ابني البكر على وشك الضياع !!

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فإني أم وأعاني من أكير أبنائي الذي على وشك الضياع: أخي الكريم : زوجي مريض نفسي فلا أحاول أن أدخله في كثير من أمور البيت والأولد., وأنا أقوم بتربيتهم وحدي واستخدم معهم أسلوب طيب ولله الحمد فأنا دارست علم نفس وأتمتع بصدر رحب وطولة بال كما يقولون ولله الحمد . إلا أن زوجي وظروفه النفسية قد أساء كثيراً للأولاد بشدته وجفاءه معهم . في صغرهم وعندما كبروا فقد السيطرة عليهم فتركهم. والله المستعان. ابني البكري عمره 23 عام مازال يدرس في الجامعة , بدأ يدخن من فترة وكنت أتغافل وكأني لا أعرف حتى لا يتجرأ أكثر فكان لا يدخن في البيت أبداً , وكنت أحاول ألمح له سوء هذا الفعل بطريقة غير مباشرة خوفاً من أن يتبجح أكثر... ثم بلغني من أحد أصدقائه أنه يتعاطي ( الحشيش) وإنا لله وإنا إليه راجعون. وأنا ليس عندي أي معلومات عن هذا البلاء ما شكله أو كيفيفة استعماله , ولذلك ما كشفت هذا الأمر . وإني أسأل عن طريقة التعامل مع هذا الولد, هل أواجهه بالأمر ؟ هل الشدة هي الطريق الوحيد ؟؟ كيف أستطيع منعه من هذا الأمر؟ أرجو أن تخبرني بكل ما يمكنني فعله معه وتنصحني لوجه الله فأنا في بلاء عظيم , ولله الأمر من قبل ومن بعد..

18-09-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأن ولدك ويجعله قرّة عين لك ويصلح لك في ذريّتك ..

 أخيّة . .
 سلوكيات الأبناء في مثل هذا العمر هي فيالواقع  ترجمة  لتراكمات تربوية سابقة في مراحله العمريّة السابقة .
 ومن الخطأ أن نهمل  توجيه الابناء والعناية بهم وبنصحهم ومحاورتهم  في مراحلهم العمريّة الأولى ثم نتنبّه لذلك في مثل هذا العمر . .

 التدخين  يقع فيه بعض الشباب كنوع من الهروب ( الاجتماعي )  وجود ضغوطات نفسيّة أو اجتماعيّة في محيط البيت  يجعل الشاب يهرب إلى مثل هذا السلوك الذي  يشعر من خلال ممارسته أنه  يشعر بذاته  وبقيمة نفسه .
 تطوّر التدخين إلى تدخين الحشيش هو تطوّر  غير صحّي أبداً .. الحشيش مادة مخدرة الأدمان عليها يجر إلى أمور أخرى وسلوكيات  خطرة سواء على نفسه أو على من حوله .

 من الأفضل :
 أن تجلسي معه بهدوء وتتكلمي معه بالأمر ..
 ولماذا هو يفعل ذلك ؟!
 وهل هو مقتنع ؟!
 وهل يُدرك عواقب مثل هذا التصرف ؟!
 وهل يقرأ عن من سبقه في هذا الطريق كيف انتهى ؟!
 أشعريه بمسؤوليته عن نفسه أمام نفسه ..
 أفهميه أنه مسؤول أمام الله عن كل  شي يقوم به فهو الان في عمر المسؤوليّة ..
 ثم أفهميه أنه مسؤول أمام نفسه ومجتمعه ..
 أشعريه  بروح الأمومة وأنك تعتبرينه بكرك وسندك . .
  اسأليه : هل يحب أن ينظر له الناس على أنه مدمن ؟!
 اسأليه : هل يدرك ان مشيه في هذا الطريق يحرمه  طموحه وتميّزه !!
 عمّقي فيه الشعور بالألم من خلال سرد عواقب المشي في هذا الطريق ..
 ثم افتحي له باباً للأمل ..
 وأن الله يحب التوّابين ..
 أفهميه أنه يستطيع أن يعطي لنفسه قيمة بما يحمل من العلم والمعرفة وتحقيق الطموح ..
 لكن الأدمان لا يعطيه قيمة بل  ( الإدمان ) يسلب منه قيمته كإنسان !

 حاولي أن تربطيه ببعض الشباب الطيبين وأهل الدعوة في منطقتكم .. ولو تكلمي إمام السمجد أو بعض الدعاة المهتيمن  بمثل هذه الفئة من الشباب . .

 أكثري له من الدعاء وثقي بالله ..
 ودائماً ليكن أملك بالله كبير فهو الذي قال : " انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "  فالهداية منه سبحانه وتعالى وهو ( الكريم ) لا يخيّب دعوة من يدعوه صادقاً موقناً بالإجابة .

 والله يرعاك .

18-09-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني