طفلي ..يتأثر بسلوكيات ابناء أخي !

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو مساعدتي وارشادي لكيفية التعامل مع ابني البالغ من العمر سنتين وثمانية اشهر في ظل الضروف التي نعيشها حيث ان اباه رجلا كبيرا في السن ولديه زوجتان قبلي وغالبا مسافرا عنا ولانراه الا قليلا فأسكننا في شقه صغيرة جدا عند اهلي مع ان لديه امكانية لنسكن في بيت افضل مشكلتي اني اود تعليم ابني وتربيته على افضل السلوك ولكن وجود اخي وابناؤه في الطابق العلوي يهدم كثيرا مما احاول بناؤه فهم باعمار مختلفه ويكتسب منهم بعض الالفاظ والحركات التي لااودها ؛ احاول ابقاؤه في شقتي بقدر الامكان ولكن ماان يسمعهم يطرقون بابي الا ويبدأ في الصراخ والبكاء وهم كثرو التردد على شقتي وايضا والدي يسكنون بنفس العمارة وامي كثيرة الصراخ على طفلي وتلومني على كثرة حركته وان علي ان اربطه كي لايدمر كل شيء،واذا كنت بشقتي فهو يخرب هنا وهناك ولايترك شيئا الا ويعبث به ومن اكبر المشاكل التي تؤرقني انه يرمي من حوله بأي شيء يقع في يده واذا اراد احد اللعب معه خاصة اباه فإنه يضرب ويركل ويؤذي من يود ملاطفته ومع قدوم اخاه الجديد ازدادت الحالة لديه فهو يعتدي عليه بالضرب ويحاول إيذاؤه بكل السبل... ارشدوني كيف اتعامل معه وكيف اجعله يحب اخيه

04-03-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في زوجك وولدك ووالديك وأهلك ومن يعز عليك . .

 أخيّة . .
 تربية الأبناء من أفضل الأعمال والقربات الصالحات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه .
 لأنهم امتداد عمر الانسان وهم العمل الباقي للانسان بعد موته فقد جاء في الأثر : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث  - وذكر منها - أو ولدا صالحا يدعو له .. " .
 وجود الأبناء هم سبب نيلك لشرف ( أمك ثم أمك ثم أمك )  وكرامة ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) فمجرّد وجودهم أعطاك هذا الشرف والكرامة .
 إدراك هذه الأبعاد  والنظر بهذه الرؤية  يعطي الدافع  للأم في أن تصبر وتبذل وتجتهد في كل ما من شأنه أن يكون لها الأثر الحسن في ذريّـتها .

 أخيّة . . .
 الدراسات تقول : ان سكن الأسرة الصغيرة في محيط ( العائلة الكبيرة ) هو عامل إيجابي في حسن تنشئة البناء وصناعة سلوكهم وصقل مهاراتهم . . .
 الاحتكاك بأفراد العائلة وأطفالها  يعطيك الفرصة لتعويد الطفل على  ضبط سلوكه ، بطريقة المهارة والممارسة . .
 فالطفل قد لا يستفيد كثيرا حين نقول له ( لا تقل كذا ) و ( هذاالأمر خطأ ) . .  لكن حين  يكون هناك ممارسة وتجربة فذلك يعطي قيمة للمعلومة والتعليمات التي نعلّمهاالطفل . .
 المسألة تحتاج إلى جهد وصبر  وتفنن في أساليب التربية .
 وهذا ما يعني أنه ينبغي عليك كام أن تتثقّفي كثيرا في وسائل التربية وسمات النمو وما يتعلق بتربية الأطفال بالقراءة والاطّلاع  والمشاركة في بعض الدورات التدريبية ومتابعة البرامج التي تعالج مثل هذه القضايا سواء على الانتر نت أو الفضائيات المتخصّصة بهذاالمجال .

 أخيّة . .
 الطفل في هذاالعمر ..  يتسم  بكثرة الحركة  والتجربة ، فهو يكسر ويضرب ليس لأنه يريد أن يكسر ويضرب  بل الأمر  عنده تصرف عفوي يحتاج معه إلى توجيه هادئ حكيم .. بدل من التوبيخ والتقريع  لأن ردّة الفعل هذه تغرس في نفس الطفل العناد . .
 بعض سلوك الطفل في مثل هذه المرحل هو سلوك ( مرحلة ) يعني ينتهي بانتاء هذه المرحلة العمريّة .

 إضافة إلى أن فقدان الطفل للأمان  العاطفي والشعور بالحب والاهتمام من أبويه وتقصير الوالدين في احتواء الطفل عاطفيّاً  يسبب له  نوعا من ردّ’ الفعل العكسيّة التي تظهر في مثل هذه السلوكيات ( الكسر والضرب والصراخ والبكاء )  لذلك احرصي على احتواء طفلك عاطفيا بالحضن والتقبيل والكلمات اللطيفة التي تشعره بالأمان .

 تكلّمي مع زوجك بضرورة أن يكون له دور في احتواء الطفل وإشعاره بالاهتمام . .

 أخيّة . .
 من الدعوات المستجابة دعوة الوالدين لأبنائهم . .  فاستثمري هذه الفرصة بكثرة الدعاء  لأولادك بالخير  ، والدعاء لنفسك ان يبصّرك الله ويرشدك غلى حسن التربية . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

04-03-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني