زوجتي لا تحب النكتة .. ولا أشعر بحنانها !

 

السؤال

لدي زوجه صارمه في تعاملها مع زوجها وأولادها ولاتعرف الحنان مطلقا ولااذكر انها ضحكت اوتروي نكته وحين معاشرتها لاتتلفظ بكلام حلو اوتعبر بكلمات حب اوتقول احبك . . انا محتار معها !!!

31-10-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وأن يبارك لكما فيما وهبكم من لاذرية ويجعلهم قرّة عين لكم .  .

 أخي الكريم . .
 كل شريك في الحياة بقدر ما فيه من العيوب فهو في المقابل فيه صفات جميلة  . .
 ولا يمكن أن نجد شريكاً يخلو  من بعض العادات أو الصفات السلبيّة .
 ولذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل - خاصّة الأزواج - مع الزوجات بقوله : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " .
 فلأجل أن نعيش مع شريك حياتنا بطريقة إيجابيّة لابد أن نركّ. النظر  جهة الصفات الجميلة .
 أمّا الصفات غير الجميلة  فنتعايش معها بجناحيّ ( الودّ والرحمة ) . .
 الودّ .. يدفعنا أن نبذل كل  وسيلة ممكنة لإصلاح السلوك الخاطئ أو التخفيف  منه لكن بطريقة تزيد من الود بين الطرفين .
 والرحمة.. تدفعنا إلى أن يكون عندنا مساحة للتغاضي والتسامح .
 
 أخي الكريم . .
 الحنان من طبيعة تكوين الأنثى . .  فالأصل في الأنثى أنها حنونة  في كلامها وأفعالها  وشعورها . .
 وحين  نجد أن بعض النساء  ليس كذلك فهو إمّا :
 - أننا نضخم نظرتنا  وملاحظتنا لسلوك المرأة ونفهم الحنان على أنه شيء محدّد في أذهاننا فإذا لم  تمارسه المرأة فهذا يعني أنها تفتقد الحنان !
 وهذا التفسير تفسير فيه نوع من الهضم والتعجّل ..

 - أو يكون فعلاً طبيعة نشأة هذه المرأة  أثّرت على نفسيّتها ومشاعرها . فقد تكون نشأت في بيئة تعيش الجفاف العاطفي .. او نحو ذلك فأثّر ذلك على نفسيّـتها ... وقد تكون نشأت في بيت أو بيئة متعوّ>ة على الحزم والجديّة .. وسيادة ثقافة ( العيب ) فكل شيء عيب عيب . .  فتكون البيئة شكّلت طبائع خاطئة في حسّ هذه المرأة . .

 عموماً أخي .. أيّاً كان السّبب . .
 متى ما كانت الزوجة عفيفة طاهرة  تحفظ دينها وتراعي حق ربها وحق زوجها وترعى أطفالها بحرص واهتمام  فهي على خير ..
 ويبقى أن التعامل مع  هذه الصفة .. يكون بـ
 1 - القدوة .
 مارس معها أنت اللطف والحنان والكلمة الدافئة الطيبة .
 لا تستعجل  في انتظار ردّة الفعل . .  لكن احتسب أنك تدخل بكلماتك عليها السرور والأنس .

 2 - اقتن بعض الأشرطة والألبومات والدورات الأسريّة  التي تنمّى جانب التصوّر والثقافة الأسريّة عند كلا طرفي العلاقة الزوجيّة .

 3 - صارحها بهدوء ..
 أفهمها أن شخصيّـها ينبغي أن  يكون فيها نوع من اللطف والحنان والشعور بالضحكة والبسمة .. لأن الأبناء يحتاجون إلى تغذية نفسيّة عاطفيّة من هذه الجهة .

 4 - أكرر عليك قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " .

 وفقك الله وأسعدك وبارك فيك .

31-10-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني