زوجي مهمل في الصلاة ويواعد بنات على النت !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته تزوجت قبل ست سنوات وزجي يعمل في شركة خاصة ومن أول يوم وزوجي مصر على الإنجاب و إن المرأة التي لاتنجب في بداية حياته مخطئة ومن هذه الأمور المهم انشغلت بالحمل و الولادة والمهم زوجي لاحظت عليه في بداية حياتنا مشاهدته للأفلام الأباحية ذكرته بالله وقررت إن لم يحذف هذه القنوات أخرج أنا من المنزل فحذفها ...بعد فتره أصبح مقصر في الصلاة كلما نصحته يصلي أمامي أو يخرج ثم يعود و يقول صليت أو يجمع صلوات يوم بأكمله المهم هددته بأن أخرج من منزله قالي بكل صرحه ربي أولادك حتى لوخرجتي الزمن هذا المرأة ماتطلق تجلس في بيتها تربي أولادها ..أحسست أن الموضوع كتحدي ذهبت إلى أهلي وبعد محاولت عدة من زوجي مع أبي شرط عليه أبي الصلاة فاوفق و رجعت الحمد لله مواضب على الصلاة ولكن في المنزل ...لكن الجانب الآخر كثير الخروج من المنزل بحجة العمل فواتير الجوال تصل مبالغ جدا كبيرة بحجة العمل جواله إذا دخل المنزل مقفل بحجة العمل يمكن يتصلو علي المهم أنا شئمت هذه الحياة ليس له أصحاب و لاأعرف عنه شيء بعيد جدا عن أهله لدرجة إذا ذهبت أزور لأهله يعود إلى المنزل فأصبحت ألح عليه في زيارة أهله فيذهب و لكنه متثقال جدا... وفي يوم كان زوجي في عمله كما قال لي وأحتاجت المستشفى وكنت خائفة لأن مقر عمله بعيد عن المنزل فاتصلت عليه وأخبرته بما يحدث فقال لي أن أمام المنزل في المقهى على النت ...فعرفت أنه يخرج من المنزل إلى النت ...سبحان الله التجئت إلى ربي أن يلهمني إلى الحققية فبعد صلاتي للوتر فتحت النت فظهرت أنه يوعد بنات و كاتب رقم جواله في البيروفل صدمت من هول المصيبة ...أنا كنت ابحث عن دليل فوجدته ذهبت إلى أهلي والآن هو يحاول إرجاعي و رضخ لجميع شروط والدي لكن والله أنني كرهته و ما أدراني يمكن يكون حامل معه مرض ومصيبة ....وأهلي يقولو ارجعي لعشان أولادك و هو أكيد إنه تاب و لا ما أصر يرجعك ...لكن المشكله ماني قادرة أتحمل اللي قرأته تخيل وضعت الصفحة عندي في المفضلة كل يوم افتحهاو أقرأها ...وحتى لو قلنا إنه تغير أن لأستطيع الثقة فيه أن أتوقع حتى صلاته تمثيل ولا مايقدم على تصرف بهذا الشكل ...لا يخاطر في بال شخص أن يترك النت الموجود في المنزل ليأخذ راحته في المقهى..فماذا تنصحونني به...

01-09-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويصرف عنكما السوء والفحشاء . .

 أخيّة . . .
 السعادة في الحياة الزوجية ، تبنى من لحظة اختيار شريك الحياة . .
 مشكلة بعض الفتيات أنها تتساهل عند نقطة البداية إمّا لتهوّر عاطفي  ،  أو لعدم اهتمام بوصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
 والنتيجة حين تتساهل الفتاة في ( حسن الاختيار ) " إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
 فحسن اختيار الزوج ابتداء باعتبار الأوصاف التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم باعتبارها في شريك الحياة وحسن السؤال عنه على ضوء هذهالمعطيات بوضوح وحرص هي سبب رئيس في صناعة السعادة بين الزوجين في مستقبل الأيام .

 أخيّة ..
 هذا الكلام ليس هو اجترار للندم أو اللم . . وغنما لمعرفة ان الانسان يتحمل جزءاً من المسؤوليّة تجاه بعض المشكلات التي تحصل له  تبعاً لقرار اتخذه يوماً في حياته .

 أخيّة . .
 زوجك  مثله مثل اي إنسان فيه الضعف البشري الذي وصفه به الله في قوله : " وخلق الانسان ضعيفاً "  . .
 ضعيفاً . .  لا حول له ولا قوة إلاّ بربه .
 ضعيفاً . .  أمام نزعات نفسه ونزغات الشيطان . .
 سيما لو كان ضعيف القرب من الله ، ضعيف العلاقة مع الله . .  حينها يكون اضعف ما يكون عند المغريات والشهوات . .
 سيما عند ( فتنة النساء ) فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( ضعيفاً ) هو ضعف الرجل عند ذكر النساء !
 ولذلك الحل ليس الشروط والاشتراط عليه بقدر ما يكون الحل في محاولة معالجة السبب .
 وهو ( تنمية الروح الإيمانيّة عند زوجك ) . .  نعم ( الشروط )  هي وسيلة لكنها لا تنفع إن لم يكن هناك جهد لتنمية ورفع مستوى الروح الايمانية عند المرء . .
 لأن مشاكل ( الشهوة ) غالباً ما تكون من هذه الناحية ( ناحية ضعف التدين والمراقبة ) .
 في الواقع لن تجد ( رجلاً ) كاملاً . .
 نعم الرجال يتفاوتون . .  لكن من كان لا ينظر للافلام الاباحيّة فهو  بالتأكيد فيه سلبيّة أخرى . .  وهكذا بني البشر ( كل ابن آدم خطّاء ) . .
 فلا تفترضي أن يكون هناك ( إنسان ) بلا عيب أو نقص أو ذنب يستخفي به عن اعين الناس !

 لذلك أخيّة . .
 نصيحتي لك . .
 إذا كانت حياتك مع زوجك في غالب حالها على نوع من الألفة والودّ والوئام والتوافق  فإن مثل هذه المشكلة يمكن التعايش معها بطريقة ايجابيّة أفضل من ( الكره ) و ( الطلاق ) !
 إذ كيف تكرهينيه على ( ضعف ) يجد نفسه أسيراً عنده .. لن نفسه لم تتهيّأ لمواجهة هذه الفتنة بحسن التديّ، ومراقبة الله تعالى . .
 وانت تلاحظين أنه عندما اشترطت على زوجك أن يصلي فإنه استجاب لذلك ولو ( بصورة باهتة ) لكن ذلك يعني أن زوجك عنده قابلية - بإذن الله - للتحسّن . .

 أنصحك :
 - أن تحرصي دائما على العناية بعلاقتكما مع اللله .. سيما الصلاة .
 احرصي على أن تحفّزيه للصلاة لا أن تنصحيه بالصلاة .. وإنما تحفّزيه إلى الصلاة وتحببي الصلاة إليه بالكلمة الطيبة  وبلغة راقية وروح مشفقة ..
 كلّميه مرة عن الصلاة .. أخبريه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " والصلاة نور "  يعني أن من لا يصلي فهو يعيش في الظلام .. ظلام نفسي وفكري وروحي وحتى ظلام سلوكي .. ليس له هدى يهتدي به في قراراته وتفكيراته . .  لأنه يفتقد النور .
 " ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور " .
 كلميه على أن الصلاة هي هويّة المسلم . لقوله صلى الله عليه وسلم : ط العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " .
 اسأليه : هل تعرف معنى قوله ( فمن تركها فقد كفر ) يعني أنه لا يصبح مسلما !
 يعني أنه يكون من حطب النار
 يعني أنه لا يُصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين .
 يعني أنه لا يجوز للمرأة المسلمة المصلية ان تبقى في ذمة رجل لا يصلي لاختلاف الدين بينها وبينه . .
 
 - اقتني بعض الأشرطة التي تتكلم حول عظمة الصلاة من مثل شريط الشيخ محمد حسين يعقوب ( لماذا لا تصلي  ) . .
 وما دام ان زوجك يستخدم ( النت ) فراسليه على ايميله ببعض المقاطع الوعظية المؤثرة ، والكلمات والقصص والمواضيع التي تركّز على جانب تنمية روح الرقابة والخوف من الله ..
 استفيدي في ذلك من موقع ( طريق التوبة ) .

 - كلميه بهدوء : أن ما يفعله مع بنات الناس قد يبتليه الله به في أخواته وبناته . فإن من دق باب الناس دق الناس بابه !
 و( الأعراض ) دين وقضاء . .  وأن نخوة الرجل ومروءة الرجل الحرّ تابى عليه أن يغرّر بفتاة أو امرأة . .  وذكّريه بأن الله مطّلع عليه ويمهل ولا يهمل !

 -  كوني حريصة متفننة في صناعة الاغراء لزوجك في لباسك وكلماتك الدافئة ونظراتك وشوقك وحنانك عليه  ..  احتويه عاطفيّاً . .  بعض الزواج قد يجتمع عليه مع ضعف تديّنه  تقصير زوجته في احتوائه عاطفيّاً . .

 - لا تكثري من قول ( سأذهب لأهلي ) ( طلقني ) .. هذا الأسلوب .. يُفقدك قيمة اي محاولة أخرى لإصلاحه أو التأثير عليه .. لأنك استخدمت آخر الحلول  قبل أن تستخدمي أولها . .
 دائما احرصي على أن تبحثي على حلول لمشكلتك بينك وبين زوجك قبل أن تخرجي المشكلة إلى أهلك !

 - نصيحة لك وبكل صدق .. امسحي الصفحة من المضلة .. ولا تعوّدي نفسك على تتبع سقطات زوجك ..
 فزوجك مهما كان من الاتقياء فإنك لو تتبعته ستجدين عليه ما يخجل من إظهاره أمام الناس .. كل انسان له سقطات .. فليس من الحكمة أن تتبعي سقطاته . .
 بقاء هذه الصفحة في مفضلتك ، لا يزيدك إلاّ همّاً ..  وفي نفس الوقت بقاؤها لن يساعدك ابداً في حل المشكلة بقدر ما يزيدها تعقيداً ..
 لذلك احذفي الصفحة ، ولا تتبعي أو تبحثي أو تنقّبي  وتتحيني فرصة لإدانة زوجك . .
 لا تعاملي زوجك وكأنك ( ضابط استخبارات ) ولكن عامليه وكأنك ( محامية ) عنه ..
 
 أخيّة . .
 أكثري لنفسك من الدعاء .. ولزوجك .. فإن الله  جعل الهداية منه إلى خلقه وليس لأحد فقال : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " فغذا كانت الهداية من الله فاطلبيها منه لزوجك وابذلي أسبابها .
 وأكثري من الاستغفار . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .

 والله يرعاك ؛؛ ؛

01-09-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني