وعدني أنه لن يعود لعلاقته بها .. لكني متوترة !

 

السؤال

تزوجت عن حب منذ 9 سنوات وانجبت ولد و بنت وحامل بالثالث - لاحظت تغيير في تصرفات زوجي في الشهور الاخيرة. راودني الشك و تابعته الى ان اكتشفت مؤخرا خيانته- وعندما واجهته بالأدلة اعترف بانها نزوة و لم تكن العلاقة جدية واعتذر الى درجة البكاء و طلب مني ان اسامحه و ارسل امامي رسالة عبر الجوال اليها طالبا فيها عدم اتصالها و أرسلت له بانها لن تتصل وانها كانت تحس طوال فترة العلاقة بحبه لزوجته. لم اسامحه بسبب الجرح المؤلم و لكن اعطيته فرصة بسبب حبي الشديد له و بسبب اولادي - واصلت حياتي الطبيعية معه رغم الألم و التفكير الدائم - هل الذي فعلته صحيح ام كان علي ان اعامله بحزم و صد اكثر و هل يعتبر ما فعلته تنزيل لكرامتي علما بأني لم أخبر أحدا لأني لا أقبل أن اشوه صورة والد أطفالي حتى أمام أمه. اعاني الان تشتت ذهني و نوبات بكاء عندما أكون وحيده .

13-12-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
 وإنّي أهنّئ أخيّة على زوج يملك قلباً يندم على خطأه ويعزم على أن لايعود لمثله ..

 أخيّة . .
 كل إنسان ما دام أنه إنسان فهو معرّض للخطأ والذنب والمعصية . وذلك لايعني تبرير الخطأ بقدر ما يعني أن تفهّم الواقع  بنظرة واقعية لا بنظرة مثاليّة ...
  وما دام أن زوجك أبدى ندمه واسفه وعزمه على عدم العودة لمثل هذا المستنقع فهذا خير وبركة وفضل .
 فقط ذكّريه برقابة الله تعالى له . .  وأن ( الأعراض ) دين وقضاء .. وأنه ( مسلم ) مأمول منه أن يكون  حاميا لعرضه وعرض أخواته المسلمات وان المروءة والشرف  تدفعه إلى أن يبتعد عن مثل هذا الطريق الذي  يأخذ فيه دور الشيطان في كشف العورات وإشاعة الرذيلة .
 وذكّريه  بقول الله تعالى : " إن  الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .
 ذكّريه أن الله قال ( لهم عذاب أليم ) ليس في الآخرة .. بل في الدنيا قبل الآخرة ..
 هذا العذاب الأليم قد يكون بشتات أسرته وضياع الزوجة والأبناء ..
 هذا العذاب قد يكون بفقد السمعة والمروءة بين الناس ..
 
 أفهميه أنك تحبينه وتحبين أن يكون هو الأفضل من بين كل من حولك . .
 ذكّريه أنه الآن قدوة .. فلم يعد ( زوجاً ) فحسب ، بل هو الآن ( أب )  محل القدوة .. فالأبناء غدا سيكبرون ويقلّدون أباهم ..

 أمنحيه ثقتك . .
 وتأكّدي أن منحك له الثقة يساعده على تصحيح المسار ..
 وأن عدم منحك له الثقة ودوام سوء الظن وتفسير الأمور والمواقف بطريقة خاطئة يزيد من توتّرك وهمّك كما أنه يزيد من توتّره النفسي الأمر الذي قد يدفعه إلى المجازفة والمعاندة ..
 تذكّري كما قلت لك .. أنه لا يمكن أن نجد إنساناً ملاكاً طاهرا مطهرّاً من الذنوب والمعاصي ..
 النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( خير الخطّائين التوّابون " غنها بشرى لك من الرسول صلى الله عليه وسلم أن ( التوّابون ) هم الخير .. فإذا صحّت من زوجك التوبة وصدق في توبته فثقي أنه من ( خير الناس ) .
 تفاءلي .. وأكثري من الاستغفار . .
 أسأل الله العظيم أن يكفيك شرّ ما أهمّك . .

 رابط مفيد :

 http://www.naseh.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxz&id=MTc4Nw==

13-12-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني