدم بالفعل لخطبة بعض الفتيا ت وفي كل مرة يخطب فيها يحدث بيننا العديد من المشاكل إلى ان تدخل احد الاقارب وأقنعه بعدم الزواج وانه لاحاجة لذلك حيث انني ولله الحمد قائمة بكامل حقوقة وعلى قدر متوسط من الجمال ومنجبة له الابناء والبنات وقد اعترف لهم بذلك وبين انه يريد الزواج لانه ليس اقل ممن يتزوجون بثانية وبعد ذللك هدأت المشاكل وتساعدنا في توفير الحياة الكريمة وتحسنت اوضاعنا الماديةواشتريت بيتا وسجلته باسمه سكننا لنا وسيارة دفعت اغلب قيمتها عشنا بعدهافي سعادة وحب ووئام إلى ان أنجبت ابنتي الثامنة وانا في الاسبوع الثاني بعد الولادة قال لي بأن عنده عمل وسوف يستيقظ مبكرا وطلب مني ان اوقضه وفعلا ذهبت وفوجئت بأنه استيقظ وذهب ولم اشك في ذلك إلى ان اتى قبل المساء وأخبرني بأنه تزوج من ابنة عمه التي هي في عمر ابنتنا صعقت للخبر واصبحت في حالةنفسية لايعلم بها الا الله لم استطع النوم لايام عديدة تناولت المهدئات ولكن بدون جدوى طفلتي جف لبني عنها واصبحت تبكي كثيرا اصبحت في حيرة من امري ماذا افعل حاولت ان اضبط اعصابي واتحاور معه لماذافعل ذلك ولكن بدون جدوى اصبح همه ان يذهب إليها ويقابلها او يكلمها اصبح يثييرني بكل تصرفاته يذهب إليها بسيارتنا التي دفعت اغلب قيمتها ويهددني بطردي من المنزل إذاتكلمت لم احتمل ذلك وذهبت إلى بيت اهلي عد ة مرات وفي كل مرة اعود من أجل اولادي اما هو فقد تزوج واستمتع وسافر وبعد مضي اشهر على زواجه اختلف معها وطلقها وعاد إلى تارة يعاملني معاملة الزوجة النادرة التي لم يرى افضل منها وتارة يعاملني معاملة المنتقم خاصة اني تغيرت عليه ولم اعد له ذلك المعاون المادي واستقليت ماديا عنه واصبح البيت باسمي اصبحت لاافهم تصرفاته ومشاعره اشعر بأنه عدو وليس بزوج وانا كذلك اشعر بأنني لااحمل له اي مشا عر وافكر في الانفصال عنه خاصة انه رجع يفكر في الزواج وأنا اسكن في بيتي الذي اشتريت نصيبه منه افيدوني ماذاافعل الجواب :

01-04-2012

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . . .

 أختي الكريمة . . . .
 حين شاركتِ زوجك في شراء سيارة وبيت . .  هل شاركتيه بروح ( الحب ) والبذل للحب بينكما والعطاء .. .  أم أنك شاركته في هذا فقط ليكون مثل ( الحبل ) الملتف على حلقه ؟!
 
 أخيّة ينبغي أن لا نجيّر أي عطاء نمنحه في الحياة الزوجية على أنه ( ورقة إدانة ) نستخدمها في اوقات الأزمات لنقول ( أعطيت واعطيت ) !
 وإنما ينبغي أن تكون روح العطاء روح مرتبطة بالاحتساب والعمل الصالح ، وانه شيء قدّمناه لله ابتغاء مرضاته في رضا الزوج وحسن التبعّل له .
 إذن هو عمل لن يضيع أثره ولا أجره متى قدّمتيه لله ولأجل الله . . .
 لكن يضيع أثره وأجره حين تكون روح العطاء هي روح ( الإدانة ) !

 أخيّة . . .
 بعض الرجال ( خاصّة ) الذين يكثرون من الكلام حول التعدد ورغبتهم في التعدد لا لسبب وإنما فقط بسبب فكرة ( أنا مثل غيري ) . .
 مثل هؤلاء الرجال أبدا ابدا لا يثبتون على علاقاتهم الجديدة وإنما يثبتون على علاقاتهم القديمة . .
 وقد لاحظت هذا من زوجك .. تزوّج بامرأة ثم طلقها . .
 ومع ذلك يعود إليك . .
 علاقتك معه متوترة . .
 وعلاقته بك متوترة . .
 لكنه لم يفكر أن يطلقك . .
 في حين أنه في أول مشكلة مع زوجته الجديدة ( طلقها ) وربما طلقها من غير سبب !
 هذاالتصرف يدلّك على شخصيّة زوجك وهي شخصيّة تكاد تكون عند بعض الرجال . . .  ( ذوّاقا ) يحب أن يتذوّق هنا وهناك . .  ثم يعود في آخر أمره إلى زوجته وحبه الأول .
 التعامل مع هذه الشخصيّة . .
 يكون بحسن التوجيه . .
 هل يرضى مثل هذا على بناته ؟!
 هل يرضى مثل هذا على أخواته .!
 واحيانا بالحزم معه . . .
 
 لم يكن مناسباً  أن تعطيه بيتا وسيارة .. ثم في وقت الأزمة تسحبين منه ذلك !
 هو هنا يشعر أن هذا نوع من ( كسر الذراع ) والرجل لا يحب أن يشعر بمثل هذاالشعور لأنه سيكون حينها أكثر عناداً وتوترا وترصّدا لأي مشكلة أو اخطأ منك .

 أما وإن الأمر  هذا هو الحاصل فأنصحك :
 - أن لا تتعجّلي مرة أخرى في عطاء .. ثم تمنّين به .
 إمّا أن تعطي  بدون أن تجعلي هذا العطاء ( طُعماً ) له .. أو لا تعطي .. فلا أعتقد أنه سيجبرك على العطاء ..
 على أنه ينبغي عليك كزوجة أن يكون لك نوع من العطاء بالطريقة التي  تساعد على حياة الود والرحمة بينكما ...
 
 - حاولي واحرصي على أن تلطّفي مشاعرك تجاه زوجك .
 سيما وأن الواقع يثبت لك أن زوجك لا يمكن أن يستغني عنك ( مهما كان في بعض سلوكه من تهوّر )  لكنه يحبك ولا يستغني عنك . ..
 
 - الآن أنت ( أم ) وعندك عشرة أبناء .. وتعيشين نوعاً من الاستقلاليّة . .
 حاولي أن تهتمي بأطفالك وأولادك . .  هم الآن أحوج إلى الاستقرار النفسي والاجتماعي أكثر من ذي قبل .
 ومن جملة الاهتمام بهم . .  أن تكون علاقتك بوالدهم علاقة تسودها نوع من الود والتراحم .

 - حافظي على استقلاليّتك . .  لكن بدون أن تشعري زوجك انك مستكفية عنه .
 أشعريه بوجوده بذاته .. استشيريه .. استأذنيه .. لاطفيه ..

 كثرة تفكيره بالزواج ربما يكون من باب :
 المعاندة
 أو اثبات الذات والفحولة
 وقد يكون فعلا لحاجته الغريزيّة وأنه قد لا يجد هذا معك .
 أو ربما أن هناك من يدفعه ويغريه بمثل هذه الزيجات من أصدقاء أو علاقات . .
 اجعلي لنفسك شغلا في أولادك واهتمامك بهم . . .

 واكثري له ولنفسك من الدعاء . . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

01-04-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني