والدي الخمسيني .. تغير في تعامله .. ولا يهتم بمشاعر أمي !

 

السؤال

حال أسرتنا الجديد لا ادري كيف بدت أحوالنا تتغير لم أشعر بهذا إلا منذ مايقارب الشهرين في السبعة أشهر الماضيه كنت أجد أمي تبكي من كلمة قالها أبي (أراه مازحا ولكن أمي تقول في كلامه غير ذلك) تقول إنه يعاندها كثيرا وياحول إغاضتها في الحقيقه كنت غير مستوعبه لماتقوله أمي عن أبي ولم أصدق , وفي مرة دخلت أمي غرفتي وبكت وضممتها وشكت لي معاملة والدي لها.. وأخذت أهدئ من حزنها وألمها الكبيرين وبكيت معها وقلت لها بأنه بإذن الله سيعود كالسابق. وهدت الأمور ولكن أبي أخذ في التصعيد منذ سنة رفض أبي إعطاء الخادمة راتبها وبمحاولات من أمي دفع ابي نصف الراتب وأخي الأكبر النصف الأخر. وسافرت الخادمة قبل شهرين.ورفض ابي أن يكتب الخروج والعودة لها كي تعود ورفض كذلك إستقدام أخرى.. لعشرين سنه ماضيه لم يخلو منزلنا من الخادمة ونحن في أمس الحاجة لها بيت كبير واسره كبيرة وابي صاحب علاقات واسعه وذا وجاهه في أوساط الناس وكثير العزائم وبيتنا دائما فيه الضيف. غضب أبي اليوم لأنه نسي أنه قال لي اطلبي لي من أخيك أن يسدد فاتورة الكهرباء والهاتف من حساب أبي. وتذكر فقط انه قال فاتورة الكهرباء. ولامني وهي فاتورة قلية جدا لست اشهر 300 ريال. ثم قال كلمة صعقت من سماعها (أنتم تكرهونني وأحسكم تكرهون وجودي بينكم بنبرة حادة) والله تألمت أشد الألم من هذه العبارة . أبي تغير كثيرا من ملاحظتي له هذه السنه ومتغير على أمي منذ 3 سنوات.. تحاول أمي دائما إمتصاص غضبه ولاتحب الجدال وهادئة الطبع. أمي حكيمه ومتأنية وصبورة. ابي سريع الغضب والثوران. عمر أبي 50 سنة وامي 43 سنة.. كل شيئ في منزلنا تبدل أبي أصبح يجرح بكلامه الجميع ويلومنا على كل شيئ وإن لم نفعل. كان أبا مثاليا بحق كنت أفخر به كثيرا ، صار المال هاجسه الوحيد والأن يفكر في الزواج لايهتم بالمشاعر إلا نادرا أهمل البيت وتربيته, تغير كثيرا وأود أن أعرف السبب.. أمي اسود وجهها وتبدل حالها وتبكي أغلب اليوم ولاتنام أبدا إلا نعاس خاطف من أثر الإنهاك والبكاء ارجوكم ساعدونا بيتنا سيسقط وأريد أن أقدم شي واسألوا ماشئتم

28-06-2011

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يؤلّف بين قلوبكم على الطاعة ويصرف عنكم السوء وأهله ويكفيكم شرّ كل ذي شر . .

 أخيّة . . .
 حين يبلغ الزوجان مثل هذا العمر ( المبارك ) - بإذن الله - عادة ما ينشأ بين الطرفين نوع من التحسس والحساسيّة الزائدة  كل طرف تجاه الطرف الآخر .
 المرأة في هذا العمر تشعر بحاجتها الملحة للاهتمام  والعراية العاطفيّة ..
 والرجل في مثل هذا العمر يحتاج إلى هذه الرعاية ايضا لكن لشعوره بأنه الرجل وهو المطالب بأن يكون القيّم فب هذا .. فهذا يُحدث عنده نوع من التضارب والتنازع النفسي لذلك ربما يكون أكثر عصبيّة  ودقيقاً في ملاحظاته  سلوكيات زوجته أو حتى سلوكيات ابنائه . .
 
 الأب حين يبلغ مثل هذاالعمر هو احوج ما يكون إلى أن يكون ابناءه حوله مجتمعين  حبا وعاطفة ورعاية واهتماماً . .
 حين كنتم صغاراً كان يشعر  بأبوّته   عليكم واستمتاعه بتربيتكم وتدليلكم . .  لذلك كنتم ترونه أباً مثاليّاً ..
 حين يكبر  هو يريد أن يكون  كما كان في السابق لكن تقدّمخ  العمر واختلاف  سلوككم أنتم كأبناء تجاهه إما لوجود ما يشغلكم كدراسة أو عمل  فذلك  اصبح يصقل شخصيّـه بطريقة أخرى غير الطريقة التي كنتم الفتموها عنه ..
 هو  أب ( رحيم  طيب حريص عليكم ) سواء من قبل أو من بعد .. .  فقط غذا تفهّمتم طبيعة المرحلة العمرية التي يعيشها  وطبيعة المرحلة التي  يعيشها مع والدتك ..
 
 هو يقول أنكم تكرهونه .. ربما لأنه يلاحظ منكم ميلاً تجاه والدتكم ..
 أو انه قد يلاحظ منكم انشغالاً عنه وعن اهتماماته وعن القيام على رعايته . .
 شيء طبيعي أن يفكّر بالزواج .. هو يفكر بالزواج  هروباً من حالة نفسيّة لا أكثر . . ولذلك  لو جرب الزواج سرعان ما يعود !
 وقد يكون كلامه في الزواج مجرد كلام لا أكثر . .

 النصيحة لكم :
 - ان تقتربوامن والدكم أكثر . بالاهتمام بأمره  ، بل بإشعاره بالحب  والتقدير والافتخار به ..
 صارحوه بحبكم .. نحبك يا أبي نحبك ونفخر بك ابا  مثالياً . .
 دائما  اقتربوا من حاجاته واهتماماته قبل أن يطلبكم . .  المهم ان يشعر بقربكم الحسي والنفسي .
 وفي نفس الوقت   اقتربوا من والدتكم بنفس الأسلوب . .
 نعم المسألة تحتاج إلى بذل  وصبر واحتساب .

 - مسألة الخادمة .. أعتقد أنكم الان في عمر المسؤوليّة . .
 في العمر الذي ينبغي أن يكون لكم كأبناء دور في خدمة والديكم والاهتمام ببيتكم  مع الاستغناء عن الخادمة .
 أدرك تماماً كم يكون في الأمر مشقة . .  لكنها مشقة ممتعة حين يكتسب الانسان منها مهارات  وتجربة في حياته تهيؤه للحياة المستقبليّة . .
 لذلك لا تجعلواالخادمة شيئا مهمّاً في حياتكم أو ان لوجوده دور في تشكيل منظومة الاستقرار في حياتكم الأسريّة . . .
 واستعينوا  على هذا الأمر بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير  .

 أخيّة . .
 تعاملوا مع الواقع بروح الواقع والأمل .. لا بروح الماضي ( المثالي الجميل ) . .  فكل زمن له ظروفه .. فتعاملوا مع ظروف الواقع  بتفاؤل .. وارتكواالتفكير  في الماضي وكيف كانت حياتكم في الماضي ..

 والله يرعاكم ؛؛ ؛ ؛

28-06-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني