فضيلة الشيخ / مازن الفريح سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وأنتم بخير وتقبل الله من الجميع صالح الاعمال فاننى متزوج منذ ثمان سنوات ولدي ولله الحمد بنتان وولد ولدي مشكلات اولها :ان زوجتى تم قبولها في الجامعة لرغبتها بمواصلة دراستها وذلك بعد اتفاقنا ونرغب في استقدام خادمة لرعاية الاطفال في وقت ذهابها إلى الجامعة ولكن اخشى من تزايد اهتمامها بالاولاد نظراً لوجود الخادمة وانشغالها بدراستها.ثانيها : ان ابنتى الكبرى التي تبلغ من العمر ثمان سنوات تقوم على التفرد بالاطفال والزامهم بخلغ ملابسهم والبقاء على هذا الحال وكذلك تقوم بالعبث بصدرها و جعل اخيها الذي يصغرها في السن بخمس سنوات كطفل لها وتقوم بعملية انها ترضعه من صدرها علماً ان لديهما العاب كثيرة وكذلك تقوم بوضع بعض الدوميات على سريرها واخشى ان يكون الوضع قد تطور إلى المدرسة وقد بدأت بهذا التصرف منذ قرابة سنة.ثالثها : ان زوجتى لا تتزين لي ابداً حتى في وقت الذهاب إلى الفراش بالعكس اذا ارادت الذهات إلى احد المناسبات وقد طلبت منها عدة مرات بإن تتزين وتقول سأعمل ولكن دون فائدة فإنني اتلهف لتزين زوجتى الامر الذي يغيضنى عندما اراها تتزين عند الذهاب لمناسبة اوغيره فأخشى على نفسي من الفتنة ـ وانتم تعلمون بالحال في هذا الزمان .هل اتزوج عليها في حال استمراها في اسلوبها ...ارجو ردكم وجزاكم الله كل خير على ماتقدمونه وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يبارك لك في زوجتك وولدك وذريتك وان يديم بينكما حياة الود والرحمة ..

 أخي الكريم ..
 بالنسبة لارتباط الزوجة بالدراسة ووجود الخادمة فاحرص على أن تتخيّر خادمة أمينة ثقة ن ولو استطعت أن تقلل من فرص وجود الخادمة في البيت كان ذلك أفضل ، كأن تستخدم حلولاً بديلة عن وجود الخادمة .. كوضع الاطفال في  بعض مراكز الحضانة بالإيجار الشهري في وقت ذهاب والدتهم إلى الجامعة  فهم في مثل هذه المراكز يتعلمون ايضاً فبعض المراكز تقدم خدمة التعليم  والنشاطات ولا يكتفون فقط بحفظ الاطفال عندهم في اوقات انشغال الوالدين ..
 أو التنسيق مع مربية  ثقة تقوم برعاية الاطفال في حال غياب أمهم  . المقصود هو التقليل من وجود الخادمة  هذه كفكرة .
أمّأ خشيتك من تزايد اهتمامها بالأولاد .. فلا أدري ما المشكلة في ذلك ؟!
  من واجبها أن تهتم بالاطفال  وأن تنتبه لهم  لأن ذلك من صلب واجبها وعملها  وهدفها في الحياة .

 أمّأ عن طفلتك التي  تلاحظ عليها بعض السلوكيات ( الجنسية ) فإن الطفل في هذا العمر  هو في مرحلة الاكتشاف ( اكتشاف الذات )  ولذلك كثيرا ما يعبث باعضائه أو أعضاء غيره  من باب الفضول والاكتشاف إضافة غلى أن هذا العبث يعطيه نوعا من الشعور بالارتياح الغريزي ..
 ولذلك هي تشعر بشعور ( لذيذ ) بالنسبة لها حين يرتضع الطفل صدرها ..  خصوصاً البنت في هذا العمر تعتبر في عمر  يقترب إلى مرحلة بلوغها فبعض الفتيات يبلغن في عمر التاسعة ..
 ايضا من أسباب هذا السلوك هو ( التقليد )  ربما أن الفتاة ترى من ابويها تساهلاً في ستر العورات أو في اللباس المحتشم أمام الأبناء  ، أو أنها ترى مثل هذا في القنوات أو على النت - إن كانت تستخدم النت -  أو في بيت اقاربها .. المقصود أن وجود ( النموذج ) يدفعها للتقليد .

 أخي الكريم ..
 - احرص دائماً ( ووالدتها ) على  التحفّظ في لبسكما  .
 - تكلم معها في هذا الأمر وبيّ، لها بهدوء ان هذا الأمر ( عيب ) وأن الله تعالى أمر بستر العورات وهو لا يحب أن يرى المرء عورة الآخر  فإن هذا عمل الشيطان .
 - اجتهدا  أن لا تكون لها فترات خلوة تخلو بها بالأطفال الصغار .
 -  حتى الطفل الصغير تكلم معه باسلوب بسيط وبيّن له أن من العيب أن يكشف عورته لأي أحد . وأفهمه كيف يتصرف حين يجبره أحد على كشف عورته .

 أمّا بالنسبة لكون أن زوجتك لا تتزين لك .. فمثل هذا الأمر حلّ÷ ليس بالزواج من ثانية !
 الزواج ليس علاقة ( فراش ) فحسب !
 وافترض أنك تكلّفت وتزوجت بزوجة ثانية  وكانت مشكلتها كمشكلة الأولى لا تتزين . فهل يكون حللت المشكلة أم أنك زدت نفسك مسؤولية على مسؤوليّة !
 الحل يا أخي بالحوار .. والمصارحة  والتطبيق .
 تجمّل لها وتزيّن لها . .
 اشترِ لها الألبسة التي تريد منها أن تتزين لك بها ..
 كلّمها ..
 اطلب منها ..
 ومع كل هذا لابد أن تراعي ظرف الواقع والحال . فأنتما الآن لستما في البيت لوحدكما فحولكما أبناء .

 أسأل الله العظيم أن يوفقك ويسعدك ويصلح لك في ذريتك .