الحمل والابناء لن يحققوا لي طموحي !

 

السؤال

السلام عليكم انا متزوجة منذ 3 سنوات عندي بنت عمرها سنة و9 شهور والآن انا حامل نحن سعداء جدا في حياتنا تكاد لا تجود خلافات بيني وبين زوجي ولكن عندما عرفت اني حامل تغيرت اشياء كثيرة داخلي اصبحت احس ان الاطفال سيقطعون علينا الاوقات الجميلة التي اقضيها مع زوجي كما و اصبحت احس بان الاطفال سيقفون عائق امام اتمام دراستي وسيمنعوني من تحقيق احلامي كالعمل زوجي سعيد جدا بالحمل ولكني اخشى أن اجرح مشاعره فهل أصارحه بما افكر فيه كما واريد نصيحة للتخلص من هذه الأفكار الأنانية فهي حقا تتعبني واخشى ان تؤثر على حياتنا

21-04-2012

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يسعدكما ويرزقكماالذريّة الصالحة ويجعلهم قرّة عين لكما . .

 أخيّة . .
 لو سمحت لي أن أسألك . .
 هل منتهى طموحك وأحلامك هو ( حياتك العمليّة ) و ( الدراسة ) !
 وما نتيجة هذا وأثره عليك ..؟!
 ماأثر هذاالطموح على حياتك ..؟!

 احياناً  البعض يعاني من مشكلة في ترتيب أولويات الطموح . .
 وبالنسبة لك كمتزوجة وكـ ( أم ) فإن أولويات طموحك ينبغي أن يتجه تجاه جانبين مهمّين في حياتك :
 الأول : زوجك .
 الثاني : أبناؤك .
 حلمك وطموحك ينبغي أن تحققيه في زوجك وابنائك . .
 لا يعني هذا ان لا تعملي أو تدرسي . .
 لكن الدراسة والعمل ليست أولوية قبل الزوج والابناء . .
 بل ينبغي أن تكون الدراسة والعمل في سياق عدم التفريط في هذين الأمرين في حياتك ..

 الأبناء هم امتداد عمرك ..
 هم الباقيات الصالحات . .
 هم العمل الباقي لك حتى يوم القيامة ..
 فوظيفتك حتى لو خسرتيها بإمكانك تعويضها !
 ودراستك  لو تأخرت .. يمكن استدراك التأخير !
 لكن .. ماذا لو خسرت زوجك ؟!
 ماذا لو تأخّرت في تربية أبنائك حتى بلغوا سن المراهقة والبلوغ فماذا ستقولين حينها .. ؟!

 أخيّة . .
 الرزق الوحيد من أرزاق الله تعالى لعباده الذي وصفه الله بوصف ( الهبة ) هو رزق ( الحمل ) ( الأبناء ) . .  " يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذّّكور "
 والهبة فيها معنى العطيّة والهديّة . . مما يعني أن الله حين قدّر عليك الحمل فهو ( يهبك ) و ( يعطيك ) والمؤمنة تقبل هدية الله وهبته بروح منشرحة ونففس فرحة مستبشرة بفضل الله ورزقه وهبته ..

 أخيّة . . .
 رتّبي أولوياتك في الحياة . .
 وفرّقي بين الثابت والمتغيّر أو المتحوّل . .
 وازني في طموحاتك بين ما يكون أثره عليك فحسب ، وما يكون أثره عليك وعلى غيرك . .

 افرحي بحملك ..
 واشكري الله تعالى ..
 فهناك الكثير الكثير من المتزوجات ( يحلمن ) بطفل !
 هناك الكثير الكثير ممن تأخّر زواجهنّ يتمنين من هذه الحياة كلمة ( ماما ) !
 استشعري نعمة الله عليك . .

 ومن الآن اجعلي ابنائك هم  أهم أهدافك في الحياة ..
 فالأم مدرسة . . إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيّب الأعراق !

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

21-04-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني