يأمرها بمقاطعة أهلها ويجبرها على خدمة أهله !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله أنا فتاة متزوجة من شاب طيب وملتزم وعائلته طيبه ومحترمه بفضل الله له اخت صغرى عمرها 25 عاما تمت خطبتها لشاب يعمل فى إيطاليا وزوجى (اخوها) كان معترضا لانه غير ملتزم ولم يسال والد زوجى عن الصلاة والأخلاقيات الفتاة قالت إنها مستريحه له برغم فرق السن 10 سنوت وأتها سنتقل من العاصمة للريف وهى حاصله على مؤهل عالى وهو مؤهل متوسط ومرت بضعة أشهر من الخطوبة بسلام وكلام فى التيليفونات وضحك وهزار وكانت دائما تقول إنه شاب طيب ومتفتح وقبل البناء بشهر وقبل أن يأخذ أخازته لينزل إلى مصر بعد غياب سنة ونص خطوبة حصل خلاف بين العروسة وأخت العريس على إنها ستعيش دائما فى الأرياف حتى بعد سفر زوجها فهو متزوجها لتخدم أمه وابوه وتجلس معهم إلى أن يبعث لها ويأخذها معه بدأت الامور تصف له خطا من قبل أمه واخته ولم يسمع من خطيبته شيئا بل أخذ القرار على قرار أخوته إنها لن تنفع معنا وطلب فسخ الخطوبة ولن تاخذ الادوات الكهربائيه التى احضرتها فى بيت الزوجية إلا بعد أن ترد الشبكة والهدايا وبالفعل تم رد الشبكة والهدايا وبعد مرور بعض الاسابيع من نزوله لمصر جاء إلى والدها وإعتذر وقال إنه تعجل وطلب الزواج بسرعه لانه هايسافر فى أقل من شهر وفرحت الفتاة جدا ونسيت كل شىء وتعجلوا فى كل شىء وتم البناء ومن أول يوم فى البناء وبدأ المشاكل ولم يدخل العريس منذ زواجه بيت أهل زوجته لان الصباحية التى أحضروها غير مشرفه وردوها لهم ورفضوا أخذها وبدأت النفوس تشيل برغم تودد الزوجة وأهلها له ولأهله حتى تسير الامور بدون معاتبة ولا أخذ موقف واحد لردعه وبعد شهر ونصف قرر الشاب فى السفر مرة أخرى آمرا إياها الجلوس مع أمه وأبيه لخدمتهم برغم ان أمها مريضة ( حماتى)وتحتاج لخدمتها وحماتها لها أربع بنات يخدمونها ولها ولد عازب يكبرها بعامين وأستسمحت زوجها أن تذهب لامها لانه لايجوز الجلوس وأخوه فى البيت ولانهاتخاف من المبيت وحدها فى شقتها لكنه أصر على رأيه ورفض وحدد لها يوم الخويس تذهب فيه لانها بعد العمل تجلس معهم وتعود مساءا مع والدها أو أخوه (برغم عدم جواز ذلك) وصبرت وتحملت وحاولت تجارى الامور ثم اكتشفت الحمل وكانت مريضة جدا وطلبت منه الذهاب لامها أول ثلاث شهور ثم تعود لانها مريضه ولان الذهاب من البلده للعمل فى المدينة يرهقها وخطر على صحتها وصحة جنينها ولكنه رفض . وكانت أمها تذهب من الحين للآخر للإطمئنان عليها بعد أن أخذت أجازة من العمل معظم أيام الأسبوع فلم تعد تراها لانهم مع بعض فى العمل وذهبت فى يوم قدرا للبيات معها فمرضت وأغمى عليها ولولا الله ثم أمها لظللت فى غيبوبتها اتصلت بأخو زوجها لينجدها فلم يرد عليها اتصلت بزوجها وأتى من المدينة للأرياف فجرا ونزلت لحماتها تيقظها لتسعفها معها وذهبوا للمستشفى وبعد استقرار الحاله خرجوا من المستشفى واستأذنت حماتى حماة ابنتها لتأخذها معها لان السفر مرهق عليها الان ولانها مريضة من سيقوم برعايتها رفضت حماتها بشدة وقالت لها لا لازم تستأذن زوجها وغضبت ونزلت من السيارة ورفضت بشدة الذهاب معهم وتركتهم قبيل الفجر وركبت تاكسى وحدها وذهبت لبيتها واتصلت حماتها بزوجها وقامت الدنيا والكل غضب عليها وزوجها اتصل بيها ولم يطمئن ولم يسال عليها بل طلب منها العودة حالا إلى المنزل قالت له إنها مريضة لاتستطيع الحركة من الفراش لما تفوق بعد كام يوم ترجع تانى لكنه لم يسمعها وحدد لها خلال ساعتين الرجوع وإلا فلا رجوع ولكنها لم تستطع الرجوع وكانت حزينة لانه حتى لم يسال عليها ولم يسأل على جنينها وصحتها واتصل بها مرة أخرى وكانت أخر مرة وحدد لها طلبات ثلاثة إذا أرادت العودة للبيت 1/ لا يوجد ذهاب لبيت أهلها بعد ذلك مطلقا(مقاطعتهم) 2/ عدم زيارتها لها 3/ تركها للعمل والمكوث بالمنزل . طبعا هيه ذهلت من المطالب ولكن أهلها قالولها روحى وإحنا موافقين دوام الحال من المحال وبكره يتغير ومفيش حاجة بتفضل على حالها وبعد ثلاثة أيام عادت للعمل ثم ذهبت لتعود إلى منزلها فوجدت البوبة مغلقة وقد تم تغيير المفتاح ورفضوا أن يدخلوها ومنذ خمسة أشهر لم يسال عليها ولم يتصل بيها برغم محاولاتها الكثيرة للإتصال به وبالرسائل بلا جدوى ولم تستطع دخول منزلها مرة أخرى وكانت راحة المستفشى بالبيجامه وليس معها ملابس وبرغم محاولاتها الكثيرة ومحاولة البعض فى الإصلاح بينها وبين أهله ولكنهم رفضوا وقالوا إنها عنديه ومش تنفعهم أصبحت الان كالمعلقة لا هى متزوجة ولا مطلقة ومنذ أن سافر من ستة أشهر لم يصرف عليها ويصرف عليها والدها وهي الان على وشك الولادة ذهبت لأخته وقبلت رأسها ( وأخته هى سبب المشاكل وهى توحيه عليها) قالت لها خليكى وراه كل شوبة رن عليه لغابه لما برد عليكى لازم تخلى منخيرك فى الأرض لانه زعلان منك جداااااااا واتصلت بحماتها واطمئنت عليها برغم ذلك لم تكلف حماته نفسها بالسؤال عما فى بطنها... هى الان فى شهرها السابع من الحمل وعلى أمل أن ينزل قريبا لتعود لمنزلها او تعود الامور لمجراها هذه هى القصة بإختصار متغاضية عن أحداث كثيرة من أهله الذين يحركون ابنهم ويتدخلون فى أدق أدق شؤنه ويعاملون أهلها بطريقة سيئة رغم خدمتها لامهم وأبيهم مستغلين طيبتهم وانها لا تريد الطلاق ولى بعض الأسئلة.. هل يجب على الزوجة طاعة زوجها فى كل ما يأمرها به.؟ هل هى أصبحت اسيرة له ولأهله فهو الان لايريدها الذهاب إلى أهلها ولا يأتوا لها إذا أرادت البقاء على ذمته وهل إذا طلبت الطلاق لن تشم رائحة الجنة؟؟ متى تطلب المرأة الطلاق ومتى لا تطيعه؟ وهل إذا رفضت خدمة اهله تكون آثمة؟ وما رأيكم كيف نحل هذه المشكلة ؟؟ هى تريد العودة من أجل ابنها القادم هل تضحى بكرامتها لتعود له ؟؟ وجزاكم الله خيرا

28-05-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يكتب لكم خيرا ويبدلكم خيرا ويعوّضكم خيرا . .

 أخيّة . . .
 الزواج شريعة للتآلف والحب والتراحم . .
 وحق شريعة الله التعظيم ، لأن تعظيم شعائر الله من تعظيم الآمر بها وهو ( الله ) . .
 ولذلك لا ينبغي  استغلال شريعة الزواج لاستضعاف المرأة أو الظلم أو التضييق عليها .
 فقد قال الله تعالى " فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " .
 والرجل الكريم إن أحب أكرم وإن كره لم يظلم . .  بعكس اللئيم .
 وكون أن المرأة مامورة بطاعة الزوج فهي مأمورة بالطاعة في المعروف .
 كما أن طاعتها لزوجها لا يعني الاستسلام للظلم  بقدر ما أن الانسان مأمور بمدافعة الظلم بالحكمة والطرق المشروعة .
 ولذلك تخطئ بعض الزوجات حين تعيش ( دور الضحيّة ) وتقول : الزمن كفيل بأن يغيّر الناس !!
 التغيير لا يكون إلاّ بعمل وخطوات إيجابيّة ، وإلاّ فإن الزمن لا يغيّر شيئا فالشمس التي طلعت على الانبياء والصالحين هي نفس الشمس التي تشرق علينا كل صباح وتغرب عند الغروب !
  ولئن فرّطت الفتاة ووليّ أمرها ابتداء في حسن السؤال عن أخلاق الزوج ودينه فإنه لا ينبغي عليهم مرة أخرى أن يفرّطوا في الإصلاح الذي يكون فيه نصرة للمظلوم وضمانة للزوجة من وقوع الظلم عليها مرة أخرى . .  بدل من القول ( الايام كفيلة بالتغيير ) !

 النصيحة لهذه الفتاة وأهلها . .
 الحوار والتحاور مع زوج هذه الفتاة بالمعروف وتذكيره بالله  وبعظم شريعة الزواج وأنها الشعيرة الوحيدة من شعائر الاسلام التي وصف الله عقدها بـ ( الميثاق الغليظ ) ، وجعل الزواج آية من الايات الدالة على وحدانيّته واستحقاقه للعبوديّة سبحانه .
 ليس من حق الزوج أن يجبر الزوجة على خدمة أهله . .  لكن ذلك لا يعني ان لا تكون الزوجة على مكارم الأخلاق والأدب في إكرام أهلها زوجها . .
 كما إنه لا يحق للزوج أن يمنع زوجته من أهلها ويمنعهم من زيارة ابنتهم لأن هذا من الأمر بقطيهة الأرحام . .
 بالنسبة للعمل هو محل ( مرونة )  فإذا كانت الزوجة لا تشعر بالأمان مع زوجها فأعتقد أن من الجيد لو حاولت معه في أن تبقى في عملها . .
 فإن اصرّ على موقفه ومطالبه  . .  فإن الله قال : " أو تسريح بإحسان "
 وقال : " وإن يتفرّقا يغنِ الله كلاّ من سعته  وكان الله واسعاً حكيما " .
 فكما أن الزواج شريعة من الله موضوعة لمصالح العباد فكذلك الطلاق شريعة من الله موضوعة لمصالح العباد .
 وقد وعد الله المتفارقين  لسبب مشروع بالغنى والسعة ، ولئن كان يقع في قلوبنا يقين بأن الأيام كفيلة بالتغيير ، فإن الأولى أن يمتلئ القلب يقيناً بوعد الله  ومعيّته .

 والله يرعاكم ؛ ؛ ؛

28-05-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني