حين تكتشف الزوجة خيانة زوجها كيف تتصرف ؟!

 

السؤال

عندما تكتشف الزوجة أن زوجها صاحب المبادئ والقيم والأخلاق وبعد 17 سنة من الزواج ان زوجها يخونها ماذا تفعل ، وعندما يصرح الزوج أن سبب الخيانة الرئيسى هو بياض الجسم او أنها تعول وتصرخ في الفراش . كيف تتصرف الزوجة حيال هذا وإذا تسامحت الزوجة وغفرت كيف ستعيش حياتها بعد ذلك من غير شكوك. هل من مساعدة

22-05-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .

 أخيّة . .
 الانسان مهما كانت استقامته ، ومهما كان التزامه بقيمه ومبادئه إلاّ أنه يبقى ( إنسان ) . .
 يبقى ( بشراً ) من البشر .. لا يمكن أن يكون بحال فوق عتبة الخطا والذنب والتقصير .
 يقول صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون " .
 ولا يوجد اشرف ولا أعظم ولا أنقى ولا أطيب نفسا بعد الأنبياء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك نقرأ في الصحاح أن منهم من وقع في بعض كبائر الذنوب . كالزنا وشرب الخمر ..
 فكيف إذا علمنا أن - الرجل خصوصاً - مطبوع على الضعف عند ذكر النساء . قال الله تعالى : " وخلق الانسان ضعيفاً " قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو ضعف الرجل عند ذكر النساء .
 فكيف ونحن نعيش في زمن يبعد عن زمن النبوّة بأكثر من 1400 سنة !!
 كل هذا الكلام لا يعني استسهال  الوقوع في الذنب والمعصية بقدر ما أن المقصود هو الواقعيّة في النظر للأمور ، والتعامل مع الانسان  في إطار ( بشريّته ) لا في إطار توقعنا المثالية منه .
 نعم . .  الرجل المستقيم صاحب القيم والمبادئ هو من اسرع الناس إلى التوبة والحرص على عدم الوقوع في خطأ شنيع ..  لكن إن وقع فذلك لا يقلل منه سيما إذا وثقنا بحسن استقامته وحرصه على القيم والمبادئ .

 أخيّة . .
 لو سألتك - وبصدق - . . هذاالزوج صاحب المبادئ والقيم .. كيف كان معك خلال الـ ( 17 ) عام ؟!
 أفلا تكون هذه السنوات شافعاً لزوجك - لا أقول شافعاً له في التغاضي عن خطاه - لكن على الأقل شافعاً له في أن تتفهمي موقفه  بردّة فعل  تكون أهدئ من ردة الفعل المتشنّجة .
 لا أبرر لزوجك ولا لأي زوج ( الخيانة )  لكن ليس الحل هو التشنّج في التعامل مع الموقف سيما وان الزوجة تعرف من غالب حال زوجها أنه على أدب ودين وخلق .

 أخيّة . . .
 الزوج صاحب القيم هو أقرب ما يكون إلى التوبة والعودة والاعتبار والعظة والاتعاظ .
 ولذلك  :
 -  الحوار والتفاهم ( الهادئ )  خطوة مهمّة في حل المشكلة وتفهّمها .
 حاوريه بهدوء . . هل يرضى بهذا الأمر في حق أخته أو بنته أو أحد من أهله بحجة ( البياض والعويل والصراخ ) !!
 هل هو مقتنع أن هذه أسباب ( منطقيّة ) . .
 ماذا سيقول لله حين يقف بين يديه ؟!
 
 -  انظري حالك مع زوجك خاصة في قضية الاهتمام به عاطفيا وجنسيّاً وصناعة الاغراء له . فقد تكون الزوجة سبباً في تقوية ضعف الرجل في جانب النساء .

 - انظري ايضا إلى حال علاقتكما مع الله واهتمامكما بهذه العلاقة وتواصيكما بالمعروف .
 فإننا أحياناً في خضم انشغلنا بالحياة وظروفها ، واطمئناننا إلى استقرار العلاقة بيننا وبين شريك الحياة نغفل أو يحصل عندنا نوع من الفتور في حقوق الله تعالى وعلاقتنا به .
 والمفترض أن نكون اقرب إلى الله في حالات الرخاء  لأن النبي صلى الله عليه وسلم وعلمنا : " تعرّف على الله في الرّخاء يعرفك في الشدّة " .
 لذلك اجعلي من هذه الحادثة فرصة  لتحسين العلاقة مع الله سواء في خاصة نفسك وحتى في التواصي مع زوجك .

 وحتى تعيش الزوجة مستقبل ايامها بعد هذه الحادثة بلا شكوك :
 - تجنّبي البحث والتنقيب من وراء زوجك او في أشيائه الخاصة بغية إيجاد ما يدينه !
 - دائما تذكري أن طبيعة البشر ( القصور والتقصير ) .
 - وتذكري أن الانشغال بـ ( الشك ) سيحجب عنك الاهتمام بـ ( اليقين ) .
 فاليقين أن زوجك فيه صفات جميلة تحتاج إلى دعم وتنمية وتحفيز . .  فإذاانشغلت بالشك تكوني قد هدمت اليقين بالتفريط ..
 - تذكري  أن الأقوى من الرقابة ( الاجتماعية ) تقوية الرقابة الذاتيّة . .  وهذا ما ينبغي أن تهتمي به  . . مراقبتك لزوجك  لن تجدي شيئا .. لذلك بين فترة واخرى  ذكّريه عن طريق الرسائل  بمعنى مراقبة الله تعالى .
 - أكثري من الدعاء لك ولزوجك  .
 مع كثرة الاستغفار  . فقد قال صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل  همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

22-05-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني