بيني وبين زوجتي .. أزمة ثقة !

 

السؤال

انا وزوجتي لااحد يثق بالاخر لانستطيع ان نبني بيتا اونشتري سياره فكلانا يتخوف من الاخر يقول لوحصل بيننا مثلاخلاف اوطلاق اراد كل واحد ان ياخذ حقة من الاخر وكل واحد يقول ضع ماشتريته باسمي وماتزال هذه حياتنا تسير بهذه الطريقه حيث انها معلمه وانا موظف لم نجد حلا لهذه المشكله حتى يومنا هذا

22-09-2011

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يصرف عنكما كيد الشيطان  ..

 أخي الكريم . .
 لو سمحت لي أن أسألك أنت وزوجتك ..
 لماذا اختار كل منكما الآخر ؟!
 يعني على أي أساس اخترتها ؟!
 وعلى أي أساس هي اختارتك ؟!

 أليس على أساس  ( الرضا ) يعني اخترتها عن رضا واختارتك عن ( رضا ) ؟!
 فلماذا إذن عدم الثقة ؟!

 هي الآن أئتمنتك على ( أشرف ) ما عندها .. وهبتك شيئا لا يمكن بأي حال أن تهبه لبيها أو لأمها أو لأقرب الأقرباء إليها !
 لكنها وهبته لك ( أنت ) وحدك . .
 فكيف وثقت بك في أغلى ما تملك ولا تثق بك في أمور ماديّة هي من كماليات الحياة ؟!

 أنت اخترتها  من بين كل فتيات أهلك . .  وانت تثق فيها في حفظ شرفك  وعورتك .. تثق فيها في رعياة ابنائك .. تثق فيها في حفظ غيبتك ..
 فكيف وثقت فيها في هذه الأمور العظام .. ثم تأتي إلى مسألة ( المال ) ولا توجد بينكما ثقة ؟!

 أخي ..
 هو كيد الشيطان يريد أن يفسد ما بينكما . .
 لماذا تفترضان المستقبل ( الأسود ) لحياتكما ؟!
 لماذا تفترضان أنه يمكن أن يقع طلاق ؟!
 الخلاف لاشك واقع .. لكن ليس كل خلاف ينتهي بـ ( الطلاق )
 فلماذا لا تفترضان أن مشاركتكما مع بعضكما  يزيد من  قوّة  الوئام بينك وبينها  ، ويفرض عليكما هذا الاشتراك أن يكون كل طرف أكثر تفهّما للطرف الآخر واكثر تنازلاً حفاظاً - على الأقل - على ما بينكما من شراكة ماديّة !
 
  يا أخي . .
 شيء سيء أن نفترض لمستقبلنا ( الأقدار السوداء ) . .
 والله تعالى يقول في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء ) ..
 فماذا تظنان بربكما ؟!
 هل تظنان أنه يُنهي العلاقة بينكما ؟!
 هل هذا هو الظن بالله ؟!
 
 دعني أفترض أنكما اشتركتما وحصل خلاف .. ووقع الطلاق .. ماالمشكلة ؟!
  يعود كل حق لصاحبه .. ما المشكلة في ذلك ؟!

  أخي .. 
يكفيكما من  شؤم عدم الثقة بينكما أن ذلك حرمكماالمتعة بما أعطاكما الله ..
 عدم الثقة حرمتكما التوسعة على نفسيكما والتمتع بما وهبكم الله ورزقكم . .
 المال يا أخي ينبغي أن يكون ( عامل سعادة ) وليس عامل شقاء وشؤم . .

 أخي . .
 هذا الأمر .. يدل على أن هناك شيئا ما وراء عدم الثقة بينك وبينها !
 عالج السبب . .
 واهتم بغرس غراس الحب بينك وبين زوجتك . .
 واحرص على أن تبني حياتك وحياة زوجتك بجهدك - ولو طال الوقت قليلا - واحتسب في كل مال تنفقه في أهلك أنه من أفضل النفقة عند الله . فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن دينار ينفقه الانسان في سبيل الله ويدنار ينفقه على أهل أيّهما أفضل . فقال : الدينار الذي تنفقه على أهلك .
 اجعل هذاالمعنى حاضراً في حسّك . .  أن نفقتك على أهلك هي من أفضل النفقات عند الله وانك تُؤجر عليها .
 ايضا احرص على أن لا يكون في نفسك ميل لـ ( مال ) زوجتك . .  ولا تضيّق عليها في أمر عملها ووظيفتها لأجل أن تضغط عليها لتشاركك ببعض مالها . .  فإن من مروءة الرجل أن لا يُشعر زوجته بميل إلى ما عندها من ( مال ) . .

 نعم . .  من أدب الزوجة ولطفها مع زوجها  وما دام انها تخرج من بيتها للعمل أن يكون لها دور في مشاركة زوجها بالنفقة على نفسيهما . .
 المال وُجد ليبني الحب لا ليحجبه !

 أسال الله العظيم أن يديم بينكما حياة الود والرحمة . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

22-09-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني