عندما يوجّه الكلام لي .. أشعر بالارتباك

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا فتاه ابلغ من العمر 25 عاما..تخرجت من الجامعه قبل سنتين ولم اتوظف حياتي الأسريه ولله الحمد مستقره وسعيده.. انسانه هادئه جدا وخجوله ولا اُكثر من الكلام سواء مع الأهل او الاصدقاء..وثقتي بنفسي عاليه ولكني اعاني من انعدام التواصل مع المجتمع الخارجي فلا استطيع التكيف مع أي شخص او القيام بأي حوار مع أيا كان مالم يكن من العائله او الاصدقاء!! ولا اعرف كيف اتجاوب مع الناس عندما يوجه الحديث لي في مجلس او مكان عام.. هذه مشكلتي بإختصار..وجزاكم الله خيرا..~

27-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يشرح صدرك وييسر أمرك ويديم سعدك .

 أخيّة ...
 ماشاء الله . . ها أنت تستطيعين التعبير عمّأ بداخلك بعبارة بسيطة وواضحة وباسلوب  قريب للفهم والشعور والاحساس به .
 وكون أنك تستطيعين - بارك الله فيك ولك - الحديث والتحاور والحوار مع أهلك وأقاربك وصديقاتك فهذا يعني  أن عندك القابلية للتطوير  والتخلّص من هذا النوع من الارتباك مع الغرباء .
 وتأكّدي تماماً انه ما دام أن هناك ( رغبة ) في التغيير . فإن التغيير سيحصل بإذن الله وستشعرين بالتحسّن .

 بداية لابد ن تعرفي أنه ليس كل سكوت أو عدم تجاوب مع كلام الآخرين يعتبر  نقصاً أو مشكلة !
 بعض السكوت مطلوب ..
 وبعض التغاضي مطلوب ..

 في العادة أن ما نشعر به من الارتباك عند مواجهة الآخرين بسبب ارتباط صورة ذهنيّة إمّا نشأنا عليها لأي سبب كان من صغرنا فارتبط في ذهننا ( الاترباك في المواجهة ) !
 أحيانا يتعرّض الانسان للتعنيف أو النقد و التجريح في مراحل مبكرة من عمره  فينشأ  معه نوع من العقدة أو الرّبط الذهني بين المواجهة والنقد والتجريح والتعنيف !
 أحيانا الدلال الزّائد من الصّغر ، وعدم منح الطفل فرصة للتجربة  ينشأ ويكبر على نوع من عدم الثقة بنفسه .

 أخيّة ..
 الآن أنت في عمر الـ ( 25 ) مما يعني أنك أصبحت في عمر أنت فيه أكثر وعياً  وتفكيراً  وربطاً بين الأمور .
 مما يعني أن عليك واجب أن لا تستسلمي لبعض الذهنيات السابقة التي ألفت عليها وربطها بالطريقة التي نشأت معك اول مرة في عمر الطفولة .

 لأجل أن  تساعدي نفسك على  التواصل الجيد مع الاخرين :
 1 - احرصي على الصواب و لا تخافي من الخطأ .  سواء في المعلومة أو في الأسلوب .
 الخطأ  هو طريق ( التعلّم ) ..
 صحيح لا أحد منّأ يحب أن يلومه  الآخرون أو ينتقدونه أو يقللون من شأنه أو من شأن المعلومة التي ذكرها .
 لكن في الواقع نحن مسؤولون عن تصرّفاتنا أما الآخرين حين يسيئون في النّقد فهم مسؤولون عن تصرفات أنفسهم .. ومهمّـنا أن نستفيد من نقدهم ونجعل أسلوبهم لهم ونحفّز أنفسنا لذلك بأن هذا هو طريق التعلّم .

 2 - ثقّفي نفسك .
 اقرئي . تعلّمي . وسّعي  مطالعاتك . ولا تحصري نفسك في قراءات معينة فقط .
 الآن المعرفة  ميسورة بوسائل  مبتكرة . ( الانتر نت ) والفضائيات والكتاب والشريط   .. وهكذا .
 تعلّمي أن تقرئي .

 3 - إذا تعلّمت شيئا جديداً أو عرفت معلومة جديدة أو اي شيء جديد حاولي أن تشاركي فيه الآخرين .
 اقاربك . أهلك صديقاتك .. المقصود ان يكون هناك نوع من التفاعل الفكري والمعرفي والسلوكي بينكم .

 4 - اذا كنت مع مجموعة . احرصي أن لا تغيب الابتسامة عن شفتيك .
 الابتسامة تعطيك نوعاً من  الشعور بالثقة كما أنها تجلب لك احترام الآخرين .

 5 -  احضري وشاركي في دورات تدريبية تعتني أطروحاتها بتنمية الذات .
 ستجدين بعض هذه الدورات ملخّصة على شبكة الانتر نت .

 6 - لا تخجلي من أن تقولي لشيء لا تعلمينه لا أعلم . ( ما أدري ) ليس عيباً .

 7 - تعلّمي أن تكوني مرحة . ظريفة في تعليقاتك . بطريقة هادئة وجاذبة . فعندما يوجّه إليك الحديث في مكان عام أو في مجلس وشعرت بالحرج .. تخلّصي من هذا الشعور بعبارة ظريفة مرحة ..

 8 - اطلبي من بعض صديقاتك ممن تثقين فيها أن تساعدك على مراقبة سلوكك  أمام الآخرين .

 9 - تدرّبي على عمليات الاسترخاء التنفّسي . ( الشهيق والزفير ) بطريقة هادئة جداً كل يوم من 5 - 10 مرات .

 10 - المشاركة بالحوار والمناقشة عبر المنتديات   والوسائل الاتصالية التي تمنحك نوعاً من الخصوصيّة وعدم المواجهة في الحوار .
 
 وفقك الله واسعدك وبارك فيك .

27-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني